الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب لا يريد اسقاط النظام

ايدن قسون
Aidn Qassoon

2011 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


برغم الجهود المخابراتية الجبارة التي بذلتها أجهزة بعض الدول الإقليمية التي بقيت رموز أنظمتها الدكتاتورية على رأس الحكم فيها "لحد الآن" وبمساعدة بعض أجهزة الإعلام المأجورة الفاسدة وبدعم قوي من فلول البعث المباد داخل وخارج العراق من أجل إسقاط النظام الديمقراطي الفتي في العراق والذي يهدد نجاحه استمرارية تلك الأنظمة المجرمة وذلك من خلال الزج بالكثير من عملائهم لركوب موجة الاحتجاجات والتظاهرات السلمية المطالبة بتوفير الخدمات ولقمة العيش ومحاربة الفساد والتي انتشرت في البلاد في الفترة القليلة الماضية, برغم كل ذلك باءت كل محاولاتهم الخبيثة بالفشل الذريع ورفض الشعب العراقي من خلال عدم تلبيته للأصوات ذي التوجهات والمصادر غير المعروفة المطالبة بالخروج في تظاهرات –باطنها سلمي- والمطالبة بإسقاط نظام الحكم لكي تعم الفوضى والخراب البلد, حيث شنت في الفترة القليلة الماضية حملة إعلامية ضخمة على الفيس بوك والانترنت وشاشات بعض الفضائيات ذي الأجندة والخلفية المجهولة لحث الشعب على الخروج إلى الشارع وهدم المكتسبات الحقيقية في الحرية والديمقراطية التي تحققت له بعد 2003.
وبعد أن رأينا قوة تأثير الإعلام ألهدمي المأجور على الشارع العراقي بهذه الكيفية الصغيرة والغير مؤثرة تجلت لنا وبعد يوم الجمعة الخامس والعشرين من فبراير نقاط عديدة أهمها:-
أن المالكي اثبت وبشكل قاطع بأنه المؤثر الأول في الشارع العراقي ذلك من خلال التحالفات الإستراتيجية التي يعقدها مع أقطاب القوى السياسية في البلد, وأيضا من خلال علاقته الجيدة مع المرجعيات الدينية وبالتالي اتصاله الجيد غير المباشر بالشارع العراقي, كما تجلى ومن خلال التظاهرات السلمية الصغيرة التي لم تسمح لأي جهة مجهولة الأهداف والبرامج باختراقها وتحقيق مآرب خبيثة تهدف إلى زعزعة وتخريب الاستقرار الحاصل في العراق تجلى أن الإعلام والتحريض ألبعثي والإرهابي والمخابراتي الإقليمي لا وزن يذكر لها ولا تأثير مهم في تحريك الشارع والرأي العام العراقي, ومن النقاط التي كشفت عنها هذه التظاهرات أيضا الفرق الكبير والشاسع بين حالة الرقي والمهنية والشعور الوطني العالي التي أصبحت عليها قوى الأمن والقوات المسلحة العراقية وبين ما كانت عليه في السابق في عهد النظام المباد حيث كانت في السابق أداةً قمعية بيد السلطة المجرمة, وذلك من خلال التعامل الإنساني والاحترافي مع أبناء الشعب من المتظاهرين سواءً في يوم 25 فبراير أو ما سبقه من أيام التظاهر.
وأخيرا نقول أن كل ما سبق لا يمحي أن للحكومة الحالية وجميع أجهزة ومؤسسات الدولة أخطاءً وفسادا ماليا وإداريا وروتينا يكاد يقتل المواطن ويسلب راحته وحقوقه وكرامته بل وحتى لقمة عيشه, لذا يتوجب على الحكومة اتخاذ إجراءات والبت في برامج حقيقية وفورية من اجل الحد من المشاكل التي يعانيها البلد ويتذمر منها "محقا" المواطن العادي التواق للتمتع بحقوقه المشروعة وخيرات بلده.
أقول أن على الحكومة العمل الدءوب من اجل الإصلاحات التي طال انتظارها وبشكل جدي وفعال وملموس وعليها أن تضع خططها وتنفذها "بدءا من البارحة" كما أن على المواطن العراقي الاستمرار بالمطالبة بحقوقه المشروعة وإيصال صوته للحكومة ولكن بشكل يستهدف إصلاح النظام وليس إسقاطه كي نتجنب السقوط في هاوية غياب السلطة والشرعية كي لا يصبح البلد لقمة سائغة للمترصدين ذوي النوايا الإجرامية سواء في الداخل او الخارج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج