الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها المسؤولون لاتخافوا من الاعلام أنه لسانكم

خضر دوملي

2011 / 3 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



شكلت التهديدات الاخيرة التي تعرضت لها مؤسسات اعلامية واعلاميين ومراسلين صحفيين عراقيين في مختلف المدن العراقية تحديا خطيرا تتعرض له الاسرة الاعلامية في البلد ، اثبتت ان المسؤولين لدينا في هذا البلد الذي يمضي في طريقه الى الديمقراطية متعثرا انهم خائفون وخائفون جدا من الاعلام.

التهديدات والملاحقة والضرب امام اعين الناس للصحفيين كان سلوكا مشينا تقشعر له الابدان، اوضح ان هؤلاء الذين اصدروا لهم الاوامر للقيام بذلك لايفقهون شيئا من الديمقراطية واهمية الاعلام لبناءه وتطوره.
حرق قنوات اعلامية من محطات تلفزيون او اذاعة او ايقاف بث تظاهرات من قبل المحطات التلفزيونية يشير الى ان المسؤولين في البلد لايزالوا يجهلون دور الاعلام واهميته لهم قبل غيرهم، ولايعرفون ان الاعلام لسانهم قبل أي كان، فهل هناك من يخاف من لسانه، ألا ان كان جاهلا لأهمية ما ينقله.

قتل الصحفيين المستمر في البلد يعني وبلا شك ان المسؤولون يخافون كثيرا من الاعلام، وباتوا يخططون ويحيكون المؤامرات لايقاف دوره ، لأنهم باتوا متأكدين ان الاعلام والاعلاميين المهنيين والذين تهمهم مصلحة البلد واهله سيلاحقونهم في احلامهم، وسينشرون فضائحهم وتجاوازتهم على القانون وحقوق الناس وسلاطة لسانهم والفاضهم ليس فقط في الصحف بل في مواقع شخصية ومواقع الفيس بوك والتويتر والفساديتر.
سد الطريق امام وسائل الاعلام والصحفيين كي يمارسوا عملهم بحرية وينقلوا الحقيقة و وجوهها المختلفة يشير بوضوح ان من يفعل ذلك يخفي اسرارا و معلومات عن مدى تخلفهم وتقوقعهم في مواقع لايريدون الخروج منها ، ولذلك يحاربون الاعلام، في وقت لايعرفون ان الاعلام من الان فصاعدا سيلاحقهم حتى في احلامهم.

موجة الغضب ضد الصحفيين وسكوت الحكومة الخجول وتصريحات هنا وهناك من مجلس النواب حول هذا الامر ، يعيدنا الى المربع صفر للحديث عن تطور وتقدم الاعلام في العراق من اقصى كوردستانه في زاخو الى ابعد افاقه في البصرة.

ليفتح المسؤولين مواقع الفيس بوك والبلوكست والتويتر واليوتيب ليروا ماذا يقول الناس عنهم، وليتعضوا بسرعة ، لأنهم أن لم يصلحوا شأنهم وشؤون بلدهم اليوم قبل الغد، فأن لعنة الانترنيت ستلاحقهم في مضاجعهم وغدهم ومستقبلهم.
أيها المسؤولين، لاتخافوا من الاعلام والصحفيين، انهم اصدقائكم ولسان حال ناسكم البسطاء، استمعوا اليهم، حتى تمضون في طريق الديمقراطية التي تتشدقون بها ولاتفقهون انه بغير اعلام مهني وحر وصادق لن تنجحوا مهما أوتيتم من قوة ، ومهما تفننتم في اخفاء الاسرار.

ايها المسؤولين أعتبروا الاعلام صديقا لصيقا لكم ، لسانكم الذي تدافعون به عن الحق ويقول الحق والصدق ، واجعلوه مرآة لأعمالكم الرشيدة حتى يحبوكم الناس وينتخبوكم ، الم تقروا وتتفقوا انه لادكتاتورية بعد الان، اذا كيف يكون ذلك وانتم تحاربون الصحافة ؟، كيف ستتحدثون للناس في وسائل الاعلام في الانتخابات القادمة؟، كيف ستجعلون من الاعلام يدافع عنكم أذا ما فعلتم حسنة ويشيد بقراراتكم التي تخص الفقراء وتطور وتقدم البلد و يوضح توجهاتكم وطروحاتكم؟، اذا لم تحترموها وتحترموا الاعلامييين اليوم ، افقهوا وأن لم تنفعكم هذه الكلمات فسيذكركم الانترنيت بها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في