الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تظاهرات بغداد التوقيت الخاطىء

بريهان الجاف

2011 / 2 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قبل أسبوع كنت في جلسة مع بعض المثقفين أو رموز ما سمي باتفاضة 25 شباط العراقية وقلت ضمن ما قلته لماذا لا تدعون النظم السياسية العربية تتساقط ونتابع سقوطها بهدوء وانتظروا كيف سيكون العراق بعد أن تسقط تلك الأنظمة التي طالما قتلتنا ولم تعترف حتى بوطنيتنا وظلت تنظر لصدام على انه بطل ولم تنظر له على انه مجرم قاتل ، ومن جهة ثانية لماذا تخسرون الإعلام الذي بالتأكيد لن يتوجه لتغطية مظاهرات ويترك ليبيا او اليمن أو البحرين خاصة وإن حسابات الإعلام العربي الفضائي الآن سواء ( العربية - الجزيرة ) يخضع لمبادىء الإستثمارات لقطر والسعودية والامارات في العراق خاصة وإن هذه الدول خسرت مبالغ كثيرة في مصر وليبيا ، الشيء الثالث وهو المهم هو على من تتظاهر ؟ وما هو البديل ؟ في مصر أسقطوا محمد حسني مبارك فقط ولم يسقطوا نظاما سياسيا وثقافيا واقتصاديا وسيتم إن لم يكن قد تم سرقة الثورة المصرية عيني عينك ، في تونس الحال ذاته . في العراق نختلف من حيث توفر آليات التغيير الديمقراطية ولا أحد يشك في هذا ، الكارثة في تظاهرات 25 شباط تكمن في ان اغلب المثقفين ومنظمات المجتمع الدني كانت جزء من عمليات الانتخابات وشاركت فيها وباركتها واعترفت بنزاهتها وكتبت مئات وآلاف المقالات عنها فكيف نفسر هذا ، سمعت المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي أمس من العراقية يقول شيئا مهما ( من خسر الانتخابات يتظاهر ) كلام يبدو واقعي ولكنني أصصح او أضيف بأن من توقع أن يكون في موقع المسؤولية ولم ينلها بحكم ظروف قائمته او غيرها من الظروف الدولية والاقليمية يدعو للمظاهرة فربما يكون هو البديل والمنقذ الذي يتأمله الشعب ليغني له ( هلا بيك هلا وبصولتك هلا ) .
العراق لا يختلف عن مصر وتونس وليبيا والبحرين والجزائر إلا بشيئين الأول ان الحكومة منتخبة وليس لدينا حاكم واحد فما شاء الله الكل حكام ، والشيء الثاني الدول المشار اليها من الدول المصدرة للأرهاب ونحن من المستوردين له وبالتالي فإن سقوط هذه الأنظمة من شأنه أن ينهي بنسبة كبيرة جدا الإرهاب في البلد وعندما نقول ينهي الإرهاب فأننا على ثقة من هذا والجميع يعرف هذا ويدركه وربما لمسه منذ بداية موجة التغيرات في الوطن العربي .
لهذا كنت أتمنى من المثقف العراقي أن يدرك هذا جيدا ويكون مع حفظ المنجز الديمقراطي ويعمد على تصحيح المسارات لا نسفها كما يتمنى البعض ، ثم لماذا نستنسخ ما حدث في مصر وتونس وهم لازالوا لم يعترفوا بنا كشعب تحرر بل لم يعترفوا بأن صدام طاغية ، وسمعت أمس بعض القوى الوطنية الليبية المخلصة تطلب من أمريكا وفرنسا بالتدخل لإسقاط اقذافي !! وفرحت كثيرا بهذه الدعوة لأن نظام مثل القذافي ومثل صدام لا يسقط إلا بتدخل خارجي وقوي وتخيلوا معي لو قدر لا سامح الله لصدام أن يظل هل كنا قادرين على إسقاطه وفق التجربة التونسية والمصرية ؟ لا أريد أن أجيب بقدر ما اريد للبعض أن يدرك بأن مشكلة تونس ومصر واليمن مشكلة حريات وقمع وإستبداد ، بينما نحن بمقدرونا أن نعبر عن ذلك لدينا عشرات الفضائية التي لا تعارض العملية السياسية فقط بل تشتمها علنا ، ولدينا مئات الصحف تحرض وتقف بالضد من كل شيء ، وهذه الصحف والفضائيات تعمل بحريتها دون أن يتعرض لها أحد .
وأيضا لدينا قوى إرهابية تسعى لإستغلال كل شيء بما في ذلك مجالس العزاء فلماذا نحمل انفسنا خسائر لا مبرر لها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مبروك فجد
مريم قدو ( 2011 / 2 / 25 - 09:18 )
مبروك للكاتب رؤيته الصميدعية الثاقبة .. فكر عظيم وسقيم وبتامثالكم العراق يتقدم.. وسحقا للكهرباء والكرامة والمطالب الشعبية


2 - مقال متزن ولكن
عبد الوهاب المطلبي ( 2011 / 2 / 25 - 16:08 )
ارق التحايا الى الكاتبة
قد اوافقها بما جاء بالمقال فللمظاهرة سلبيتها وايجابياتها لإذا كانت فعلا مظاهرة سلمية ولا تسمح للمخربين والارهابيين بالعدوان على الممتلكات العامة والخاصة لان الممتلكات العامة ليست ملكا للحكومة الزائلة...ولسنا بحاجة لأسقاط النظام ولكن ايضا للمظاهرة ايجابياتها فهي تبين ان للشعب العراقي سلطته القوية ايضا..وعلى الحكومة ان تصلح ما افسدته التوافقية والتحاصصية وعليها أن تعيد تشكطيلة الحكومة من كوادر مستقلة خارج الاحزاب...


3 - ترى اين كانت هذه الاصوات؟؟؟؟
ميديا اللور ( 2011 / 2 / 25 - 16:54 )
مساء الجوري لقلبك يا بنت العراق لقد وضعت النقاط على الحروف وفعلا حاول المندسون ان يدفعوا بالشباب المتظاهر الى اعمال شغب ولا اخلاقية والكثيرون يتساءلون اين كانت هذه الشجاعة في زمن الطاغية صدام؟؟
المظاهرة دليل على الحرية والديمقراطية ولكن ينبغي بحدود التحضر...نأمل من الحكومة العراقية ان تصلح الفساد الاداري وتقضي على بعض الامراض وتبني العراق


4 - المحترمه بريهان الجاف
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 2 / 25 - 18:44 )
تحيه وتقدير
مشاكل العراق كلها من صغيرها حتى كبيرها او كبيرتها من المثقفين العراقيين وبالذات الذين قالوا ما قالوه في ما سيحصل في 25شباط ولم يكلفوا انفسهم التفكير لماذا شهر شباط انا اقصد من هم تجاوزوا الستين وعايشوا وناضلوا لأن اندفاعهم كان غريب بأختيار المفردات والشعارات والتمنيات والأحلام وهذه مشكله كبيره سيعودون لمثلها مستقبلاً كما كانوا مع التغيير واحلامه ومجلس الحكم والدستور والأنتخابات والتباهي با اللون البنفسجي وقبل يوم نشرت المواقع بيان من لجنة 25 شباط يطالب المتضاهرين المتوقعين استلهام قيم عروس الثورات والمقصود جريمة 8شباط1963 واتحداهم جميعاً ان انتبهوا لذلك او علقوا عليه
الجريمه انهم سيعودون بنفس العبارات والكلمات والنصوص في موقف مقبل


5 - أشعرإننا بحاجة لأن نتحرر من اقلام المنافقين
زاهر موحان منهل ( 2011 / 2 / 25 - 23:58 )
لازلت أشعر إننا بحاجة لأن نتحرر من اقلام المنافقين الذين يتلونون بكل الالوان , لا زلت أنتظر من ينقذنا من منافي الكلمات وبياعي المقالات ومصاصي افكار الآخرين , لا زلت أنتظر قدوم الفجر لعله يمنحنا خيط آخر للشمس غير تلك الخيوط التي أعمت ذاكرتنا وصورت لنا الجلاد ضحيةفاعدموا الضحية ونصبوا للجلاد تمثال في الشوارع والساحات , بريهان الجاف إمرأة من العراق ارتوت من دجلة والفرات ولكنها سافرت في غربة طويلة وحين عادت للعراق اكتشفت إن صدام لم يسقط وان ذات الضحايا لا زالوا يهربون من جلاديهم إلى منافي اخرى وهذه المرة بعيدة جدا جدا جدا انها منافي الآخرة حيث الأمن والامان , لكني سابقى في العراق طالما بقي العراق



6 - الوعي قبل شجاعة الشجعان هو اول وهي المقام ا
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 2 / 26 - 01:45 )
تحيتي لك ايتها العزيزه والمحترمه
كفى تخبطا لقد اخترق شعبنا نظام الاستبداد الشرقي النطام العربي الاسلامي الراكد العفن واصبحنا مرة ثانيه الاوائل كما كان السومريون الاوائل في اختراع المحراث والالفباء والقيثاره وانتفاضة تونس ومصر ومايجري في ليبيا العزيزه المدماة بوحشية العروبة والاسلام وفي البحرين واليمن الخ الخ هو المثال العراقي الذي فتح الطريق لشعبنا وللاخرين طريق التطور المستديم في البلدان الناجحه فياوربا والولايات المتحده الاميركيه امثالهما
كفى لاابالية واستخفاف بالدم والمصير العراقيان علينا العمل على استكمال النواقص وهي ثانوية بعد انجازنا لاعظم نصر الية بناء الدولة المدنية الدمقراطية التظاهر اداة وليس دينا او حلا لماذا علينا ان نثرثر في حين نستطيع ان نطالب ونعمل من اجل بناء الحياة وشكرا


7 - اسف
hanny tobia ( 2011 / 2 / 26 - 02:15 )
الى كاتبة المقال العزيزة انا اعيش خارج الوطن الحبيب وارى هنا الديمقراطية الحقيقية واعيشها وعند قرائتي لمقالك استغربت كثيرا ولم اصدق الى الان هنا من يدافع عن حكومة لصوص ويعطيهم الفرصة اي فرصة تعطوهم وهم سرقوكم لو يبقى لكم شي هل تعتقدين انهم يوما سوف يندمون ويعيدون السرق السرقة عزيزتي ليست المال فقط بال الحياة كلها ارجوكي لاتدافعين عن حكومة برلمانها اظاع في اروقتة اربعين مليار دولار لا يعرف اين ذهبت وغيرها الكثير هل اعلمين ان هذا الرقم واقل منة هو ميزانية بعض الدول العربية ونحن نفقدة في اروقة البرلمان شي مضحك حتى الموت

اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات