الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حرب الحريات ستكلف حزب الدعوة مليون صوت
جابر السوداني
2011 / 2 / 27مواضيع وابحاث سياسية
حرب الحريات الشخصية التي شنها كامل الزيدي على أبناء المجتمع البغدادي بدعم وتحريض من محمد اليعقوبي وبقية قيادات حزب الفضيلة
جوبهت بالرفض ولاستهجان من قبل البغداديين خصوصا الذين طالتهم يد كامل الزيدي وتوجهاته الراديكالية بأذى
وتبارى فيها فريقان من الكتاب فريق ساند كامل الزيدي وتوجهاته المتشددة ضد الحريات الشخصية وفريق آخر تطوع للدفاع عن الحريات الشخصية لأبناء المجتمع البغدادي وهم في الغالب الأعم من الأدباء والمثقفين العراقيين
وتراشق الفريقان بكل ما طالته أيديهم من الحجج لإثبات الارجحية التي يحتاجها كل فريق منهم لدحر الفريق الأخر لكن أحدا منهم لم يتطرق إلى انعكاسات هذه الحرب على مستقبل حزب الدعوة الانتخابي وكم ناخب سيتحول بصوته عن حزب الدعوة إلى جهة سياسية أخرى
أما كامل الزيدي نفسه ففي أول ردة فعل له على تظاهرات الأدباء والمثقفين في شارع المتنبي وصفهم بالواهمين وهددهم بإطلاق تظاهرات مليونية حاشدة ومؤيدة لهُ في بغداد والمحافظات الأخرى لكن رياح الأيام جاءت بما لا تشتهي سفن كامل الزيدي تماما وأثبتت للجميع إن كامل الزيدي هو الواهم رقم واحد في هذه المعادلة
فبعد مرور أكثر من شهرين على إطلاق تهديداته النارية لم تشهد شوارع بغداد أو أي محافظة أخرى خروج مظاهرة ولو من خمسة أفراد فقط مؤيدة لكامل الزيدي وبالمقابل خرجت عشرات التظاهرات تطالب بتنحية كامل الزيدي من رئاسة مجلس محافظة بغداد وتتهمه بسرقة المال العام وارتكاب جرائم اعتداء على الأقليات العراقية ومحاربة الحريات الشخصية ناهيك عن شهادته المزورة وانتمائه السابق لحزب البعث
وفي استطلاع أجريته بنفسي تبين إن غالبية رواد الكازينوهات والبارات والنوادي الترفيهية والاجتماعية صوتوا لحزب الدعوة في الانتخابات المحلية والنيابية الماضيتين تثمينا لموقف السيد المالكي في القضاء على المليشيات الخارجة على القانون معتبرين ذلك انتصارا لهم ولحرياتهم التي كانت مهددة من قبل المليشيات لكن كامل الزيدي قلب لهم ظهر المجن وأكد بما لا يقبل الشك إن حزب الدعوة والمليشيات الخارجة على القانون لهما وجهة نظر متطابقة جدا من قضية الحريات وان أي منهما يستولي على دكة الحكم سوف يقمعها بقسوة مفرطة
وصرح كامل الزيدي للإعلام ( إن محال بيع الخمور في بغداد تجاوز عددها 500 محل) . وإذا كان هذا العدد صحيح فيمكننا أن نستدل منه على حجم الخسارة التي ستلحق بحزب الدعوة في الانتخابات المقبلة من خلال إجراء المقاربة التالية:-
إذا كان المحل الواحد يحتاج إلى أكثر من 1000 زبون لكي يستمر ويؤمن لصاحبه تكاليف معيشته وبدل الإيجار والرشاوى الضخمة التي يدفعها يوميا لقادة الشرطة والجيش والدوريات المارة في الشوارع وحتى شرطة المرور أيضا ، فإن حاصل ضرب 500 محل في 1000 زبون يساوي 500000 ناخب وإذ كان لكل ناخب منهم تأثير على فرد واحد فقط من أفراد عائلته أو من أصدقائه فان العدد سيصبح أكثر من مليون ناخب سيتحولون بأصواتهم من قائمة حزب الدعوة إلى قائمة أخرى يظنونها ستحترم حرياتهم ولا تنتهك خصوصياتهم الشخصية ، وبذلك فان حزب الدعوة سيكون بحاجة إلى مليوني صوت من اجل معادلة هذه الخسارة ومن اجل وصول السيد المالكي مرة أخرى إلى حلبة المنافسة على منصب رئيس الوزراء الذي وصل إليه بشق الأنفس في الانتخابات الماضية وقدم من اجله تنازلات جمة
والسيد المالكي كان حصيفا حقا عندما حاول مصالحة اتحاد الأدباء وأمر بإعادة افتتاح النادي الاجتماعي للأدباء والكتاب وأرسل الأستاذ إبراهيم الصميدعي مندوبا عنه بصحبة نائبين من قائمة دولة القانون إلى مقر اتحاد الأدباء يوم الخميس المصادف 17 شباط للمشاركة في حفل إعادة الافتتاح نيابة عنه
لكن غير الحصيف والأرعن هو من حضر بلا دعوة ومد يده دون عزيمة وهتف بلا مناسبة وكتب بلا معرفة وعبر عن كيان أجوف كأنه طير ناطق حتى وان كان اسمه مسبوقا بـ ( أ م د )
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا
.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا
.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر
.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا
.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا