الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد جمعة الغضب؟

محمد الياسري

2011 / 2 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ماذا بعد جمعة الغضب العراقي؟ ومالذي حقتته ومالم تحققه؟
كيف ستتعامل الحكومة العراقية مع معطيات هذه الجمعة؟
وما السبيل الواجب انتهاجه لتعزيز الشرارة الاولى للغضب العراقي حتى تتحقق مطاليب الناس الفقراء.
هذه الاسئلة وغيرها الكثير تطرز الساحة العراقية اليوم بعد انتهاء مظاهرات 25 شباط بكل ما حملته من نقاط ايجابية وهي كثيرة مقارنة ببعض الهفوات او لنسميها الاخطاء التي حسبت على المتظاهرين رغم براءتهم منها.
لقد ارادت الجموع الكبيرة التي امتدت على طول خارطة الوطن العراقي ان تُفهم سياسي العراق انهم ليسوا بمنأى عن غضبهم وان قام هذا الشعب باختيار البعض منهم وتسلق الكثيرون الى المناصب من خلال قوانينهم التي فصلوها لهم فان غضب المواطن لا حدود لها وهو يرى سياسيه وحكومته تدير ظهرها عنه بعدما تمسكت بكرسي السلطة والنفوذ.
لابد ان يعي ساسة العراق ان ما فعلوه طيلة السنوات الثمان الماضية من سقوط الصنم وللحظة الجمعة المباركة لم يكن سوى تأسيس فاضح وقاتل للعمل السياسي والذي يجب ان يبنى وفق مفهوم دولة المؤسسات والدستور وحقوق الانسان واحترامه، لكنهم للاسف بنوا الدولة وفق اسس المحاصصة وتقسيم الحصص والتوافقية والشراكة ومفاهيم غريبة عجبية لكنها كانت كلها تصب في خدمة مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية دونما النظر الى امور الناس وهمومهم.
اليوم وقد غضب الشعب، الذي لا يريد سوى خبزاً مغمساً بالحرية والكرامة ولايبحث عن جاه او سلطان قدر بحثه عن عيش آمن ومستقر،لا احد يهين كرامته او يستبيح حرياته ويتعدى على كرامته، يفترض بمن يقود الشعب ويدعي انه يستمد سلطته من الشعب ان يعيد النظر بأخطاء الماضي وهي كثيرة جدا للاسف، ويختط لنفسه مسارا جديدا مبتعدا عن مقت المحاصصة والمحسوبية وايجاد وسائل مبتكرة لقيادة الدولة لارضاء الناس.
ولابد لنا ان نعرج بهدوء على رسالة المرجع الاعلى اية الله علي السيستاني وما حوته من تحذير لمغبة تجاهل هموم الناس او الضحك على ذوقنهم،واهم شيء فيها تفصيل الوزارات والمناصب الحكومية واستحداثها بما يلبي طموح الاحزاب لا الناس فبالله عليكم ابحثوا عن اي دولة في العالم فيها مجلس وزراء مكون من 46 عضوا ورئيس جمهورية بثلاث نواب وبعون الله سيكون لدينا مجلس جديد برئيس ونواب ومستشارين واعضاء لنرضي شخص يوم في العراق وسنة في اوربا ونصف الحكومة له وهو ينتقدها ليل نهار.
لو كنت بدل السيد المالكي لالغيت كل الوزارات وابقيت على ست فقط تهتم بالخدمات وصرفت كل المبالغ على الخدمات ولامرت بحل كل مجالس المحافظات والاستعانة بمحافظين غير مرشحين من جهة سياسية معينة بل من خلال التقديم والاختبار ولا اقبل الا من اصحاب الشهادات والاختصاص كي ارضي الناس وان غضبت مني كل الاحزاب السياسية وهذا افضل لي كسياسي لان حب الشعب ابقى واكبر من رضى هذا الحزب او تلك الكتلة..هذا الشيخ ام ذلك الوجيه..
انها بداية غضب الحليم وقد صبر كثيرا فعلى الجميع ان يتهيأ من هذه اللحظة لغضب اكبر هدفه بناء العراق والتخلص من كل سلبيات مراحله الماضية.
محمد الياسري
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم