الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سر الصحفية وسذاجة الطيب المنسي

دانا جلال

2011 / 2 / 28
الصحافة والاعلام


(( يترك القاتل المٌحترف أثرا واللص بصمةً وبائعة الجسد قهقهة بصدى الألم ، أما الصحفية ( ل خ ا ) فلم تترك غير بقايا ماكياج كلماتها و فكرة حولتها لسوق تعرض فيها تشتت روحها وجسد منهك لمن يرسل لها ورقة الزواج والإقامة في عاصمة غربية . هربت ولم نعد نراها، تركت مهنة الكتابة للمعبقين بالحب دون كلمة وداع ، وعدا بالوفاء وكلمات مازالت تقاوم في زوايا الذاكرة)) قلت له يكفي حديث الوجع ونشيد الأحزان ، اتركها قد تعلن عن نفسها بثوب جديد . اتفقت معه في مساومة لا اعرف كيف أصفها عن عرض قضيته دون ذكر الأسماء وتفاصيل الأحداث لحين أن تكتب هي وجهة نظرها وحينها تكتمل الحقيقة المؤلمة له وقد تكون لها.
***** ***** ******
كاتبة لطيفة، مهمشة حد الإلغاء، مدافعة عن حقوق النساء ، هي الصورة قبل أن اقرأ حديث النزف لكادح منسي في فضاء يضم الأسرار. هربت من قهر سيزيفي بلا منقذ، هربت ولم تعرف إن للهروب قواعد ولساحة النزال شرف يلتزم به الفارس حتى مع الأعداء فكيف الحال مع كادح يقول عن نفسه الساذج بن الطيب المنسي يا كاتبة قالت أنا والفقراء تطابق والحالمين نقاء.
**** ******* ******
5 سنوات هي فترة التواصل بينهما، كان حائرا في البحث عن المفردة المفقودة لوصف شكل التواصل، أما هي فكانت تتلاعب بالمفردات بمنطق الأنا الباحثة عن الخلاص من خلال زوج وغربة تكمل الاغترابات. كان لا يهمه المفردة لأنه متخندق مع الفقراء كل ما كان يطلبه الصدق مع الذات. لم تكن صادقة لأنها كانت تنتظر في قارعة طرق الثقافة من يعرض لتقدم ما تملك وكان ذلك. وكانت المفاجأة حينما ألغت عنوانه وأرقام هواتفه وأشعلت النيران في حديث الغابات.
***** ****** *****
لم تحتار مابين المفردات ولم تحتار حينما قررت أن تحمل مسامير صلبه لتعلن له بان الزمن كان وهما والكلمات سراب، كانت قوية حد الجريمة وكان مرناً حد الضعف، كانت ضعيفة حد الخضوع وكان شجاعاً حد الجنون فقال لها بشجاعة الفارس ( رغم الجرح الذي يمتد من قدسية الكرامة لجغرافية الوريد ستبقى كلماتي وأغنيات الفقراء بشرط أن تحتفظ بقدسية الكلمة ونقاء الكتاب)
****** **** *****
لم تحتفظ ولم تحفظ، هربت دون وداع، انقطعت رسائلها وتأشيرة موبايلها وأكذوبة دفاعها عن حقوق النساء. هربت كالجراد ، كسراب في تيه الصحراء، لم تحفظ للخطى أثرا و للأشرعة بوصلة وللضفاف متسعاً كي يسمع صوت الريح وينسى الأكذوبة والوهم.
كتبت له ( اتركها مع زوجها في متاهات غرباتها فهي لن تستحق حتى مجرد التفكير بها ) كتب لي ولكم ولها وقد تجيب مباشرة أو تكتب لنعرض دفاعها.
وضعت الحجر فوق الحجر وقلت ها هي نتاج كدحي
جاورت الكلمة بهندسة الوجع وقلت ها هي معلقتي
نهضت قبل المؤذن لأسمع صوتك متداخلا بالتكبير
أنت أكذوبة صغيرة لأنك اختصرت أجمل الأشياء برحلة مجهولة صوب رجل مجهول يحمل جوازاً للسفر وتحملين طعنة في الظهر لمن كان طيبا حد السذاجة.
أعلني عن نفسك فالحياة اكبر من زوج وغربة لن تنتهي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطيب دائما منسي
عباس ناجي صالح ( 2011 / 2 / 28 - 17:13 )
العزيز دانا
العالم مليء بالطيبين المنسيين،الذين ليس لديهم سوى ذكرياتهم وحلمهم الذي توارى لانهم فضلوا ان يكونوا منسيين من اجل ان يعيش من احبوهم سعداء . قد يمتلك الطيب المنسي رسائل هي اشبه باحدى القصص التي تحدثت عنها ايزابيل الندي في مقدمة كتاب الشرايين المفتوحة لادواردو جوليانو . تحياتي

اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟