الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليبيا ... وخيار السيناريو الأسوء ..؟!

سيمون خوري

2011 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ليبيا .. وخيار
السيناريو الأسوء ..؟!
فقط 45 دقيقة ، هو الزمن الفاصل بين عودة السيدة وزيرة الخارجية الأمريكية الى بلادها من جنيف ، وبين " تسريب واشنطن لمعلومات " حول إحتمال تبني " الخيار الأسوء " أو السيناريو الذي يريح العقيد ويفتح أمامه فرصة حل " مشرف " له . بينما يغرق البلاد تحت وطأة الإحتلال الأمريكي – البريطاني المشترك .
في معركة الحسم مع نظام العقيد ، ننتظر السيناريو الأسوء . دائماً هكذا هي السياسة سيناريوهات وبدائل . لكن الأسوء هو أن تكون مجبراً على إختيار الأسوء ، أو أن يفرض عليك مالا تستطيع رفضه .
ليبيا هي نموذج راهن لسيناريوهات متعددة . من العاصمة الروسية الى نظيرتها الأميركية مروراً بالعاصمة الفرنسية الى محطة إستراحة قصيرة في لندن .
لم تحتاج واشنطن الى وقت طويل " لتسريب بعض المعلومات " فقط 45 دقيقة بعد عودة السيدة وزيرة الخارجية الأميركية الى بلادها ، فقد ذكرت مصادر أن إتصالات أميركية – روسية – فرنسية – بريطانية ، إقترحت على العقيد القذافي تأمين رحيلة من طرابلس الى منفى إختياري . ورشحت المعلومات ، أنه ربما تكون " منسك " في روسيا الإتحادية أحد الأماكن المقترحة . نظراً لقيام الطائرة الخاصة بالعقيد برحلتين جويتين الأسبوع الفائت الى منسك ...؟ ورغم نفي العقيد القذافي لفكرة رحيله عن طرابلس ، بيد أن المقترحات التي قدمها نجله " سيف الإسلام " حول إعادة النظر في نظام الحكم في ليبيا ، إضافة الى تركيز القذافي على " فزاعة " القاعدة لا تعكس فقط "غزلاً " من نظام العقيد للغرب ، بل رغبة في تدخل غربي عسكري . أو بصيغة أخرى " طلب نجدة الغرب له " وهو ما يعكس صراعاً داخلياً حاداً بين أطراف مجلس قيادة العائلة الحاكمة . وربما عملية إبعاد " الرجل القوي " عبد الله السنوسي المقرحي " ومحاولة تحميله نتائج ما آلت اليه الأوضاع في " بنغازي " تكشف جزء من صورة الخلافات الحادة الدائرة في أقرب الحلقات بالعقيد . خاصة أن " السنوسي " كان أحد المعارضين لتوريث " سيف الإسلام " في الفترة الماضية . وساهم في إبعاده عن مراكز القرار . بل حتى أن " موسى كوسا " وزير الخارجية ورئيس جهاز الأمن الخارجي سابقاً ، بدورة أصبح في الظل .وبالتالي فإن العودة القوية لسيف الإسلام الأن لإدارة المعركة ، هدفها بالتحديد إقناع الأخرين " الغرب والمعارضة معاً " بقدرته على تخطي سياسات والده ورغبته في " الإصلاح " أي بمعنى أخر وضع قدمه الأخرى في المستقبل القادم . وهي حالة تتشابه مع تلك الحالات من بعض " القيادات المقربة " التي كانت حتى وقت قصير جزء من آلية قمع النظام للمعارضة . ثم فجأة إنتقلت الى موقع المعارض ، فالسفينة عندما تبدأ بالغرق ، أول من يقفز منها بحارتها الصغار ، قبل قبطانها .
المعارضة للحقيقة ، في وضع لا تحسد عليه ، فلا هي تملك إمكانية الحسم الميداني على الأرض ، ولا هي على الصعيد السياسي قادرة حتى الأن على بلورة تصور محدد يحوز على إجماع مختلف الأطراف الممثلة في صيغة المجلس العسكري للمعارضة بشأن إحتمالات التدخل العسكري الأجنبي . فهناك أكثر من رأي ووجهة نظر .
والبعض يعتقد ، أنه في حال تعذر الإطاحة بالعقيد ، قد لا تستبعد فكرة الإستعانة بقوى خارجية ..؟! إضافة الى فكرة الحظر الجوي المقترحة ، بل البعض يطالب بضربات عسكرية جوية محدودة لمراكز قوة العقيد ... وهذا الموقف له أنصاره لدى بعض العناصر الديبلوماسية التي إنشقت عن العقيد في الأمم المتحدة ؟.
الوضع ميدانياً معقد ، فلاأحد حتى الأن يملك مقومات الحسم الميداني على الأرض . من ناحية الجبهة الوطنية فهي تحتاج الى توحيد جهودها وتنظيم صفوفها ميدانياً ، فيما يستعين القذافي بوحدات من المرتزقة لأطالة أمد معركته الأخيرة . وحسب تصريحات نائب وزير الخارجية الليبي " خالد كعيم " أن الإتجاه العام هو لإستخدام " القوة الرشيدة " حسب تعبيره . وكنت أتمنى على " الصديق اليساري القديم " أن يقدم تفسيراً عسكرياً لمعنى " القوة الرشيدة " ..؟ وفي مطلق الأحوال فإن منطق القوة في مواجهة الشعب هو منطق خاسر ، ويعكس حالة إفلاس سياسي . بل أن النظام يبحث عن نهاية " دراماتيكية " له . وسط عزلة دولية وتزايد حملة المطالبة برحيله . مرحلة ما بعد القذافي ، كانت قد بدأت منذ اليوم الأول لثورة الشباب ، بيد أن أحداً في الغرب لم يكن يتوقع حجم إصرار العقيد على التمسك بالسلطة ، مثله في ذلك مثل العقيد الأخر علي عبد الله صالح . رغم أننا نراهن من يحقق المفاجأة المطلوبة .
نحن الأن في ساحة حرب مفتوحة على كافة الإحتمالات بما فيها التدخل العسكري الأجنبي ، الذي نرفضه بشده . بيد أن العقيد بدوره يستعين بقوى خارجية من المرتزقة في مواجهة الشعب . ترى هل يؤدي هذا الى تراجع المعارضة الليبية عن موقفها ، والإستعانة بالتدخل الخارجي الغربي ..!؟ بإعتبار أن هذا الموقف قد فرض عليها بعدما أصبح موضوع الحسم العسكري أكثر صعوبة ..ربما ... فهناك أشارات لمصادر لا تستبعد ذلك .. خاصة أن الزحف على العاصمة طرابلس ليس سهلاً ، ويحتاج الى جهود عسكرية غير عادية . وهو لا يتوفر في طرف جبهة التحالف الوطني .والجيش الليبي عموماً يعاني الضعف والإنقسام ، فيما تعتبر القوات الأمنية للعقيد ، بجاهزية قتالية أرقى . إضافة الى العامل الإنساني الذي تزداد حدته يوماً بعد أخر بسبب النقص في المواد الغذائية والطبية ..الخ والذي بدوره يشكل عامل أخر يخدم الطرفين ، المعارضة والعقيد معاً .
نعتقد أنه إذا كانت الولايات المتحدة ، والغرب عموماً معنيين في مساعدة الشعب الليبي ، والوصول الى نهاية لهذه الحرب الدائرة بين العقيد في مواجهة الشعب الليبي ، فالأجدر بهم ، هو الضغط على الحكومات الأفريقية مثل " تشاد وكينيا والنيجر وغانا ، والسودان ". وإجبارها على وقف تدفق عشرات الألاف من المرتزقة الى منطقة " سبها " معقل نظام القذافي الأخير . وليس عبر إعادة نشر وتوزيع قواتها . ففي الوقت الذي نرفض فيه تدخلاً عسكرياً أمريكياً أو من قبل الناتو ، فنحن ندين كل عمليات توظيف البلدان الأفريقية أو بعض محاولات تجنيد المرتزقة من بلدان عربية أخرى ... في معركة خاسرة ضد الشعب الليبي . ربما هذا الضغط السياسي الغربي هو المهمة العاجلة أمام الغرب في دعمة السياسي للثورة الليبية . أما التدخل العسكري فسوف يؤدي الى تغيير معطيات الوضع الراهن على الصعيد الشعبي في عموم المنطقة العربية . ولا يساهم في تسريع وتيرة تصاعد مد التغيير الذي تطالب به شعوب المنطقة ، بل سيؤدي الى إنتكاستها . ويفسح المجال أمام تنامي التيارات الأصولية المتطرفة . إن دعم مسيرة الديمقراطية في الشارع العربي ، هو العامل الوحيد الذي يؤدي الى إستقرار المنطقة وأمن أوربا معاً ، ويؤسس لمستقبل ديمقراطي للشرق الأوسط . فالديمقراطية هي صمام أمن المجتمعات الشرق أوسطية .
القضية الثانية التي تحتاج الى خطوات ومواقف سياسية محسوبة بدقة ، هي مسألة طبيعة تصور المعارضة الليبية للمستقبل ، لمرحلة ما بعد القذافي ؟ سواء في الشأن الداخلي أو في علاقاتها الخارجية .
ما هو حاصل حتى الأن هو حالة خلط ، بل نوع من التأرجح بين عدة صيغ ، كل منها تملك إيجابياتها وسلبياتها . فهناك فارق كبير بين مفهوم جبهة إنقاذ وطني ، وبين الإعلان عن تشكيل حكومة مؤقته . ورغم النوايا الطيبة والصادقة لأصحاب فكرة الحكومة المؤقته الهادفة الى إدارة معركة الحسم مع نظام العقيد القذافي ، بيد أن طرح سياسي من هذا القبيل يفتح الباب على مصراعية أمام الحديث عن أجندات معينة ،أو بتعبير أخر يفتح الباب أما حسابات سياسية أخرى سواء داخلية أم خارجية . وهو أمر لانعتقد أن الحالة الراهنة على الأرض ملائمة لهكذا تدخلات ولا يخدم معركة الساسية ضد النظام . رغم أن السيدة " كلينتون " نفت أن تكون قد أجرت أي إتصال سياسي مع القيادات المحلية المتواجدة في بنغازي .إلا أنها أبدت إستعدادها لتقديم المساعدة التي قد تساهم برحيل القذافي . وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن الإتصالات مقطوعة ، بل أن البعثة الديبلوماسية الليبية في الأمم المتحدة هي عملياً حلقة الإتصال الرسمي بين بنغازي والدوائر الديبلوماسية في الخارج .
الحديث عن تشكيل حكومة مؤقته ، هو موضوع مبكر ومن السابق لأوانه . رغم أنه تحصيل حاصل وضرورة تمليها مرحلة ما بعد القذافي ، وليس الأن . حيث تصبح مهمة تحقيق شعارات الثورة على المحك في الإعلان عن دستور جديد ، وإنتخابات ديمقراطية ونزيهه ، وبناء دولة من نقطة الصفر . وهي مهمة شاقة ، بل أنها تحتاج الى توحيد إرادة كافة الليبين في تشييد وبناء المستقبل الجديد الذي يلبي طموحات الشعب الليبي في الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وتنمية متوازنة لكافة أنحاء البلاد . بعيداً عن عقلية تصفية الحسابات سواء الشخصية أو القبائلية ، عبر تجاوز وطي الصفحة السابقة.
معركة المعارضة الليبية مع النظام ستطول وستستغرق وقتاً أطول مما يتوقعه البعض لحسم الأمور على الأرض . ويدرك ذلك كل من يملك حداً أدنى من المعرفة في الشأن الليبي . سواء فيما يتعلق بطبيعة وشخصية وكاريزيما العقيد القذافي . فهي معركة مصير نهائي لعائلة ، إحتلت مواقع مجلس قيادة الثورة السابقة ، وبنت إمبراطورية مالية هائلة .
جبهة القذافي ، تشهد تفككاً وتصدعاً متزايداً ، بعض الأسماء القوية إختفت من الخارطة السياسية ، وأسماء أخرى بديلة تظهر الى السطح . وهذا الأمر عملياً يساهم بتزايد منسوب شراسة النظام ، وينذر بأكثر من مجرد مجزرة إنسانية . مرة أخرى على الغرب الضغط على البلدان الأفريقية لوقف عمليات تجييش وتجنيد المرتزقة ضد الشعب الليبي . إذا كان حريصاً على مساعدة الشعب الليبي وليس على نفطه وأرضه ..؟ بيد أن التدخل العسكري الأجنبي ، سيؤدي الى إنتكاسة الغليان الشعبي ضد أنظمة القمع العربية .. فماذا تريد واشنطن ومعها لندن وباريس ..؟ والأهم ماذا نريد نحن ..؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية إلى : سيمون خوري
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 3 / 2 - 11:00 )
كـالـعـادة, يصور لنا سيمون خوري بكل وضوح الوضع الليبي الحالي, واضعا النقاط على الحروف بكل معرفة وجرأة سياسية نادرة, حيث اختلط الحابل بالنابل,كما اختلط النقاد والمؤيدون, حسب تقدم العقيد الطاغي أو تراجعه في كل بيت وبيت وكل زنقة وزنقة.
سيمون خوري يكتب بتجرد آكاديمي علمي تاريخي سياسي صحيح..كم أتمنى أن يتكاثر هذا النوع من الكتاب اليوم في مشرقنا ومغربنا المنتفضين. لأننا بحاجة إلى الحقيقة والتخطيط والوعي, أكثر من كل هيجان غيبي طائفي.
يا أخ سيمون أحييك وأؤيدك.. آملا لك استمرار الكتابة والصراحة والصدق.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


2 - لا شك الوضع معقّد جداً !؟
مريم نجمه ( 2011 / 3 / 2 - 11:27 )
الأخ المحترم سيمون خوري تحية

صحيح أن الثورة الليببة أصيبت بوقفة - نكسة أو عقدة مفاجئة - على طريق الصعود , والخوف عليها وعلى بقية الإنتفاضات العربية لأنها ستؤثر سلباً أو إيجاباً على الوتيرة العامة وليس على التحرّك الملائم لكل بلد .. , قلوبنا معهم جميعاً ,, وهذا ما يؤكد تعاون وتضافر إمبراطوريات المال العربية والأجنبية وتخوفها وتضامنها المعلن والمستور لمصالحهم المشتركة على حساب حرية الشعوب واّلامهم ..نأمل أن تحمل لنا الساعات المقبلة تقدم الإنتفاضة بما لا يوقعها بالأسوأ وهو التدخل الخارجي وهو ما لا نتمناه لأحد .. لأنه - يخرجنا من تحت الدلف لتحت المزراب - !؟
مع الشكر الجزيل لهذه الإضاءة وجهودك الخيّرة عزيزنا سيمون


3 - مساء الخير للجميع
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 2 - 16:08 )
تحية وتقدير للأستاذ سيمون , الأمر معقد ويبدو ان رهان رعد سوف يكون في صالحه بتاخير رحيل القذافي , التدخل الأجنبي مرفوض حسب تصريحات الليبيين انفسهم , ملون يقول أن حظر جوي على ليبيا صعب ومعقد فمساحتها مليون وثمانمائة الف كم أي اكبر من مساحة العراق ثلاث مرات ونصف , فرنسا لا توافق بدون شرعية كاملة , الصين مرشح استخدام الفيتو , ولكن امريكا وصلت قرب الحدود مع البوارج والفرقاطات والمارينز وليس هناك تأييد دولي للتدخل ولكن هناك خيارات مطروحة وقالت كلينتون نحن سوف نساهم انسانياً ومع ذلك سوف يطول الأمر , هناك شيء ما في المنطقة وامريكا أرادت ان تقول نحن في العالم فقط ولا يوجد قوة غير القوة الأمريكية مع ملاحظة بأن امريكا إذا ما أرادت التدخل فلا توجد دولة في العالم تستطيع ان تمنعها , خالص الاحترام


4 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 3 / 2 - 17:12 )
الى أخي صاحب التعليق الأول ، تحية لك للحقيقة لم أطلع على مضمون تعليقك ، لكن من العنوان يبدو أنك تعارض أو تخالف مضمون المادة . لذا أتمنى أن تكتب بدورك مادة يمكن لها أن تلقى ضوءاً على ما يحدث . مع التحية لك
اخي أحمد تحية لك وشكراً أعقد مشكلة في الوضع الليبي أنه لا توجد دولة . بل شئ هلامي لا تعرف من هو المسؤول . وهذا ما يفسر قول العقيد أنه ليس رئيس دولة إذن ما سبب تمسكك بالسلطة ..؟ أخي أحمد مع التحية لك .
اختي مريم المحترمة تحية لك سقوط أحد النظامين الأن يفتح الباب أما نضج ظروف أخرى في بلدان أخرىز نحن الأن نملك فرصة تاريخية لا يمكن أن تتكرر مرتين ،إستعادة الشعب للسلطة المفقودة . وكذا إستعادة أموالنا من بنوك العالم وبناء مجتمعات جديدة قائمة على الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان . الوضع في ليبيا مرشح لمزيد من التعقيد . ونأمل أن تنتهي الأمور بأقل الخسائر البشرية . اختي مريم تحية لك
أخي شامل الورد تحية لك .شكراً لمداخلتك الوضع في ليبيا لا يشابه الوضع في العراق لكن هناك تجربة الحصار الجوي على ليبيا أيام ريغان . هناك تعقيدات عديدة ،وأعتقد أن هناك أمور أخرى تجري في المنطقة


5 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 3 / 2 - 17:20 )
الى اخي شامل ، وهناك شئ ما يحصل في ليبيا يبعث على التساؤل ، ومنها معنى إصرار العقيد على إعتبار أن محرك الأحداث هي القاعدة ..؟ بغض النظر عن التفسير العادي لهذه التصريحات لكن لا يمكن للمرء أن يخفي قلقة أن تكون هذه التصريحات دعوات تخفي أموراً أسوأ مما تظهر. فليبيا هي بشكل عام مجتمع محافظ ، لكنه ليس بؤرة للقاعدة أو سواها ، ولا توجد طوائف أخرى على طريق الوضع في العراق. والعقلية الليبية تختلف عن العقلية العراقية أو المصرية أو السورية . فهم بشكل عام شعب يتسم بالطيبة والعفوية ومشاعر قوية من الكبرياء والنخوة. نتمنى أن تصل الأمور الى نهاية دون سفك دماء . مع التحية لك


6 - مصير المنطقة في كف عفريت
عماد الدرني ( 2011 / 3 / 2 - 18:19 )
تحية للسيد سيمون
لا لم اعارض،بل ايدت احدى السيناريوهات الواردة في مقالك ودعمته برابط باللغة الفرنسية يلقي الضوء على اسس التوجس الغربي من ثورات شمال افريقيا،لكن مادام الرقيب قد عمد الى حذفه فلا ارى داع من تكرار العملية.
دعمت السيناريو الاكثر تشاؤما وقرارة نفسي تخفي تمنيا عميقا بان اكون مخطئا على طول الخط،لكن ما بالتمني تقرر مصائر الشعوب


7 - الى أخي عماد المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 3 / 2 - 21:29 )
اخي عماد المحترم تحية لك ، وأعتذر عن سوء فهمي . لعنوان تعليقك رغم أني لم أقرأ التعليق . ومع ذلك من حقك إبداء وجهة نظرك أياً كانت ، وواجبي إحترام وجهات نظر الأخرين . أتفق معك أن هناك خشية جدية من السيناريوا الأسوأ . إسمح لي بعرض وجهة نظر أخرى لم أسجلها في مقالي كيلا تفسر على أنها تحاملاً على طرف ما . وهي أني أعتقد أن حرص النظام على فتح معركة عسكرية أو صدام عسكري واسع هدفه تفريغ إنتفاضة الأهالي من مضمونها التغييري . سواء إتفقنا مع أهدافهم أو إختلفنا. ثم الإلحاح على إعتبارهم أنصار القاعدة هي بالضبط محاولة ودعوة للتدخل الأجنبي . وعندها تتغير العوامل والظروف وتتغير معها مواقف الناس وتنتقل من خانة العداء للنظام الى خانة العداء للتدخل الأجنبي . ثم في النتيجة يظهر الإحتلال أنه هو محرر الناس وراعي الديمقراطية في العالم العربي . اخي عماد يبدو لي أن شاشة التلفزيون والأخبار تخفي وراءها العديد من الأسرار المهم أن يتجنب الشعب الليبي دفع ثمن باهظ لحريته ..؟ ترى أليست مفارقة أن تحكمنا هذه الأنظمة طيلة هذه العقود من الزمن ...؟! مع التحية لك


8 - لماذا سكتت امريكا والغرب مدة 42 سنة
سامي العبد ( 2011 / 3 / 3 - 00:18 )
امريكا والغرب لا تهتم إلا بمصالح ورفاهية شعوبها، وتستغل الانسانية وحقوق الانسان والاديان ذريعة لاستمرار نهبها واحتلالها لخيرات الدول المتخلفة.
القذافي قتل وهجر كل من عارضه لو بكتابة بعض السطور، العرب والغرب يعرف جيدا بان القذافي انسان متوهم متعالي ديكتاتور وايضا ذكي حيث انشأ نظام جماهيري شعبوي هولامي تضيع المسؤولية في المتاهات، من خلال هذا النظام يكون بالمضمون هو الديكتاتور الاوحد وبالشكل انسان مواطن عادي.
ولقد صفق له الجميع وبدد مليارات المليارات من الدولارات بدون اي فائده تذكر، عدد سكان ليبيا 5 مليون ودخل ليبيا القومي سنوايا حوالي 95 مليار دولار، اي دخل الفرد حوالي 20 الف دولا، ماذا فعل بهذا المبلغ، مشاريع فاشلة مثل النهر العظيم بدد 50 مليار دولا ولو استورد اجود المياه المعدنية للاستهلاك العام لما احتاج هذا المبلغ على مدى الحياة ولحافظ على المياه الجوفية، وبدد المليارات ايضا لصناعة القنبلة الذرية وشراء الاسلحة والتي تصدأ بالمخازن دون اي فائده لامته.
والان تتدخل امريكا لتنهب جميع خيرات ليبيا تحت حجج واهية، الشعب اليبي والامة العربية تدفع دائماالثمن الغالي لاخطاء حكامها.


9 - أخي سامي المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 3 / 3 - 06:56 )
أخي سامي المحترم ، تحية لك وشكراً على مداخلتك ومشاركتك ، أتفق معك في مضمون تعليقك ، وإسمح لي إضافة نقطة أخرى وهي أن الغرب ليس مسؤولاً عن طاعة شعوبنا طيلة هذه السنوات لهؤلاء الحكام .؟ ترى أليس البعض منا الأن يفكر كيف حكمتنا هذه النماذج الهزيلة من الأنظمة والقيادات طيلة عقود من الزمن ..؟كيف دبت الخوف في مفاصل معظم مثقفينا أو نخبتنا أو بعض أحزابنا الى درجة أن العيد لم يكن يجرأ على رفع صوته جهاراً بحقارة هذا النظام أو ذاك . بالتأكيد هناك العديد من المثقفين الذين دفعوا ثمن معارضتهم لهذه المسخ . لكن الأستعمار ليس وحده هو المسؤول عن تخاذلنا في مواجهة عائلات الحكام إنه الخوف والنص والقمع والنفاق السياسي نحن الذين نتحمل مسؤولية السماح للمصالح الإحتكارية بإستغلال خيراتنا ودخلنا في صراعات محلية ومذهبية وقومية فيما بيننا ونسينا العدو الرئيسي وهو النظام القابع في القصر الجمهوري . وليس الأمبريالية التي دائماً نعلق عليها سبب إخفاقنا حتى في سرير الزوجية ، أخي سامي تحية لك


10 - هل السودان ضالع في الدفاع عن نظام العقيد
مصطفى آدم ( 2011 / 3 / 3 - 08:17 )
الأستاذ سيمون ، تحية طيبة ،
مع الاتفاق التام على ما ذهبت إليه في مجمل ما جاء في المقال أود أن أنبه إلى أنه يجب علينا التفريق بين التدخل الأجنبي و اللجوء إلى تجنيد مرتزقة يمثلون رغباتهم الفردية في الكسب . و عليه ، مالم يتأكد لدينا ضلوع أفراد بعينهم من الدول الأفريقية التي وردت في المقال كمصادر للمرتزقة ، يتوجب علينا الكف عن ذكرها بالأسم ، لأن شعوب تلك الدول غير مسئولة عن تصرفات فردية لحملة جوازاتها ( و هذه تباع و تشترى في الكثير من الدول بغير رقيب و لاحسيب) أما ذكر السودان كمصدر من مصادر المرتزقة فإنه و للأسف الشديد يصب في مصلحة نظام القتلة في السودان لأن وزارة خارجية السودان ألمحت بصورة فاضحة إلى تورط قيادات حركة العدل و المساواة الدارفورية في الدفاع عن نظام العقيد مما يشي برغبة مرضية في التخلص من قيادة هذه الحركة المتواجدة في ليبيا إنابة عنها . و أعتقد أن حكومة يعترف رئيسها بقتل عشرة ألف فقط بدلاً عن مئات الآلاف لا يهمها الخطر الماحق الذي يحيق بمواطنيها في ليبيا جراء مثل هذا الإيحاء . و لم نسمع حتى الان بأي نية من هذه الحكومة للعمل على إجلاء رعاياها العالقين في ليبيا .


11 - الحقيقة العارية
عماد الدرني ( 2011 / 3 / 3 - 09:47 )
اهلا بالسيد سيمون مرة اخرى
عسكرة الانتفاضة خطأ جسيم او قُل لقد اتضحت انها ليست انتفاضة شعبية بل حركة اخوانجية مسلحة مدعومة بمرتزقة الغرب(لدى القدافي الآن جنودا غربيين اسرى ويفاوض حكوماتهم حول الثمن) مما يدعم ويعضد القدافي في طروحاته.ايعني التخلص من انظمة ديكتاتورية استبدالها باخرى تيوقراطية مستبدة ؟ هذا ليس ما تنتفض شعوب شمال افريقيا من اجله وهم في كل الاحوال لا يريدون عراقا آخرا! انه الغرب الذي يسيل لعابه لثروة الليبو يتدخل مباشرة ويلعب على مستويات عدة :العسكر،الخوانجية،والدعاية الاعلامية...هذا لا يعني اني ادعم القدافي لكن يجب رؤية الاخطار على حقيقتها، فدخول ليبيا في حرب اخوانجية ـ غربية ـ قدافية يفتح الباب واسعا لتكالب اقسى وامر على شعب وثروات الوطن..من هنا فالانتفاضة فشلت بفعل اختطافها وعسكرتها من طرف الاخوانجة وفتحهم المجال للغرب بالتدخل
مع تحياتي الخالصة


12 - الى أخي آدم
سيمون خوري ( 2011 / 3 / 3 - 13:56 )
أخي المحترم مصطفى آدم تحية لك وشكراً على توضيحك ، وأود القول أن اي دولة لا ترغب في التورط بما يجري في ليبيا من إنتفاضة بإمكانها منع عمليات ترحيل ونقل هؤلاء المرتزقة من اراضيها . إلا إذا إفترضنا أن السودان وبقية الدول من التشاد الي مالي والنيجر وكينيا ..الخ لا تملك سلطة على أراضيهاأو مطاراتها فهذا شأن أخر .. هنا يبرز السؤال هل هذه دولة أم دكان . مع تقديري أن هناك قوى تحررية سودانية وفي بلدان أخرى لا توافق على عمليات تدخل المرتزقة في الشأن الليبي . وأن جنسيات المرتزقة أحياناً لا تمثل موقف الدولة التي حضروا منها .وعلى كلا الحالات شكراً للتوضيح الضروري بشأن موقف حركة العدل والمساواة . أخي مصطفى تحية لك
اخي عماد مرة اخرى مرحباً بك ، لا أعتقد أن ما يحصل في ليبيا هو حركة إسلامية إخوانجية . الطرف الذي سعى الى عسكرة المعركة الجماهيرية مع النظام وتفريغ حركة الجماهير من مضمونها التحرري وتحويلها الى معركة مسلحة مع النظام بدل أن تكون معركة سلمية وجماهيرية ، هو النظام الذي بدأ بإستخدام مختلف أسلحة القتل ضد أبناء شعبة . مع التحية لك


13 - دولة أم دكان
مصطفى آدم ( 2011 / 3 / 3 - 15:52 )
شكراً أستاذ سيمون على الرد و التوضيح . أما سؤالك دولة أم دكان فأقول كل الأنظمة الشمولية دكاكين بيع بالمفرق ، و يكفي أن دولة القتلة في السودان منحت الجواز السوداني لأعداد مهولة من الإسلاميين من كل أنحاء العالم خلال العقدين المنصرمين لحماية دولة الأسلام السياسي الأولى في المنطقة و قد كان على رأسهم راشد الغنوشي و أسامة بن لادن ( باعتراف أجهزة أمن النظام عندما ألحت الحاجة للتودد للأمريكان) و هي بالطبع لا تملك سلطة على حدودها المفتوحة على خمسة دول الآن ( و قد كانت مفتوحة على ثمان دول قبل إنفصال الجنوب ) إضافة ، أعتقد أن المرتزق لا يعلن على الملأ أنه بصدد الذهاب ليرتزق!
شكراً مجدداً على التوضيح و على مجمل الآراء النيرة


14 - الى أخي مصطفى
سيمون خوري ( 2011 / 3 / 4 - 04:53 )
أخي مصطفى المحترم تحية لك وأعتذر عن تأخري في الرد على تعليقك . أتفق تماماً مع ما جاء في مضمون تعليقك ، وأعتقد أحد الأسباب التي تدفع البشير لتجاهل عمليات تجنيد المرتزقة هو كونه شخص مطلوب للعدالة الدولية . وبالتالي فإن سقوط القذافي يعجل من سقوطه والأخرين في بلدان عربية أخرى . مع معرفتي أن البشير الأن ليس سوى شخص يحرك عصاه لا يملك من السلطة سوى مظهرها الرسمي . وكل السلطة في يد مسؤول أخر . وفي كلا الحالات لم نشهد حتى الأن أي تحرك جدي لمحاسبة النظام السوداني عما آلت اليه الأوضاع في ظل حكم ولاية الفقية هذا . هذه أنظمة لم يقتنع حكامها أن التغيير أصبح مطلباً شعبياً . وليس مجرد عدوى مع التحية لك

اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية