الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب للشعب

محمد علي سلامه

2011 / 3 / 3
الادب والفن


الصمت وحده كفيل بالصمت !
والظلم سيد العدالة والعدالة سيدة الظلم !
والآخرة للأولي والأولي للآخرة !
والحرية مسلوبة في وطن العبيد.
..
مخبر رقم واحد : أضربوه
مخبر رقم اثنين : لا لا اقتلوه خلصوا عليه تماما
مخبر رقم ثلاثة : لالالا لابد أن يعترف
البريء : ما الجريمة ؟
الحضور الأمني : أنت هتهرج يا ...."
ضابط رقم واحد : اتركوه " طخ طخ ايلخ "
ضابط .....
امين... الخ ....

آه..
لا شيء يعيش بعدي الآن !
أنا الأول والأخير وأنا المجد
أنا الطغيان وأنا الرب الأعلى
...لا شيء في الاتجاه غيري الآن!
استيقظوا ..
فلم يكن في الحارة (أ) إلا أنا
ولم أكن لأشاهد الموت
علقوا الأعلام ولافتات التنديد واهتفوا
فلستُ أنا
فأنا بريء من دم القديس
ولم أشرك بالإله
فأنا احد التافهين يا سادة
من العامة المجروحين
أنا الصوت الأخرس
وجرس الإنذار المسكت عنه
فلم يكن لأكن تماما
لتمضي المسافة التي قلبوها
هي الأرض
والشمس من فوق
ومنتصف وطن يحاذي منتصف وطن
والشعب يزحف
( يسقط ....
يسقط )
الجسد الذي استحضرته هامات العاطلين
والدواء المسلوب علي أرصفة الشوارع
والحرية وحدها هناك
تصفك فوق رؤؤس الجماجم
تهتف بقوة :
هو الشعب للشعب
وصوت الرصاص يرن تجاه مجهول ـ الموت لمن ـ
لقد كنا
الحرق الذي اشتعل
اللعنة التي لم تهرب
فـلم يكن هناك منصف للراية في أبدية الشارع
والجميع يهتف في قلق
(يسقط النظام)
حاجز يخرج من ارض السماء
أي يوم
الأربعاء الفاصل ـ أم الأسود
اليد هناك
بين انقسام الضحية للضحية
أنا أولك يا وطن وأنا آخرك
ـ في العمق من محطة (المترو) كانت الأجهزة تعمل ،تدير الرعب في قلب كل من تخطي نقطة الدائرة ـ
أنا هناك في قلب الميدان
موجود بين العلامة (أ) والقطعة الأخيرة من حافة الخطر
لم يكن أحد ليشاهد
ولم يكن صوت هاتفي الذي يرن
كأن المجهول يدعوني
هذا الموت الغامض للمسافة في جسدي المصلوب
والعصا ترن في أفق السقف
ليقول أحدهم :ـ ( أنت القائم علي هذه الفوضى وأنت المخرب الأعظم وعليك بالاعتراف كم لك من المال وما علاقتك بأورشليم .. كل هذا سوف توضحه لنا الآن وعلي الهواء مباشرة لينصرف المتظاهرين ) .

ـ الخبر (!) كان قبل البيان رقم واحد
الإذاعات تنقل الخبر الجغرافي في تاريخ شخص مثلي
انتدبت ذرا لحتمية القوة للخروج بعيدا كيما أعود بجسد الأسطورة المهزومة ـ
هو الشعب للشعب
وأنا أدور في الشاشة الثانية لأبله
يعيدني بين حد أبله آخر
ـ هو الشعب للشعب
والمنفي يدق علي عقل كائن غريب في مكان غريب ليس منه
والطائرة ترتفع وحدها بلا قائد
وصوت الوطن في المقدمة
وأنا اصرخ :
هو الشعب للشعب
جسد نقطة حقيقة
والخائن بين كثيرون من الخونة
والعلامة يعرف جيدا كيف كان الحظ
وأنا المنقذ الأخير للقائد
فأقول لا ..
الله يدفع الجهة للأمام
لا..
ضد الظلم
هو الشعب للشعب
ـ وهناك كانت العقيدة ترسو في مركب الشمس ـ
اهربوا جميعا إني هنا
استطيع فرد القوة في خلايا الدم الأحمر
استطيع أن لا أموت ما دمت موجودا في داخلكم
ثم لا.. لأهبط من كثرة الجروح بقوة المهزوم الذي يطوق للنصر
لرفع راية واحدة
كي ما نصلي في الجسد الآخر للغريب القريب منا
كي ما نهتف :
هو الشعب للشعب
تجاه أجهزة استخباراتية لا تعمل
الذين هم من وطن
هو الشعب للشعب
احمل الاسم
وارفع الراية بقوة
وانشد آخر دفعة ضوء مولودة للأشياء الكبيرة
أنت ...وأنت .... وهم
الشعب للشعب
نار تلتهم الظلم الكبير
وآخرون في الساعة يتحركون
والموج يرتفع تجاه القمة
أهبط ..إنني قادم من ارض وحيدة
أشعل شمعة هذا الكون
وأتلو آية الوطن
ـ النصر لمصر ـ
هو الشعب للشعب
لك وحدك أنا فلن تموت
لك وحدك الحرية والمجد
لك كل شيء يعيد الإنسانية
لك الآية العادلة ولك كل الأشياء
جسد كبير للوطن
ونحن أولاد صغار نطوق أليك
هو الشعب للشعب
فرفع بنا التاريخ
وعد كما النيل الأعظم
عروس جديد لمصر .
حتى يسقط العميل رقم واحد والعميل رقم ......................................
الخ.............................................................................
................................................................................
.................................................................................
................................................................................
................................................................................
.................................................................................
.............................................................................الخ











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل