الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقق وكن أعمق يا كريشان

شبلي شمايل

2011 / 3 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لا يا سورية هو عنوان مقال محمد كريشان صحفي الجزيرة المعروف الذي نشره في زاويته الإسبوعية في القدس العربي. وكم كنا نتمنى أن نشكر كريشان على مقالته لفتح ملف الاعتقال السياسي في سورية لولا أن السيد الكريم، الذي لم يكتب في بن علي كلمة قبل سقوطه حرصا على امضاء عطلته الصيفية على الشواطئ التونسية، عاد لنفس الاسطوانة الأمريكية التي تقسم المعتقلين السياسيين بين منسيين وسجناء خمس نجوم في البورصة الغربية. فهو يشير لثلاث حالات أولها حالة عميد المعتقلين الأستاذ هيثم المالح، والثانية طل الملوحي التي تدخلت الخارجية الأمريكية عدة مرات للإفراج عنها، والثالثة حالة علي العبد الله الذي أعيدت محاكمته ظلما لرأي له يتعلق بالانتخابات الإيرانية.
لقد سبق وكتبت مقالة تطالب بالحرية لكل االمعتقلات السياسيات في سورية، وأنا أعرف جيدا أن موقع الحوار المتمدن ممنوع في قطر، لكن حتى موقع الجزيرة تحدث عن إضراب الدكتورة تهامة معروف عن الطعام في السجن قبل واثناء نشر مقال السيد كريشان، لكن تهامة يسارية وسافرة وكريشان إسلامي ويحب المحجبات، ولو كان لهن علاقة بالسفارات. لذا ولا كلمة عن المعتقلات اليساريات والكرد. وبإمكان السيد كريشان أن يبصر مدونة السجينة طل ملوحي على الانترنت ولن يجد كلمة في نقد النظام. وسبب سجنها قد يكون مزورا من الألف إلى الياء من سلطة تقدر على الإساءة لأي مواطنة بكل الأشكال اللا أخلاقية ولكنها بالتأكيد ليست في السجن لأنها مدونة.
أما في حديثه عن هيثم المالح الذي نحيي صموده ووقفته الكبيرة ولا نحيي توظيف اعتقاله لمآرب شخصية، نجد الصحفي "الموضوعي جدا جدا" قد اعتمد رواية ابن هيثم المالح. وكون إياس ابن الزوجة الأولى لا يعترف على زواج أبيه الثاني، فقد خرج لنا كريشان بأن المالح لم ير زوجته التي غادرته مؤخرا، علما بأن زوجته الثانية تزوره كل أسبوع بانتظام.
طبعا هذا يعطي فكرة عن دقة العاملين في الجزيرة وكريشان من أقدمهم. ولكن أيضا عما سبق وأسميته أسلمة الجزيرة لأن السيد كريشان لا يهتم بشخصية وطنية كبيرة مثل عباس عباس أمضى في سجون الأسد أكثر من عمر طل الملوحي وحكم سبع سنوات مؤخرا لأنه من مؤسسي حزب العمل الشيوعي وقيادي شيوعي بارز. كذلك لا يتحدث عن شخصية حقوقية هامة مثل المحامي أنور البني لأنه من "أهل الكتاب"، ولا يتحدث عن شخصية كردية وطنية كبيرة مثل مشعل التمو.. لا بد من أن نرضي الإسلاميين ونرضي الأمريكان ونزاود على حركة حقوق الإنسان.
للتذكير يا سيد كريشان 13 منظمة حقوقية سورية غطت بانتظام كل أخبار المعتقلين تحت طائلة الاعتقال والحرمان من السفر فكيف تسمح لنفسك بالحديث عن تراخي بعض الحقوقيين. صحيح هناك تراخي عند الجزيرة في تغطية أخبار انتهاكات حقوق الإنسان في سورية. لكن من يناضل لحقوق الإنسان في سورية لا يسير على مبدأ الشوبيز بل الدفاع عن كل المعتقلين. وفي أوساط الثورة التي تجتاج البلدان العربية، رفع حالة الطوارئ وفتح ملف الفساد والقمع والتعذيب ووضع حد لسلطة الحزب الواحد وأجهزة الأمن.
مرحبا بك للحديث عن سورية ولكن بدون تمييز وتفضيل ومحاباة
ملاحظة: كونك لن تطالب برفع الحجب عن موقع الحوار المتمدن في قطر يوما سأرسل لك المقال بالبريد الالكتروني ولن أنشره في مكان آخر تضامنا مع الموقع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال