الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-جمعة الكرامة-.. بداية عهد جديد

حسن الفرطوسي

2011 / 3 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


"جمعة الكرامة" ستكون أكبر وأكثر تنظيماً وإشراقاً وتوقداً من "جمعة الغضب".. كما أتوقع بأنها ستكون حافلة بالنشاطات النوعية التي لم يشهدها الشارع العراقي كثيراً، من قبيل إقامة الندوات الثقافية والجلسات الشعرية والفنية والنقدية، وربما المعارض التشكيلية وسواها من الفنون.
ومن أجل تفعيل "جمعة الكرامة" التي ربما ستتحول إلى اعتصام مفتوح، علينا المساهمة الفردية، كل حسب مقدرته، في رفد كل ما من شأنه أن يشيع الحماس والتنوير والتآزر والمودة بين المعتصمين، وذلك من خلال ما يلي:
1- أن يقدم الشباب على تشكيل لجان إرشادية، مهمتها توجيه المتظاهرين للحفاظ على نظافة ساحة الاعتصام وعدم العبث بالخدمات العامة كحاويات القمامة والإشارات المرورية والمزروعات وغيرها.. كما تراقب الشعارات التي قد تشير إلى البعثية أو الطائفية ومطالبة من يرفعها بأن يتخلى عنها، كذلك إرشاد المعتصمين بعدم ترديد الأهازيج غير الحضارية مثل "الما يتحرك دمة يلبس شيلة وي النسوان" (عيب يا جماعة شنو هذا الشعار المتخلف) الذي يحط من قدر أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وحبيباتنا وزميلاتنا في العمل؟
2- المساهمة الفردية والجماعية في طباعة المقالات المتعلقة بالمظاهرات التي تنشر في موقع "كتابات" والمواقع والصحف الأخرى، لتوزيعها على المعتصمين، ولنا أن نتخيل حجم الحراك الثقافي لو ساهم ألف متظاهر - مثلاً - بطباعة عشر نسخ من مقالات مختلفة، ذلك سيشيع روحية الحوار المعرفي المتحضر، الحوار القادر على خلق ثقافة تتسم بالحكمة والرؤية العميقة وتقبّل الآخر المختلف.. لتكن ساحة التحرير إنموذجاً لثقافة إنسانية راقية وتاريخاً نحمله راية شرف على صدورنا.
3- أن تحافظ النخبة المثقفة على أدائها الرائع والمتميز في فرملة اندفاع بعض الشبان خلال "جمعة الغضب".. ننتظر منهم المزيد من العطاء، فهي والله فرصة لا تتكرر لتفعيل دور المثقف، ليكون سراجاً منيراً في مجتمعه.
4- أن يحرص شباننا على التعامل الودي مع عناصر القوى الأمنية والعسكرية وإشعارهم بأهميتهم في حماية المظاهرات.. مهم جداً أن لا نتخذ منهم أعداءً، فهم أخوتنا ويعانون ذات ظروفنا، ولا ينبغي لنا أن ننسى تضحيات القوات الأمنية في محاربة الإرهاب وتضحيات جنودنا في "صولة الفرسان" وأثرها في إزاحة كابوس المليشيات والعصابات الحزبية.. أما الاعتداءات الآثمة التي تعرض لها المتظاهرون في "جمعة الغضب" فقد جاءت من عفطية وزعران الأحزاب الدينية ولا يمكن لهم الإفلات من المحاكم.
هذه أربع وصايا، بعدد زملائنا الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم، أضعها أمام أخوتي المتظاهرين، وتضاف إلى حزمة الإرشادات التي أدلى بها مثقفونا ومفكرونا الكرام عبر مقالاتهم التي نشرت خلال الأيام الماضية.. أرجو أن يؤخذ بها من أجل إنجاح فعلكم يا شباب التغيير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي