الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر

عزام يونس الحملاوى

2011 / 2 / 27
حقوق الانسان


تجتاح الثورات الشعبية بعض الدول العربية تحت قيادة الشباب الذين تجاوزوا كل مراحل الخوف رافعين شعاراتهم الوحدوية, ومعلنين عن أهدافهم في إنهاء الظلم والفساد في مجتمعاتهم, وإرساء مبادئ العدل والحرية والديمقراطية لشعوبهم المقهورة, لذلك مايحدث اليوم هو نتيجة لعدم قدرة الشعوب على تحمل ما أصابهم من ظلم وقهر أدى إلى انتفاضاتهم الغاضبة التي سقط خلالها المئات من الشهداء والجرحى, واستمرت حتى اهتزت عروش الأباطرة وأسقطت0وإذا كانت أسباب اندلاع هذه الثورات الجوع والفساد, والظلم وإلغاء الحريات , وإسقاط الانظمه الدكتاتورية لصنع مستقبلا أفضل لشعوب هذه الدول, نجد أن الشعب الفلسطيني يعانى من كل هذه الأسباب, بالإضافة إلى ماهو أبشع منها جميعا وهو الاحتلال والانقسام البغيض, ولهذا فانه الأحق بالقيام بثورة سلميه ضد الاحتلال الاسرائيلى, خاصة انه صاحب خبره وباع طويل في الانتفاضتين في التصدي للعدو الاسرائيلى وسلوكه الاجرامى اليومي, وضد الانقسام الذي دمر المشروع الوطني وأضاع الآمال بإمكانية قيام الدولة المستقلة, ولأن جماهير الشعب الفلسطيني التي تعيش هذا الواقع الأليم مدركه لخطورة الانقسام وآثاره, فقد بدأت التحرك ورفع شعارها الرئيسي مع علم فلسطين وأخذت تردده "الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال", هذا الشعار الذي يجسد آمال وطموحات الشعب الفلسطيني من اجل إنهاء الانقسام ومواجهة الاحتلال لمستقبل أفضل0

إن الشعب الفلسطيني في حاجة إلى تسريع هذا التحرك ليصل إلى ثورة بقيادة شابه مستقلة وواعية, تتحرك وفق برنامج سلمى ومدروس وغير موجه ضد فئة محددة أو فصيل بعينه, تشارك بها معظم فئات الشعب للعمل على إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى جناحي الوطن, وستكون غالبية هذه الفئات المشاركة من أبناء الشعب الفلسطيني الغير منضويين تحت أجنحة الفصائل والحركات ، الأغلبية المطحونة والمكتوم على أنفاسها, وبعد ذلك سيلتحق بها بقية الشعب ألذي أذله الانقسام والتحريض والحصار والاحتلال وفقدان الأمل, سيخرج الشعب من اجل غدا أفضل, ومن اجل أبنائهم وأحفادهم،حتى المستفيدين من الحكومتين في غزة ورام الله سيخرجون وراء الشباب في ثورتهم عندما يشعرون أن الشباب لا يسعون من اجل مصالح خاصة, أو أجندات فصائليه أو خارجية0 إن الشعب يريد من يقوده ويوجهه ويكسر حاجز الصمت والخوف,حتى نستطيع إرغام القيادات على إنهاء الانقسام لنستطيع مواجهة الاحتلال من اجل التحرر وإقامة ألدوله المستقلة,لهذا فان صوت الشارع الفلسطيني يجب أن ينطلق وبقوة هاتفا الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال من اجل المصالحة,واستعادة الوحدة الوطنية, وعودة اللحمة إلى الوطن الممزق0

لقد جاء وقت تلبية نداء ورغبة الشعب,وذلك بان تستجيب كافة قيادات الشعب الفلسطيني لصوت ونداء شعبها الذي يريد إنهاء الانقسام والاحتلال, وخاصة حماس التي يجب عليها أن تقبل وتسرع بالمصالحة الوطنية,وان تضع مصلحة الوطن والشعب نصب أعينها وان تتوقف هي وفتح عن المشاحنات الاعلاميه والمناكفات السياسية لتمهيد الطريق للمصالحة, لان شعبنا الفلسطيني مازال يخوض معركته مع قوات الاحتلال الاسرائيلى من اجل الاستقلال وبناء الدولة المستقلة, الذي مازال يمارس الإجرام بكافة أنواعه ضد أبناء شعبنا الفلسطينى0إن الشعب الفلسطيني بحاجه إلى هذه الثورة التي تشمل كافة أطيافه وألوانه لإنهاء الانقسام بشكل حضاري وسلمي مع المحافظة على مقدراته ومؤسساته العامة والخاصة وحمايتها, وعليه عدم الالتفات إلى أصحاب المصالح الخاصة الذين لايريدون إنهاء الانقسام لأنه يتعارض مع مصالحهم الخاصة, لذا لابد من أن تتشابك كافة الايادى لإنهاء الانقسام, وتحقيق العدالة الاجتماعية, وتنمية الاقتصاد الفلسطيني, وإطلاق الحريات, والإفراج عن المعتقلين, وعلى الفئة ألخارجه عن الصف الوطني التعقل قبل أن يلفظهم الشعب ويلقى بهم على مزابل التاريخ كما حدث في الدول العربية, وكذلك لابد من دور فاعل ومؤثر لفلسطيني الشتات للتحرك والضغط على جميع الأطراف المتنازعة,لتتحمل مسئوليتها الوطنية في العمل الجاد والمسئول لإنهاء الانقسام والتفرغ إلى العمل الجماعي لمواجهة الاحتلال, وعدم تبديد الجهد لتحرير الأرض الفلسطينية وإقامة ألدوله ألفلسطينيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع