الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليك ايها المسؤول

مهدي زاير جاسم

2011 / 3 / 2
السياسة والعلاقات الدولية


إليك أيها المسؤول، انطلاقاً من حرصك على سلامة المواطنين وشعورك بالتعاطف والتآخي معنا، خرجنا نسمعك صوتنا، حتى لاتخدعك مغريات المنصب، والرواتب العالية، وتنزل من برجك العاجي، وتلتقي شعبك لتسمع همومه بصدر رحب وتحل مشاكله بكل حب ومودة .

وإن كنا نتمنى القيام بهذه الخطوة منذ وقت بعيد، ولكن أن تأتي خيرٌ من أن لاتاتي أبداً ،وانطلاقا من هذه الضوابط والروح الأبوية والرقابية التي تظهرها سيدي المسؤول نتمنى عليك الأخذ بقترحنا الآتي بعين الاعتبار ،وهو وضع رادارات جديدة لضبط أحلام المواطنين كافة دون تميز أو تفرقة؛ بسبب العمر أو الطائفة أو الحزب؛ كي لاتشط أحلامنا وتذهب بعيداً .

فهنا شاب يحلم بالحرية والعدل، وآخر بالتعليم وفرص العمل، وثالث ببلد آمن وشوارع نظيفة ومنظمة، وآخر بكهرباء لانتقطع أبداً، وبحصة تموينية تأتي بموعدها دون تأخير لأشهر ،ومجاري لا تطفح، وماء صالح للشرب، ومنصب بلا فساد، ومشكلة الأحلام أنها كالجدري ، معدية تنتقل من مخيلة إلى أخرى لتكبر ككرة الثلج، والمشكلة أن رجال الثلج كثر نحن بغنى عنهم في هذه المرحلة الدقيقة .

هنا يأتي دورك سيدي المسؤول في ضبط حدود الأحلام، قبل أن تصبح بلاءً على أصحابها ،وقبل أن يشعر شبابنا بالإحباط والفشل وقصر النظر حين تتكسر أحلامهم وتنهار .

نعم هنا يأتي دورك الأهم للقيام بضربة استباقية فتخالف جميع الحالمين، وتصادر جميع الأحلام الكبيرة والمتوسطة، لينام كل منا بهدوء وسلام .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو