الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في المسألة المصرية7 (مصر بعد مبارك )1

مينا بطرس

2011 / 2 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


إن حالة الأحتباس الديمقراطي والوضع الأقتصادي وأنتشار الفساد في جهاز الدولة الأداري وآداء الحكومة الهزيل مع غطرسة حزب أدعي انه حزب الأغلبية.
تولد الانفجار الشعبي الذي ادي إلي تخلي الرئيس (مبارك ) عن الحكم بعد ان تخلت الأدارة الأمريكية عن اقرب حليف لها الذي كان ينعت بالحليف المتمرد .ليترك
الرئاسة بعد أن دامت مايقارب ثلاثون عام.
احتفل الشعب بالثورة لانه نجح في أسقاط نظام ( مبارك ) رغم انها ثورة بلاقائد وليس لها أيدلوجية وأضحة رغم وجود مطالب مشروعة لهاضد ماورثه المواطنون
من أحساس بعدم الأنتماء والغربة مطالبين بالتغير والبحث عن حلم لجيل كان من الممكن أن يفقد حلمه.لكن الحلم الذي نادي به الثوار يسرقه الأخرون إذا راينا أبطال الثورة في التاريخ يسرق عرقهم الساسة الذين يلعبون باوراق المنفعة والمصلحة وحب السلطة لتدمير الاحلام الكبيرة التي يقوم بها المتظاهرون والثوار.


روح الثورة التي كانت تطالب بالديمقراطية نتمني ان لاتموت عندما اصبح كثير من المدونين والنشطاءعلي شبكات التواصل الاجتماعي ينعتوا من يختلف معهم بلهجة
السخريةوالتخوين كائنهم ولدوا من رحم أخر غير رحم هذا الوطن. الروح التي ظللنا نطالب بها من تعدد حزبي قوي وديمقراطية ليبرالية وشعور بالانتماء والمواطنة
والعدالة الأجتماعية ستكسر روح التعصب والتشفي ورفض الأخر .

سارقي الثورة الذين يظهرون في كل العصور يبدأون الآن في لعبة المصالح القذرة . لانستطيع أن نقول أن الثورة نجحت ان لم تتغير عقل مصر وروح مصر. من
رفض الاخر الي قبوله . من الأنتماء للكنيسة والأزهر الي الأنتماء للوطن. من ثقافة التخوين الي ثقافة أحترام الغير. من سياسة الفرد المسئول الي سياسة دولة
الموسسات من ثقافة التحيز الي الحياد والموضوعية.

الثورة التي بدأت بمطالب بسيطة تصاعدت هذة المطالب مع غطرسة النظام السابق في التعامل مع المظاهرات الأولية للثورة . إلا انه هناك عقول مدبرة لهذة المظاهرات وهي حركت معارضة وأحتججية معروفة دخلت في وسط هذة المظاهرات تيارات سياسية أخري بعد ظهور بوادر النجاح في الافق لهذة الثورة في أسقاط
(مبارك) ونظامة سواء كانت مصالح أيدلوجية أو سياسية أو دينية أو أستراتيجية . بالطبع كل فريق ينظم صفوفه ويضعون الجدوال الزمنية للوصول الي هذة الأهداف.

نتمني أن هذة الأهداف تكون أهداف مشروعة ولكن ياسادة التاريخ يعلمنا أنه ليس بالتمني تقاد البلاد وان السياسة سوي لعبة المصالح يكون اكثر الخاسرين فيها الشعب
البسيط اذا لم يستطع ان يعرف حقوقه وواجباته وهذا للاسف الكثير من الشعب لأيعرفة في دولة كان شعبة ينوي التغير ولكن لانعرف ماذا نريد بعد سوي الاحتجاجات.

لذلك نجاح الثورة يتحدد فعلا إذا سارت مصر في درب الديمقراطية الليبرالية وأن تنعكس هذة في تغير الروح الفرعونية المترسخةفي عقول المصريين وأن تحدد
الأهداف الواضحة أمام أعين المصريين ولاتحتكر كل فئة التكلم باسم الثورة فنحن لانعلم من أعطي لهم التفويض ليتكلموا بأسم شعب يتعدي الثمانين مليون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة