الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولة لقراءة موضوعية لموقف الاسلام السياسي السلبي من انتفاضة الشعب العراقي

عبدالصمد السويلم

2011 / 3 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يمكن تقسيم الاسلام السياسي في العراق الى يمين ويسار واليمين يتمثل في القوى الحاكمة في العراق بمافيهم تيار مقتدى الصدر التي انحرفت عن اهدافها وقدم التنازل تلو الاخر لاعداء العراق(الاحتلال-الارهاب الطائفي-البعث) من اجل البقاء في السلطة ومارست الفساد الاداري بارقى صوره حفاظا على منافع شخصية لقيادات تلك الاحزاب والقوى الحاكمة ،لذا فلم يكن من المستغرب اطلاقا شن الحرب ضد الانتفاضة الشعبية من قبلها الى درجة الضغط على المرجعية وايران ونقل صورة الخطرعلى وجود المرجعية والخطر على الامن القومي الايراني بحجة وجود اتون لمستقبل مجهول للعراق لايبشر بخير لن يكون فيه الا العودة لديكتاتورية البعث والارهاب الطائفي وتمزق العراق وتجزئته عرقيا وطائفيا وبقاء الاحتلال العسكري واحتمال انتقال الفوضى الى ايران التي ستفقد حلفائها المخلصين وستفقد المرجعبة اتباعها المطيعين في حالة استمرار الانتفاضة كما عملت على غسل دماغ المواطن العراقي باكذوبة عودة البعث والخوف من الانهيار الامني واحلام الاصلاح الوردية.
كل هذا يعد امر يمكن فهمه رغم خطئه لان الاحتلال سيغادر لامحالة لان بقاءه يعني بقاء القوة المعادية المسلحة ضده وهذا الامر يعد اعاقة لانتقال العراق الى مرحلة الاحتلال غير المباشر كما ان الانتفاضة لنتكون ذريعة لبقاء القوات الذي يعد اعاقة لبناء استراتيجية امريكية في المنطقة المتغيرة حاليا.اما بالنسبة الى ارهاب القاعدة فلقد افلس من فترة وفقد قدرته على التاثير في المشهد السياسي ولن يجد اي دعم اقليمي له لخطورة ذلك الدعم على استمرار الانظمة الداعمة من جهة اخرى .اما بالنسبة الى البعث الذي يتقن فن الاندساس والاختراق وركوب الموجة ويتقن فن صناعة الفوضى السياسية والمتاجرة بالارهاب الطائفي والابتزاز السياسي والنقلاب والتامر فلن ينجح لان الانتفاضة ستاتي لتصحيح المسار الديمقراطي وهو امر لايتلائم ودكتاتورية البعث فضلا عنرفض الشعب العراقي له.اما بالنسبة الى اليسار الاسلامي المتمثل بالمقاومة الاسلاميةفلقد اخطئت في ترددها في دعم الشعب العراقي خشية مجهولية معرفة ماستؤول اليه الاحداث وبذلك خسرت ما تبقى من شعبيتها كما بدات المرجعية تخسر ما تبقى من شعبية لها انهارت باستمرار بسبب من دعمها للاسلام السياسي الفاسد في العراق .لقد كان على ايران ان لاتراهم على شريحة فاسدة من الحلفاء الذين يحكمون في العراق وان تدرك ان العوامل الموضوعية والذاتية الخاصة بالوضع الايراني مغايرة للوضع العراقي فضلا عن ان انتصار الانتفاضة في العراق انهاء لاعداء ايران من الاحتلال وعملاء اسرائيل والانظمة العربية المعادية لايران .ان على اليسار الاسلامي في العراق الاخذ بزمام المبادرة بالاشتراك في انتفاضة الشعب العراقي والتخلي عن الافق الطائفي الضيق وعدم التردد القاتل لمنع سقوط الانتفاضة في ايد حلفاء امريكا وفق الاستراتيجية الامريكية الجديدة في المنطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟