الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تحسدوا مَنْ (تفرعن َ) على الصحفي هادي المهدي..‍!

جاسم المطير

2011 / 2 / 28
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1850
لا تحسدوا مـَنْ (تفرعن َ) على الصحفي هادي المهدي..‍!
اغلب القوائم والكتل النيابية كانت وما زالت (صامتة) ليس فيها ، كما يبدو، أي كبد مجروح لما حدث في ساحة التحرير ومظاهرة احتجاج يوم 25 – 2 – 2011 بما جوبهت به من قمع مستل من أساليب أجهزة صدام بن حسين الفاشية. تلك الكتل البرلمانية ما زالت نائمة أو مشغولة بالمناصب السياسية ، السيادية والإستراتيجية، لا شأن لها بتوجيه اللعنات لكل الفاسدين في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الذين نهبوا الأرض وقتلوا الزرع وسمموا بعض ثمار الديمقراطية‏.
ما سمعنا خفقة احتجاج واسعة لما حدث للصحفيين والمثقفين والأدباء واعتقال بعضهم وتعذيبهم على يد بعض وحدات عسكرية فاشية استنكرها بيان الاتحاد العام لأدباء العراق بينما قيادة نقابة الصحفيين ما زالت مترعة بعوافي الطير غير مهمومة بعسر الزمان الصحفي الحالي..! ما سمعنا صوتا من القائمة العراقية ولا من التحالف الكردستاني ولا من مقاتلي منظمة بدر ولا من الائتلاف الشيعي ولا من احمد الجلبي ولا ممن يمسك برئاسة الجمهورية من الثلاثي البدين السمين، الطالباني والهاشمي وعادل عبد المهدي، كأن السادة القادة يعيشون في بهماء بعيدة عن عراقنا وعراقهم.
لم يرنـّح النائب حسن العلوي بشيء من كلام الحق، لا شيء من أياد علاوي المنشغل بجياد تحوم حول منصب كبير ولا من خلف عبد الصمد الذي يلوب على ثغر وزاري ولا من عامر حاشوش الملتوي تعثرا بكراسي المجلس ولا من سهاد حميد التي لا تغتبط لفرحة شعبية ولا من صفية السهيل التي شيمتها النظر إلى الغروب ولا من فؤاد معصوم صاحب المرام المأكول والمشروب ولا من علي شلاه النائي عن الشعر و الثقافة ولا من إبراهيم الجعفري الطامع بكلام الفلاسفة ولا من صالح المطلق الذي ما خابت ظنونه ولا من حسن السنيد الموقظ لفتن الضلالة الطائفية ولا من نواب صامتين آخرين ممن أخطا الزمان بحقهم فجعلهم (نواباً) يدورون في فلك أسرار الغرام بغايات المناصب والمصالح البعيدة عن غايات ومصالح الشعب الغافل المسكين. هؤلاء كلهم لم يلعنوا الفاسدين، الملعونين إلى يوم القيامة، المتهالكين من اجل البقاء على كراسي مناصبهم ، لأنهم لا يملكون القدرة على الحزم والعزم في الوقوف، بصراحة وملاحة ، إلى جانب مطالب الجماهير المنطلقة في ساحة التحرير. ما سمعنا من النواب والنائبات ـ إلا باستثناء قليل ـ ولو صوتا خجولا بشجب دور الحكومة وقوتها البوليسية الفاشية في العدوان الوحشي على المتظاهرين كأنها لم تسمع بآذانها ولم تشاهد بعيونها الإعلامي هادي المهدي على شاشات التلفزيون يتحدث عن ساعات اعتقاله مهددا بـ(الاغتصاب الجنسي) من بوليس نوري المالكي، مصبوبا على خشبة تعذيب في زمان الديمقراطية الذبيحة.
الكتل البرلمانية لم تسمع بالمظاهرة، لذلك لم تصدر بيانا تاريخيا، كي لا تستنكر في تصريحها الاعتداء على حقوق المتظاهرين لأن قواد الكتل كانوا مشغولين في ساعات يوم الغضب بمشاهدة مسلسل تركي على شاشة التلفزيون متابعين عيوب زميلهم النائب الضرورة كمال الساعدي الطالع فوق المطعم التركي بالباب الشرقي مع جنرالات الجيش البائس، متفرجين على القمع والاضطهاد بهدف أن يبلغوا دورا عاليا من ادوار القادة المتفرجين على العدوان كما كان يفعل أعوان صدام حسين قبل تغاير الزمان..!
اكبر عيب في زمان البرلمان الحالي أن لا يسمع عضوه أحلى أصوات الجماهير الغاضبة..!
نتمنى لجميع النواب والنائبات أن لا تنوبهم نائبة ، في مستقبل عراقي لن يهدأ شارعه، وهم (يناضلون..!) لإبقاء غربان الفساد في أماكنهم من دون تغيير في عصر التغيير، راكضين، لاهثين، وراء المال الحرام والماكياج والزواج ومناصب الأولاد والمرسيدس وجوازات السفر الدبلوماسية وقصور المنطقة الخضراء التي سيسحّها ، يوما ما ، صوتُ حمامٍ ساجع ٍ لا تصده مقارع الأسمنت على الجسور والشوارع..!‏
تذكروا قولي أن يوما قريب سيسدد قوسه مقتادا لفجيعة الدهر الدكتاتوري، زير النساء معمر القذافي ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• واجب كل نائب و نائبة هو الهتاف (كرسي الشعب لأبناء الشعب مو للحرامية..) وإلا فأن إرادة الله سبحانه العلي في السماء ، القدير على الأرض ، ستجعل محاسن التغيير ممتدة من تونس الخضراء وليبيا الحمراء إلى بلاد الرافدين الصفراء ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 27 – 2 - 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصير شمة في بيت العود العربي


.. مفاجاة صارخة عرفنا بيها إن نصير شمة فنان تشكيلي ??? مش موسيق




.. مش هتصدق عينيك لما تشوف الموسيقار نصير شمة وهو بيعزف على الع


.. الموسيقار نصير شمة وقع في غرام الحان سيد درويش.. شوفوا عمل إ




.. بعيدا عن الفن والموسيقى.. كلام من القلب للموسيقار نصير شمة ع