الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمرو موسى مرشح عمر سليمان

أحمد حسنين الحسنية

2011 / 3 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


برغم عدم ثقتي في المجلس العسكري الحاكم ، و هو الرأي الذي لم أقتصد أبداً في إظهاره منذ البيان الأول لذلك المجلس ، إلا إنني أصدقه في إعلانه ، إنه لا يوجد مرشح رئاسي له في الإنتخابات الرئاسية القادمة .
أصدقه ليس لأنني أصدق إدعائه بأنه مخلص للديمقراطية ، أو أمين على طموحات الشعب المصري ، بل لأنني أؤمن بأنه لا حول ، و لا قوة ، لذلك المجلس ، و إنه ليس سيد نفسه ، و بالتالي ليس هو من يحاول أن يكون سيداً على مستقبل مصرنا .
نعم لا يوجد مرشح للمجلس العسكري في الإنتخابات الرئاسية القادمة ، و لكن هذا لا يعني إنه لا يوجد مرشح رئاسي للسلطة الحقيقية التي تمسك بخيوط السلطة ، بما في ذلك بالمجلس العسكري الحاكم ، الذي ليس إلا حاكم صوري .
عمرو موسى هو مرشح تلك السلطة الحقيقية ، التي تقف وراء الستار .
أما تلك القوة فهي عمر سليمان ، و في هذا أختلف تماما مع ما وصل إليه الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ، و الذي أحترم شخصه الكبير ، و إن إختلفت معه في الكثير من الأراء ، و المواقف السياسية .
الأستاذ الكبير هيكل إعتبر أن حسني مبارك لازال يحرك الأمور من شرم الشيخ ، أما شخصي البسيط فيرى أن حسني مبارك فقد سيطرته مع نهاية الثاني من فبراير 2011 ، و أن السلطة الفعلية تركزت منذ ذلك الوقت في يد عمر سليمان .
و لأهمية عمر سليمان ، و الذي تضخم نفوذه على حساب حسني منذ مساء الثاني من فبراير 2011 ، و إلى اليوم ، حتى قضى على كل سلطة لحسني ، كانت محاولة جريدة الأهرام - لسان حال النظام الذي أسسه حسني مبارك - تبييض صفحته ، و إلقاء كل قاذورات العهد على حبيب العادلي و شرطته و بلطجيته ، و على جمال مبارك و زمرته من رجال المال ، ثم على مجموعة الحرس القديم ، بل و بدأت في المساس بحسني مبارك ذاته ، و لكنها تصر على نصاعة صفحة عمر سليمان ، لأنه الممسك الحقيقي بالسلطة .
لو عدنا بذاكرتنا للوراء ، إلى الثمانية عشرة يوماً الأولى في عمر الثورة ، التي بدأت بالخامس و العشرين من يناير 2011 ، و هي الفترة التي تشكل الفصل الأول فقط من عمر ثورتنا ، سنعرف أن معظم ما حدث منذ قرب نهاية الفصل الأول ، و الذي إنتهى في الحادي عشر من فبراير 2011 ، و إلى اليوم ، كان مخطط له من قبل .
هل يتذكر القراء ، و بخاصة الذين كانوا في ميدان التحرير زيارتين هامتين حدثتا في فترة الفصل الأول من عمر الثورة ؟
هل يتذكر القراء الكرام زيارة محمد حسين طنطاوي ، و زيارة عمرو موسى ، لميدان التحرير في فترة الفصل الأول فيها ؟
زيارتان كان الهدف منهما غير حسن النية على الإطلاق .
لقد كان الهدف هو إستطلاع رأي الثوار في هاتين الشخصيتين ، لأن لكل منهما دور تم رسمه للمستقبل ، في مقر مخابرات عمر سليمان .
للأسف نالت الشخصيتان ترحيب بعض الجمهور ، فأستنجد بالشخصية الأولى بعض المتظاهرين ، و حازت الشخصية الثانية على تصفيق بعض الحضور ، فتأكد من يخطط من وراء الستار ، أنه بإمكانه إلإعتماد على الرجلين ، لسرقة الثورة .
فترأس الأول منهما المجلس العسكري الحاكم ، ذلك المجلس الذي خطط له عمر سليمان لعب دور المنقذ ، و قد نجح المجلس العسكري فيه بالفعل ، بل و نجح لفترة في الحفاظ على شعبيته ، إلى أن بدأ الواقع يكشف للشعب عن حقيقة ذلك المجلس ، و أهدافه ، و أتذكر هنا كيف كان البعض ينتقد عدم ثقتي في ذلك المجلس ، و يرفض وصفي ما حدث بالتمثيلية ، و هو الوصف الذي ذكرته في مقالات سابقة ، و في رسالة صوتية منشورة في يوتيوب بعنوان : تمثيلية المجلس العسكري الحاكم لن تخدعنا .
أما الثاني فدوره يأتي متأخراً عن الأول ، و لكن له الدور الأطول ، فهو المرشح للرئاسة ، و بالتالي المحافظة على مكتسبات النخبة الحاكمة الحقيقية ، عمر سليمان ، و مجموعته ، بعد أن تم تحطيم جمال مبارك و مجموعته من النهابين ، و صفوت الشريف ، و فتحي سرور ، و جماعتهم المهلهة المعروفة بالحرس القديم ، و تقديم هاتين المجموعتين ككبش فداء ، لتسكين غضب الشعب .
عمرو موسى - لو سكت الشعب ، و لم يستكمل ثورته - سيقسم يمين الرئاسة ، و لكن عمر سليمان هو الذي سيحكم ، بدون أن يقسم على أي يمين يقيده ، هذا إن كان الإثنان يلتزمان بأي يمين ، أو يقيدهما أي وعد .

01-03-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تدخلت أمريكا عسكريًا في عملية إسرائيل لإعادة 4 رهائن؟


.. مراسلنا: قتلى وجرحى من جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مبنى سك




.. حزب الله يعلن استهداف مبنيين يتمركز فيهما جنود إسرائيليون في


.. الاتفاق الدفاعي بين الرياض وواشنطن يلزم السعودية بتطبيع العل




.. رئيس معهد أبحاث الأمن القومي: الضغط العسكري سيؤدي إلى مقتل ا