الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-25 شباط-، يوم غضب الجماهير، انعطافة ثورية عظيمة في تاريخ العراق المعاصر!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2011 / 2 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان هذا اليوم لهو فعلا يوم جماهير العراق، يوم كل العمال والفقراء والكادحين، يوم المراة والشباب. يوم صدحت الحناجر بصوت واحد، من جنوب العراق الى كردستانه، من البصرة الى السليمانية، سخطاً وغضباً على الاوضاع الماساوية التي خلقتها القوى المليشياتية المتحكمة في السلطة والمجتمع. ان اليوم هو يوم ولادة عراق جديد، حتى لو أجهضت هبة الجماهير اليوم. جماهير داست على اركان السلطة الراهنة من قومية ودين وطائفة وعشيرة لتعلن بصوت واحد ان حياة افضل هي من حقها المسلم به، انها لاتقبل الظلم والفساد والنهب، انها تسعى للرفاه، للحرية، وللكرامة الانسانية. انها، على سبيل المثال لاالحصر، داست على كل الترهات القومية في كركوك لتنشد نشيد حياة افضل للجميع.

لقد هتفت الجماهير في كل العراق ضد الفساد واستئصاله، هتفت بتوفير الكهرباء وبزيادة مفردات البطاقة التموينية، زيادة الاجور، والاقرار بالحريات السياسية والمدنية والفردية، هتفت بسقوط المحافظين ومجالس المحافظات الفاسدين واطاحت بمحافظ البصرة سيء الصيت شلتاغ اثر احتجاج اليوم وقبله محافظ واسط. فيما لم يكن رد دعاة "الديمقراطية" و"حقوق الانسان" و"العراق الجديد" سوى خراطيم المياه، التحليق المنخفض للطائرات المروحية على علو منخفض جدا من التظاهرة بهدف ارعاب المحتجين، القنابل المسيلة للدموع، اعتلاء القناصين لسطوح البنايات المحيطة بساحة التحرير، وصولاً الى اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين واصابة وجرح العديد من المتظاهرين. هذا في الوقت الذي كان يتربع حفنة من الضباط والمسؤولين العسكريين في احد طوابق احدى البنايات المطلة على الساحة ينظرون كمن يشاهد عرضاً مسرحياً للعنف المليشياتي بحق اناس عزل حضروا لاعلان احتجاجهم والمطالبة بحقوقهم.

رغم كل اجرائاتهم الاحترازية بقطع الطرق ووضع العوازل الكونكريتية ومنع حركة النقل الى بغداد وغيرها، وسبقتها حملة شعواء من التهديد والقاء الاتهامات بـ"الاندساس" و"البعثية" و"القاعدة" واصدار اذيالهم للفتاوي، منع كل اشكال وجود وسائل الاعلام والفضائيات من تغطية الاحداث وغير ذلك، بالاضافة الى الاعتقالات واقتحام مقر الحزب الشيوعي العمالي وقناة فضائية سنا واعتقال المحرضين على هذه التظاهرة، عجزت هذه السلطة القمعية عن ان تحول دون المشاركة الواسعة لجماهير العراق بفئاتهم ومشاربهم العمرية والاجتماعية المختلفة. فيالبؤس المالكي، وحكومة المالكي ومليشياته الطائفية القمعية التي كانت من الجبن والهزالة والوضاعة حداً تنكرت عبر الناطق الرسمي لقيادة عمليات بغداد بان "قواته لم تطلق النار على المتظاهرين"!.

وفي الوقت ذاته شهدت العديد من مدن العراق حركات احتجاجية جماهيرية واسعة شارك فيها مئات الالاف من جماهير العراق في البصرة، الناصرية، البطحاء، السماوة، الديوانية، كربلاء، الرمادي، سامراء، تكريت وكركوك والسليمانية وغيرها. سقطت في هذه التظاهرات العديد من القتلى وعشرات الجرحي.

بعد هذا اليوم، ومع ممارساتها القمعية والاستبدادية والوحشية السافرة، ليس للبرلمان اية شرعية، وليس لهذه الحكومة المعادية للجماهير اي شرعية. انها ختمت اليوم نفسها بختم انعدام الاهلية ولاتمثل سوى نفسها واصحابها بالاسماء. كيف لاحد ان يقتنع ان من حق قوات " ممثلي الشعب" اطلاق النار على الشعب؟!!. ان اراد احد من اعضاء البرلمان والحكومة ان يعبر عن اصطفافه ووقوفه في خندق الجماهير ومطاليبها، عليه ان يقدم استقالته فورا. وكذلك الحال مع العاملين في الاجهزة القمعية والامنية.

ان اليوم هو يوم تاريخي في سجل نضال جماهير العراق من اجل انهاء العمر المشؤوم لهذه السلطة المليشياتية القومية-الطائفية المعادية للجماهير. انه مقطع نضالي عظيم من اجل انهاء الفقر والعوز وارساء الحرية والمساواة لن تخمد جذوته بسهولة مثلما يحلم ويطمح من امثال المالكي.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وفي الوقت الذي يعزي عوائل كافة ضحايا الوحشية التي مورست ضد الجماهير الابرياء والعزل ويتمنى بالشفاء العاجل لكافة الجرحى والمصابين، يدعو المنظمات الدولية و الاتحادات والنقابات العمالية والتقدمية والمحبة للانسان في العالم الضغط على المالكي وحكومته كي تكف عن هذه الممارسات القمعية الدموية والكف عن اطلاق النار على المتظاهرين.

الى الامام نحو تحقيق مطاليبنا! لننظم انفسنا اكثر واكثر في المحلات و الجامعات والمعامل! اضربوا عن العمل واعتصموا في الجامعات! اعلنوا اضراباً في اماكن سكنكم ومحلاتكم وعملكم ! كونوا سند قوي لانتفاضة ساحة التحرير وسائر مدن العراق!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
25 شباط 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشعب العراقي المناضل معلم الإنتفاضات
مريم نجمه ( 2011 / 2 / 25 - 20:29 )
إخوتنا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي تحياتنا الرفاقية لكم .. وللعراق السلام والامن والحرية ..
تحية للشعب العراقي الشقيق في انتفاضته الشعبية ضد الظلم والنهب والتهميش واحتقار الإنسان والدستور والقوانين , لا تضيعوا حقوقكم لأنظمة الطائفية والمذهبية واقتسام الحصص على أشلاء الشعب المقموع المضطهد , لا تبدلوا نظام عبودي بنظام عبودي اّخر ,, لقد دفعتم الكثير الكثير ولم تحصدوا سوى الدمار والقمع واحتقار الإنسان العراقي وتشويه صورته وتاريخه وحضارته ..
أحيي النساء والرجال والأطفال الذين تقدموا التظاهرات اليوم مرحى لكم ..
لكم منا كل التقدير والحب

اخر الافلام

.. موقف طريف بين عمار وحماته ????


.. بريطانيا تحقق في مراهنة مسؤولين في حزب المحافظين على موعد ال




.. هل بإمكان الديمقراطيين استبدال بايدن في الانتخابات الرئاسية؟


.. في هايتي -المنسية-.. نصف السكان يعانون من جوع حاد




.. فيديو صادم يظهر 180 ألف نحلة تعيش في سقف غرفة نوم رجل