الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين القسم الاخير

عبد الزهرة العيفاري

2011 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


متى يتحررالعراق من سطوة الرجعيين ــ القسم الاخير
الدكتور عبد الزهرة العيفاري
• مطا لبة رئيس الوزراء با يقا ف التعسف الرجعي الذي قــام بـه مـجـلس محافظة بغداد ومحافظها ضد اتحاد الادباء العراقي وضد شخصية المرأة العراقية .
• تأييد المطـا لبة بتسريح مجلس حكومة بغداد ومحافظها . وتنظيم انتخابات جديدة للمحافظة
• مطا لبة رئيس الوزراء باستعمال الحزم والقوة ضد الفساد الما لي والا ثراء غير المشروع
• فـضـح الرجعيين ومنعهم من الوصول الى مصادر القرار في الدولة .
الرجعيون ــ كما يعرف الشعب ــ لا يريدون ترك العراق ان يتقدم ويثبت اقدامه على ارضه . الامــر وما فيه أن العراق يملك ثروات طـا ئلـة ومغرية. لذا ان القوى الغاشمة تحاول الاستيلاء عليها مهما كلف الامــر . انه البلد النفطي الاول في العا لم ثــم هو بلد السياحة الدينية والتـاريخية وارضه صالحة لزراعة شتى انواع المواد الغذائية الضرورية لملايين من البشر اضافة الى الاسواق الداخلية الواسعة !! . الـعــراق اذن ارض الــذهــب الرنـان بكل المقاييس . ولكن الاهم من كل هذا في الوقت الحاضر ، حيث الغليان الشعبي يعم الدول الاقليمية لازالة انظمتها الدكتتورية المتعفنة ، هو خوف الرجعية العربية وفلول القوى السوداء الداخلـية من ان بلادنا ستكون مثالا ً للاستقرار و الديمقراطية الحقة في المنطقة وبادارة قوى وطنية عــراقــيــة خا لصة !! . وفي ( 25 شباط ) ارادت " القوى " الرجعية الجـبـا نة من بعثيين و مرتزقة عرب الايقاع با لمواطنين المتظاهرين في العراق . ولكن يقظة المواطنين والقوات المسلحة كانت اقوى من المجرمين هؤلاء . ينبغي الدعوة ، قبل كل شيء ، الى اعتماد اعلى درجات الحزم الرجولي من جانب الحكومة لاصلاح الخلل في مجال الخدمات وسد الثغرات التي رافقت مسيرة الحكومة على مدى الستوات الثمان الاخيرة . بحيث ادت الى تجرؤ بعض اصحاب النفوس الصغيرة فسرقوا وخربوا وتحايلوا وسربوا جميع انواع الفساد الى اجهزة السلطة بدون رادع من خوف أو وازع من ضمير .
ولا يزال عندنا رجعيون مكشوفون للناس ولكنهم مع ذلك يتربعون على عروش السلطة في المحافظات . وللاسف ً انهم صعدوا على اكتاف الجماهير بواسظة " الا نتخابات " المحلية . كما هو الحال في بـغـد ا د ( مثلا ً ) . وعندما وجدوا انفسهم على " سرير " الملك كشروا عن انيابهم الحادة ليخيفوا الشعب !!! . ويبدو انهم وجدوا بعضهم البعض وتنادوا وتجمعوا بوقت واحد ثــم قرروا القيام بتجربة الهجوم واعلان الحرب على الشعب . ولربما كانت البداية من جانبهم هو جس نبض الحكومة فيما اذا كانت ضعيفة بالقدر "المطلوب" ام لا ؟؟؟ !!! . فبدأ رئيس مجلس مـحافـظـة بــغــداد والمحافظ معه فاختاروا الهجوم على اكثر الاشياء قداسة في المجتمعات المتحضرة والاوساط المثقفة العراقية وهو انحاد الادباء ذو الـتـأ ريـخ المـشـرف على مــدى وجوده في البلاد . وبذات الـتـوقـيت هـا جـم وزيــر " العدل " ليبرهن على عدالته المفرطة !!! فـيـطـعـن الـمــرأة العراقية عندما يــقــرر " ستر " وزارته " بالحجاب " . وربما هـو فقد ذاكرته ( كوزير للعدل ) فلم يــتـذكــر رفـقـا ئه من ( الجما عة ) الاسلاموية التي اشرفت على سرقة ملايين الاطنان من نفط الـبـصــرة بالاشـتـراك مع ايران و ( حكومــة الـفـقـيـه المسلمة جدا ً) . امــا موظفو وزارة التربية فيتذكرون انه كانت في نية وزيرهم " الامعان " في " تربية " الجيل الجديد في العراق تصديقا ً للشهادة التي يحملها والتي يشك البعض بعلميتها او حقيقتها . فا راد آخر ايامه في الوزارة الرجوع القهقرى الى ( القرون الوسطى ) با لتلاميذ الصغار فيعزلهم عن بعضهم ( حسب الجنس ) منذ طفولتهم البريئة . وفي هذه الاثناء نريد ان نبدي اسفنا هنا على واقع اكثر مرارة ً وهو الموقف الرسمي الصامت . وحيث لم يعارض هذا النشاط الاعتدائي حتى دولة السيد المالكي . فهل يا ترى ان رئيس الوزراء يعتبر هؤلاء هم قوة واقعية له ؟؟!! . بينما الشعب هو الذي انتخبه واكرمه بتأييده . وكم كتبنا ، نحن الباحثين العراقيين ، مقالات حول المواقف المشرفة لرئيس الوزراء . ! فهو من الوطنيين الذين يطالبون دائما ً بوحدة وحرية الشعب ودحـر الطائفية و التصرف السياسي العـقـلا ني ! . فيفترض به ان يبقى بجانب الهيئات الوطنية ويحميها من الجهلة ومن المشكوك بامرهم . والغريب بالامــر ان رئيس الوزراء صمت عندما دبـر مجلس محافظة بغداد اعتداء ً صارخا ً على اتحاد الادباء ، هذا الاتحاد لذي هو بالنسبة للجماهير رمز وطني عظيم الشأن ومؤسسة تقدمية قـارعت النظام البائد في اقسى الظروف التي مرت بها البلاد . اذن يحق للشعب ان يطا لب باستقا لة مجلس محافظة بغداد ومحافظها باعتبارهم نفذوا اجراء رجعيا ً ومـعـاديا ً للوحدة الوطنية ويتنافى مع الدستور . اما بيع الخمور في النادي بدون اجازة لم يكن السبب الحقيقي للغارة التي قادها رئيس المجلس " الشجاع " جدا ً بموافقة بل وبـتـأ يـيـد من المحافظ . انهم يعلمون علم اليقين ان كافة الدول التي تحترم نفسها تقوم بينظيم الخدمات في بلادها .ويعرف الجميع ان اجازة مخازن المشروبات الروحية هي من الخدمات الضرورية للمجتمع . اما فرض الحجاب على العنصر النسوي واستعمال سلطة الدولة لصالح العقليات الرجعية فان هذا امر يعكس سياسة عدوانية مقصودة ومباشرة عــلى شخصية الشعب . مما يدعو نا الى التوجه لرئيس الوزراء بالشكوى ، منتظرين منه الوقوف بجانب الشعب و شجب تصرفات المجلس المذكور مع منع هذه الاعتداءات في المستقبل ايضا .
26/2/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا