الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مااحوج العراق اليوم الى معارضة برلمانية

عروبة بايزيد اسماعيل بك

2011 / 2 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق




ان التجاوز والاستهزاء بصوت الشعب ومطاليبه بقمع موجة التظاهرات السلمية التي اجتاحت العراق من شماله الى جنوبه والالتفاف عليها وتشتيتها خرق واستخفاف بالدستور العراقي الذي نص على ان التظاهرت حق يكفله الدستور ويكفل حرية التعبير

مايحدث اليوم في العراق من قمع للحرية وكم للافواه تتحمله جميع الكتل السياسية الحاكمة فالتقصير في اداء الحكومة بعدم تفعيل الكثير من ملفات الاصلاح المهمة وعدم مناقشتها داخل البرلمان بل تضييع وقت جلسات البرلمان في الجدل على اسماء نواب رئيس الجمهورية في من سيكون النائب الثالث هل هو خضير الخزاعي ام مرشحا من المكون التركماني ام الاثنين معا بحسب ماجاء في طلب الرئيس العراقي المثقل لميزانية الدولة ضمن بدعة التوافق السياسي بتعديل قانون نواب رئيس الجمهورية باضافة نائب رابع له

ان البرلمان العراقي عجز في فتح ملفات والتصويت على قرارات في خدمة المواطن ك تحسين مفردات البطاقة التموينية ومحاربة ملفات الفساد الاداري والمالي في الدولة ,انجاز مشاريع خدمية واعمارية واصلاحية ,محاسبة المقصرين ,خفض رواتب المسؤولين ,زيادة ساعات الكهرباء ,
تقليص عدد الوزارت وعدد نواب الرؤساء ,تعيين الخريجين ومحاربة البطالة المتفشية بالبلد فمتى ستستفاد الحكومة من اخطاءها وفشلها السابق ..ان احد اسباب فشل اداء البرلمان سابقا هو عدم وجود معارضة قوية داخل قبة البرلمان فلقد اغفلت تشكيلة حكومتنا عن اهمية وجود معارضة برلمانية التي هي احدى الظواهر الايجابية والمهمه في مرحلة بناء العراق والتي بدونها لاوجود للديمقراطية الكاملة لان اي سلطة ومن اي نوع كانت دينية , سياسية , ثقافية ,,, ربما تنحرف عن مسارها ان لم يكن هناك من يعارضها ويرصد اخطائها

ولهذا كان على الاحزاب التي لم تصل للسلطة ان تنتقل الى دور المعارضة فتقوم بدور المراقب والراصد والمتابع لاي خلل يصيب اداء عمل الحكومة لتصحيح مسارها
..
قبل ايام علمنا ان البرلمان سيشكل لجنتي تحقيق للتحقيق في مصير اختفاء 40 مليار دولار سحبت من صندوق التنمية العراقية هذا الصندوق الذي تودع فيه جميع عائدات العراق من تصدير النفط .. هنا يظهر مدى اهمية الدور الفعلي للمعارضة ...فلو كان هناك معارضة لكانت قد طالبت بكشوفات الاموال التي صرفت ومقارنتها مع ايرادات الدولة فالمعارضة وسيلة لحماية الشعب ومحاربة الفساد والمحسوبية ومتابعة ميزانية الدولة
ان تفعيل جبهة معارضة برلمانية حقيقية داخل قبة البرلمان حين تتخذ الديمقراطية نهجا تسير عليه وتعتمد الحوار السياسي المفتوح منهجا لها من خلال استقطابها لجميع افكار الاحزاب المختلفه الموجوده لكن الوعي السياسي هو ماتفتقره حكومتنا وهذا ماسبب غضب الجماهير واستيائها


فالتوازن في العمل السياسي لم يكتب له النجاح مالم نشهد معارضة حقيقية تسهم في تصحيح عمل البرلمان والحكومة على ان يكون هناك تعاون مشترك بين كلا من الحكومة والمعارضة بالاضافة الى منظمات المجتمع المدني من اجل انجاح تجربة الحكم لان النقطة التي يلتقي فيها فرقاء الاحزاب السياسية والمعارضة هي حماية المواطن والحفاظ على حقه المشروع من الدولة وعلى هذا فان المعارضة ضرورة وتواجدها لابد منه من اجل رصد النقوصات والقصور فهي بكل بساطة ليست بالاختلاف مع الجهة المقابلة في كل شئ فهناك امور ربما تتفق عليها مع الكتل الاخرى كل الاتفاق


لقد وجدت المعارضة منذ ان وجد الانسان ولعل معارضة ابليس بالسجود لادم ملتزما بما قاله له الله هي اول معارضة تشهدها الطبيعه للسلطة الالهية , والانسان بحد ذاته يميل للتسلط والجبروت اذا ماشائت له الظروف ولم يحاسب على اخطائه وهفواته . ومن هنا تظهر مدى اهمية المحاسبة والتنبيه وليس بالضرورة ان تكون المعارضة بين طرفين متناقضين متضادين فقد تنشا المعارضة من ضمن الكتله اوالتجمع الواحد وليس معنى ان تكون هناك معارضة ان تكون هناك خيانة فغالبا ماتترجم كلمة المعارضة في قواميس الحكومات الدكتاتورية بالخيانة والخونه .


لكن يبقى دور المعارضة اسما مشحونا بالتشنجات بالرغم من انها لاتقل اهمية عن السلطة التنفيذية في الحكومة . ويبقى ساسة العراق لم يعرفوا معنى الديمقراطية الحقيقية الى يومنا هذا لان الجميع سعى للوصول الى المنفعة الذاتية ومازال تكالب الجميع على السلطة هو الشاغل الوحيد الذي يتملك ساسة (حكومة الشراهة الوطنية ) وليست حكومة الشراكة الوطنية وان التمثيل غير الديمقراطي للطبقة السياسية الحاكمة في العراق ساهم في غياب دولة المواطنة واوجد دولة مكونات مما جعل العراق في ادنى مستوياته


المجد والخلود لشهداء العراق العظيم وانتفاضة يوم الغضب العراقي والغزي والعار على كل من اطلق الرصاص عليهم

عروبة بايزيد اسماعيل بك
27,2,2008
المانيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا