الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الرئيس ؟

فيروز أمين

2011 / 2 / 27
كتابات ساخرة



يشهد الشارع العراقي أكبر ثورة في تاريخه حيث نزح الآلاف من العراقيين في جميع المحافظات من الشمال والجنوب رافعين شعارات تنادي بمحاربة الفساد والبطالة وتحقيق العدالة الإجتماعية وتحسين الحالة المعيشية المتدهورة والمتمثلة بالنقص في الكهرباء والماء ، مُتحدين العبوات الناسفة والاحزمة الناسفة هذا فضلاً عن تحديهم للرصاص الحي من قوات الامن والشرطة ، وحكومتنا الموقرة أصدرت حكمها النهائي بتمسية المشاركين في هذه التظاهرات و قبل خروج الجموع بأيام ، بكونهم مخربين و أن هؤلاء ورائهم أجندات سياسية هدفها زعزعة استقرار العراق الغير مستقر أصلا ، و أن المتظاهرين هم من الموالين السابقين لنظام البعث السابق وسماهم بالصداميين ، في الوقت الذي نجد أسماءاً بارزة في الحكومة الحالية كانوا من أشد المخلصين للنظام السابق ومايزالون مكملين لنهج ثورة القائد في تعذيب وإهانة الشعب العراقي على مرأى ومسمع الكل ، ولكن ما أن يأتي العراقي ليطالب بإسترداد كرامته المهانة حتى نجده متهما بالبعثية والصدامية ، هل أصبحت الوطنية وحب العراق مُرادفاً للبعثية والصدامية ؟ هل أصبح حب العراق تُهمة وإذا ما تجرأ أحد وغار على وطنه ودافع عنه عليه أن يتحمل عواقب الحبس والاعتقال هذا فضلا عن التشكيك في نزاهته ؟
وأين الرئيس من كل هذا ؟ أي رئيس يحمل ذرة من المسئولية لا يترك بلاده في هذه الفوضى ليستجيب لدعوة دولة الكويت الجارة ويحتفل معه بإستقلال الكويت من إحتلال العراق ، في الوقت الذي تستبقل فيه البيوت العراقية جثث أبنائها الشهداء الذين قتلوا برصاص إخوانهم العراقيين .
كيف هان عليه ترك البلد في هذا الوقت العصيب ؟ طبعاً يهون عليه لان العراق بالنسبة لهؤلاء لا يمثل سوى مشروع يدر عليهم أرباحاً طائلة يتركونها عند أول دق لناقوس الخطر ، وإذا كانت التظاهرات في الدول الأخرى تنادي وتطالب برحيل الرئيس فالجماهير العراقية الغاضبة تُنادي برجوع الرئيس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعذروه
عباس فاضل ( 2011 / 2 / 27 - 05:17 )
اعذروه فهو لن ينسى طبعه الغادر , يطعن في الظهر وعند المواجهة .... ميغ 17 ... مناور سريع الهروب ! هل نسيتم يوم اقتحمت تركيا شمال العراق كيف فر الى ... تركيا! ليقول لهم اضربو العراق فانا لست بعراقي ! ينطبق عليه قول المتنبي (ان نام ... وان قام هذى ) تحياتي


2 - الواوي
باسم الحلواني ( 2011 / 2 / 27 - 07:44 )
طالما بقى على قيد الحياة لن يرى العراق الخير لأنه هو وكل الذين اتوا معاهم ،خونة ومارقين ومستعدون ان يبيعوا العراق بابخس الاثمان لمصلحتهم ولكن هيهات انشاء الله سوف يلحقون باصدقائهم المنتشلون والهاربون وتبقى ارصدتهم محجوزة في البنوك العالمية

اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل