الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعايات مقصودة تسبق الهروب من العراق ...!!

سلام كوبع العتيبي

2004 / 10 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


منذ فترة طويلة ونحن نسمع اصوات الاسطوانات المشروخة التي تعزف دعايات سمجه حول اطلاق سراح القيادة العراقية المخلوعة بعد ان القي عليها القبض وقدمت الى المحاكمة مرة واحدة وتنتظر ان تتقدم مرة اخرى ؛ وكل يوم نسمع ما يتناقل من خلال الشارع المرصوص في الحكايات الغامضة ان هنالك برنامج ( كامل الدسم ) من اجل طلاق سراح القتلة المجرمون من سجن المطار؛ وليس هنالك ( دخان من غير نار ) كما يقول المثل العربي ؛ وما نشرته المخابرات الامريكية من دعاية مفضوحة المعالم عن موت طارق عزيز في سجن المطار ونفي الخبر في اليوم الاخر ماهو الا تحضير مسبق لغرض اطلاق سراح هذا المجرم من السجن كما حصل من الشخصية الماسونية المعروفة الاخر سعدون حمادي ؛ والدعاية التي سبقت اطلاق سراحه عن مرضه وسوء صحته قبل اطلاق سراحه هي نفس الدعاية التي تعلن الان لغرض افلات طارق عزيز ؛ والان وبعد أن تدخل البابا شخصيا من اجل اطلاق سراح طارق عزيز ؛ قامت المخابرات الامريكية مرة اخرى في نشر دعاية اعلامية مفضوحة نوهت من خلالها بعد محاكمة الطاغية واعظاء قيادته عن قيام صدام حسين بالبصاق في وجه طارق عزيز اثناء المحاكمة وان طارق عزيز( شريف روما جدا وخوش وليد وحباب ) قدم معلومات في غاية الاهمية عن القيادة العراقية المخلوعة ودورها في عمليات الابادة الجماعية ولعبة الاسلحة الكيمياوية التي كانت من اهم النقاط الاساسية التي دفعت الولايات المتحدة الامريكية والعالم لشن الحرب على العراق اضافة الى ملف حرية العراق الذي لم يكن له ذات الاهمية لدى الولايات المتحدة ولا حتى للعالم الاخر بل جاء نتيجة حتمية الى ما آلت اليه ظروف الحرب والقضاء على النظام العفلقي في الوقت الذي لا اعتقد ان هنالك حقائق مهمة وسرية لدى طارق عزيز لا تعلمها المخابرات الامريكية بعد ان وضعت يدها على كامل الحقائق وما تريد ان تتبناه في العراق سلفا .. الان وبعد عن هيئت الولايات المتحدة برنامجها الدعائي لمرض طارق عزيز الخطير بعد أن دعمته بدعاية موته الكاذب اصبح لها مبررها الانساني المزيف في ذر الرماد في عيون العراقيين لما بعد اطلاق سراحة من السجن والانطلاق به الى مملكة الاردن لكي ينظم الى رفيق دربه سعدون حمادي المقيم في عمان والشلة الهاربة من القضاء العراقي الذي يطالب به العراقيين .. الملاحظ ان غالبية المسجونين من القيادة العراقية اصبحوا يتحججون من انهم مرضاء ؛ ابتداء من الرئيس السابق الذي يعاني من التهاب البروستات وفضيحة الاغتصاب داخل السجن الى علي كيمياوي الى طارق عزيز وعزة الدوري الهارب الخ ؛ لماذا بالذات الان اتضح ان هؤلاء مرضا بعد ان كانوا انشط من خيول ( الريسز) التي تتسابق لنيل الجائزة بعد كل فوز يسجله هؤلاء على رقابق العراقيين من قتل الى تشريد الى صنع محميات للمقابر الجماعية ولم نكن نسمع ان احد من هؤلاء يعاني من مرض معين ؛ اما الان فاصبح علي كيمياوي يعاني من حالة ( الشخاخ المزمن ) بعد ان شخ على نفسه في المحكمة والغثيان الذي اصاب طه الجزار ( الجزراوي ) والمرض الذي يطلق سراح طارق عزيز والكثير من هذه الصور الكارتونية التي تحاول ان تضحك علينا من خلالها سيدة تغيير المواقف امريكا ؟!
اصبح واضحا ان الولايات المتحدة تحاول ان تلعب لعبة العهر الساذجة على ذقون العراقيين من اجل تسريح المجرمون واحدا بعد اخر لغرض اعفائهم من المحاكمة العادلة التي يجب ان يقدموا لها لكي ينالوا عقابهم العراقي العادل نتيجة لمافعلوه في الشعب العراقي والبعض من دول الجوار واحقاق حق القانون القضائي الدولي ورد الحقوق التي يطالب بها ذوي الشهداء والمفقودين من رقاب قادت جمهورية الخوف والمقابر الجماعية وحفلات العرس الكيمياوي التي اقامها النظام على جثث ابناء حلبجة من الاخوة الكورد الذين استابحهم واستباح انسانيتهم بشكل سافر يدنوا له جبين البشرية .. لكن يتضح ان كل الوعود التي قطعتها السيد امريكاه ذات الحسن والجمال وطائرات الهنود الحمر الاباتشي في اعادة حق الشعب العراقي من مغتصبيه اصبح في خبر كان وهذا نتيجة حتمية للمقايضات السياسية الدولية والعلاقات الخاصة التي كان يتمتع بها البعض من اعظاء النظام السابق مع البعض من اصحاب القرار السياسي في العالم وعلى راس هؤلاء هو البابا يوحنا بولس الثاني الزعيم الروحي للديانة المسيحية في العالم الذي تعهد باطلاق سراح طارق عزيز المنتمي لنفس الديانة .. من جهة اخرى نسمع عن وساطة سرية تقوم بها دولة قطر بعد ان رشحها لهذه الوساطة عدد من القادة العرب لغرض التدخل لدى الولايات المتحدة الامريكية من اجل اطلاق سراح صدام حسين وترحيله ؛ وعلى راس هؤلاء القادة -معمر القذافي والبعض من الاعلاميين العرب المعروفيين الذين وقعوا على مطالبة اطلاق سراح صدام حسين وترحيله الى اي بلد اخر . لذا نرى من خلال هذه التحركات الخفية التي يقوم بها البعض دون علم المجتمع العراقي وقبول امريكي واضح من البداية مقابل التنازل العربي عن بعض الملفات السياسية ؛ هي لعبة جديدة على الشعب العراقي والدول التي تضررت من الحكم العراقي السابق...
ان لعبة اطلاق سراح الحكومة السابقة يسير وفق برنامج مرتب له مسبقا وما المحكمة التي اقامتها الولايات المتحدة ماهي الا لعبة ساذجة اريد من خلالها اشغال الراي العام العراقي في هذا الجانب لغرض السماح لهم في اتمام برامجهم السياسية والاقتصادية التي يبتغونها بالشكل المرسوم لقواتها ومخابراتها المركزية .. لكن ياترى هل يتمكن المنبطحون من القادة العرب المخصيين وشلة الردح الاعلامي العاهر من اعلاميي العرب الفاسدين من جعل هذه اللعبة الغبية تمر على ذقون العراقيين عربا وكورد واقليات اخرى .؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟