الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركات الاسلاميه هي الامينه الوحيدة على مصالح اسرائيل وامريكا في الشرق الاوسط

ادم عربي
كاتب وباحث

2011 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


ما حدث في الاسابيع الماضيه وما زال اشبه بزلزال يضرب منطقة الشرق الاوسط ، ابتداء من تونس ، و مصر ، وليبيا حاليا ، ولربما اليمن لاحقا او الاردن وهلما جرا .....
ان الذي يحدث اشبه بهدم حائط برلين ، فمصر هي اكبر دولة عربيه ، ومصدر السياسه العربيه في المنطقه ، وهي اهم حليف للولايات المتحده وقد لعبت مصر دورا رئيسيا في تنفيذ السياسة الامريكيه في المنطقه لسنوات طويله ، كما بقية الانظمة في المنطقه ، فمصر جرت العالم العربي الى حضن المعسكر الامريكي زمن الحرب البارده اثناء وجود الاتحاد السوفيتي ، وجردت الجماهير العربيه من الروح التعبويه والوطنيه ، بحجة التقدم الاقتصادي والتنميه التي اقنعت شعوبها لا يمكن ان تتم الا في ظل السلام، وهكذا دعمت هذه الانظمه السياسة الامريكيه في المنطقه ، بقمع شعوبها ، ودعمت هذه الكوميدرات من قبل الولايات المتحدة في تلك المراحل المهمه في الصراع مع السوفييت ، انهار الاتحاد السوفيتي ،ولم تعد هذه الانظمه مهمه مقابل قمع شعوبها ، ان الذذذي يحدث هو استباق الحدث ، او توظيفه ، من هنا التغيير في الوقت المناسب لضمان تخلف هذه الشعوب ، الارضيه تعج بالحركات الاسلاميه المنظمة ، والتي في اي انتخابات ستضمن الفوز ، في ظل غياب تام لايي قوى يسار فعالة في المنطقة ، ان الارضيه الان مناسبه باسم الديموقراطيه لاستلام الحركات الاسسلاميه الحكم ، وهي ان استلمت ستضمن تاخير المنطقه الى عقود طويله اكبر من السابق ،طبعا هنا لا ننكر عوامل التغيير الداخلي فهي موجوده بقوة ، فقر ، بطاله ، فساد ،هضم حقوق الاقليات......الخ ،الا ان اللافت للانتباه في هذه الاحداث المتسارعه ،هي ثورات تبدو عفويه ، وهو ما يذكرنا بمصطلح الكونداليزي " الفوضى الخلاقه" الذي طرح ابان تحرير العراق ان صح التعبيير ، الذي كان سيطال انظمه في المنطقه .
لعل المشاهد للاحداث لا يجد صعوبه في تقدير موقف فيما سوف تؤول اليه المنطقة ، بعد هذه العواصف ، فالمنطقه اساسا منقسمه الى فريقين ، قوى الاعتدال التي تسبح في بحر السي اي ايه، ودول ما تسمى الممانعه مثل سوريا ، ايران ، حزب الله ،حماس ، اما الاولى فهي الاردن ، مصر ، السعوديه ، السلطه الفلسطينيه.....
ما شهدناه في السنوات الاخيره هو تغييب قوي الاعتدال في المنطقه لصالح قوى الممانعه ، وكان هذا واضحا في السياسه الامريكيه في المنطقه ،فوز حماس في فلسطين ، انتصار حزب الله ، تالقت شبكة الجزيرة كراعي اول للارهاب في المنطقه وهكذا.....الخ .
ما الذي تريده امريكا من المنطقه ، والكل يعلم ان اكبر قوى منظمه على الارض هي الحركات الاسلاميه ، وخصوصا مصر ، بل ان هذه القوى هي وراء تنظيم الاحداث في مصر واستثمارها على مباركة دوليه .
هل دخل مفهوم الشرق اوسط الجديد حيز التنفيذ؟ هل هذا هو مصطلح الفوضى الخلاقه؟ هل نشهد تقسيم المنطقه من جديد ؟ لكن يبقى السؤال هل المستفيد هو الشعوب؟.
ما نود قوله ان الحركات الاسلاميه لهي وصفة بامتياز في هذه المرحله ، في سياسة الولايات المتحدة ، لا نريد ان نصبح افغانستان اخرى ، او نموذج عراقي اخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما رصدته كاميرا شبكتنا داخل مستشفى إماراتي عائم مخصص لع


.. تساؤلات عن المسار الذي سيسلكه الرئيس الإيراني الجديد في العل




.. وفود إسرائيلية وأميركية في مصر.. هل الاتفاق بشأن هدنة غزة با


.. مراسلتنا: قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدتي حانين وعيترون ج




.. 5 مرشحين يدعمون القضية الفلسطينية فازوا بمقاعد في مجلس العمو