الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر الذي يتكلم لغة قديمة

يعقوب ابراهامي

2011 / 3 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


"لم ينسوا شيئاً ولم يتعلموا شيئاً" - (تاليران، وزير خارجية نابليون الأول، الملقب ب"الشيطان الأعرج"، يصف عائلات البوربون الملكية)
"كل الأحداث في العالم العربي اليوم تدار من غرفة عمليات في تل ابيب وبأوامر من البيت الأبيض" - (الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يكشف النقاب عن مؤامرة صهيونية عالمية جديدة)

اريد اولاً ان اعزي عزيزتنا مارا الصفار على فقدان والدها.
من الكلمات القليلة التي كتبتها لي عن والدها بين حين وآخر، كنت اعرف انه يتمتع بنفس الخصال (العراقية) الشريفة وبنفس الجرأة (العراقية) الشهيرة، ويحمل نفس القيم الأنسانية، التي اكسبت ابنته مارا مكاناً خاصاً في قلوبنا.
وبدل كلمات تعزية اريد ان اقول لمارا ما يلي: نحن في انتظار رسائلك (كتبت لي مارا مرة تسألني إذا كانت رسائلها تزعجني)، مقالاتك، تعليقاتك، فكاهاتك وانتقاداتك اللاذعة.

من يقرأ المقال الذي نشره سميح القاسم في "الحوار المتمدن" بتاريخ 2011 / 2 / 26 يصل الى النتيجة التالية: ان الشاعر الكبير، في نثره على الأقل، لا زال يعيش في منتصف الستينات من القرن الماضي.
عن "ضياع فلسطين" وعن "من شاطئ الاطلسي الى شاطئ العربي" سنتحدث فيما بعد. أريد الآن ان أسأل: متى سمعتم في الآونة الأخيرة كلمات مثل: "عكاكيز الاستعمار الغربي"، " مقاولي الصهيونية وسماسرتها العرب"، "ركائز سايكس بيكو" بل وحتى "حظائر سايكس بيكو"؟ (رحمة الله عليكما سايكس وبييكو. كيف كان يمكننا ان نعيش بدونكما؟).
كنت استطيع ان افهم لو ان محمد نفاع (الذي لا يعصرن المبادئ) او خالد حدادة (الذي لا يلطم على من قتلهم حزب الله) اوعمار بكداش (الذي يؤمن بمبدأ توارث السلطة) هم الذين يهددوننا بسايكس بيكو. هذه تجارتهم. هذا هو مصدر رزقهم. ولكن سميح القاسم؟ ما لك ولهذا الكلام السخيف الذي أكل الدهر عليه وشرب؟ من اين طلعت علينا بسايكس بيكو؟ هل سمعت الشباب في "ميدان التحرير" او في شوارع تونس او في مدن ليبيا يهتفون بسقوط سايكس بيكو؟ كيف يقولون سايكس بيكو في الفيسبوك؟ ألا تعلم ان ما لا وجود له في الفيسبوك لا وجود له في عالم اليوم؟
سميح القاسم لم يفهم بعد ان عالمنا اليوم هو عالم الفيسبوك والتويتر والأنترنيت لا عالم خطابات جمال عبد الناصر في ستينات القرن الماضي. هذا عالم مفتوح يتغير كل يوم لا عالم محترفي سايكس بيكو. شباب اليوم لا يتكلمون بلغة "عكاكيز الاستعمار الغربي"، "مقاولي الصهيونية وسماسرتها العرب" و"ركائز سايكس بيكو". هذه كلمات عتيقة، مكانها في متاحف الآثار القديمة، ولا معنى لها في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين.

ولكن سميح القاسم لا يعيش في القرن الحادي والعشرين. فبعد ان ينتهي من "ركائز سايكس بيكو" و"حظائر سايكس بيكو" (ما هذا؟) ينهال علينا بالضربة القاضية: "خطيئة سايكس بيكو ومشتقاتها وتداعياتها واسقاطاتها". نحن إذن، والعوذ بالله، امام "ركائز" و"حظائر" و"خطيئة"، ولهذه الخطيئة "مشتقات" و"تداعيات" و"اسقاطات". هل يعرف سميح القاسم ان السادة سايكس وبييكو قد انتقلا الى رحمة ربهما منذ امد طويل؟ هل يعرف سميح القاسم ان قرناً كاملاً من الزمن (قامت فيه امبراطوريات وانهارت) يفصلنا عن عام 1916؟

(من "خطايا سايكس بيكو ومشتقاتها وتداعياتها واسقاطاتها على وطننا العربي الكبير المنكوب بسايكس بيكو": جاء في الأنباء ان الجماهير المنتصرة في القاهرة كانت تسير في الشوارع وهي تهتف: "ارفعوا رؤوسكم! انتم مصريون!" وليس: "ارفعوا رؤوسكم! انتم عرب!" )

للشاعر سميح القاسم اطماح كبيرة. هو يريد "تحرير المحتل من الارض العربية التاريخية، لا في فلسطين فحسب، بل في لواء الاسكندرون وفي شمال افريقيا وفي اقليم أوغادين وفي عربستان والخليج ايضا.".
جميل جداً. ولكن الا يعتقد سميح القاسم انه قبل التورط بتحرير لواء الأسكندرون من الأجدر "تحرير" الشعب السوري من أغلال نظام ظالم لا يحترم الديمقراطية، يخنق حرية الرأي والتفكير ويسجن انصار حقوق الأنسان؟ هل انتبهتم الى ان سميح القاسم، الحريص على الوطن العربي "من شاطئ الاطلسي الى شاطئ العربي"، والذي لم تفلت منه حتى جيبوتي ("اجل جيبوتي")، لم يشر في مقاله الى سوريا من قريب أو بعيد؟ لماذا؟ هل ان كل شيء على ما يرام في سوريا؟ هل انتخب بشار الأسد بأقل من 99.99 بالمائة من الأصوات؟

وعندما يتحدث سميح القاسم عن "تحرير المحتل من الارض العربية التاريخية . . . في فلسطين" ماذا يقصد؟
انا اعرف مواقف سميح القاسم التقدمية الصحيحة في القضية الفلسطينية وفي قضية الصراع الأسرائيلي-العربي. انا اريد ان اعتقد ان سميح القاسم عندما يتكلم عن "تحرير الأرض العربية التاريخية في فلسطين" انما يقصد تحرير اراضي الضفة الغربية من الأحتلال الأسرائيلي، لا تحرير "فلسطين التاريخية" من اسرائيل ومن سكانها اليهود.
انا اعرف ان سميح القاسم يقف الى جانب حل الدولتين. ولكن كم من القراء سيفهم هذه الجملة ("تحرير المحتل من الارض العربية التاريخية في فلسطين") على انها تعني العمل على اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل؟ ألا يعرف سميح القاسم ان "حماس" و"الجهاد الأسلامي" و"القاعدة" يدعون هم ايضاً الى "تحرير فلسطين"؟ ألا يعرف ان الملالي في ايران، واتباعهم في لبنان، يدعون هم ايضاً الى "تحرير فلسطين"؟ الا يعرف سميح القاسم ان هناك في العالم العربي قوى وحركات سياسية، بعضها يطلق على نفسه لقب اليسار، تدعو هي الأخرى الى "تحرير فلسطين"؟ الا يعرف سميح القاسم ان "تحرير فلسطين" بالنسبة لكل هؤلاء يعني امراً واحداً فقط: القضاء على دولة اسرائيل؟ لماذا لا يميز سميح القاسم نفسه عن هذه القوى بوضوح، بجرأة وبصراحة؟ لماذا يطلق عبارات غامضة؟ ولخدمة من هذا الغموض؟

وهنا نصل الى "ضياع فلسطين".
هذا تعبير بائس خاطئ ومضلل. فلسطين لم "تضع". فلسطين قسمت بين شعبين يقول كل منهما انها وطنه. وهذا التقسيم هو ليس "ضياعاً" لفلسطين بل هو حل معقول ومنصف لنزاع بين قومين يتصارعان على قطعة ارضٍ واحدة. هذا الحل تم وفقاً لقواعد العدالة الدولية ووفقاً لحق كل الشعوب، صغيرها وكبيرها، في تقرير مصيرها بنفسها واقامة دولتها المستقلة. وفقاً لقرار التقسيم كل طرف في النزاع كان يجب ان يأخذ "جزأه" من فلسطين وكلا الطرفين ما كانا "يضيعان" فلسطين.
الشعب اليهودي ("اليشوب") مارس حقه في تقرير مصيره واقام دولته المستقلة لأن قيادته الوطنية في اللحظة التاريخية الحاسمة (1948-1947) كانت من الحكمة بحيث اكتفت ب"جزء" من فلسطين ولم تنكر حق الشعب الثاني في اقامة دولته المستقلة على "الجزء" المخصص له من فلسطين.
الشعب العربي الفلسطيني لم يستطع أن يمارس حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة لأن قيادته، في تلك الفترة التاريخية الحاسمة، فهمت حق تقرير المصير بشكل غريب، فهمته على أنه يعني حق الشعب العربي الفلسطيني في الاستيلاء على كل فلسطين، أي إنها أنكرت حق الشعب الثاني (الشعب اليهودي) في الحصول على "جزء" من فلسطين وحقه في تقرير مصيره بالشكل الذي يريده.
لا عن "ضياع فلسطين" يجب ان يكتب سميح القاسم، بل عن "النكبة" التي انزلتها بالشعب العربي الفلسطيني قيادته القومية المتعصبة والدينية الرجعية المتطرفة.

المؤامرةالصهيونية : (عن "نيو يورك تايمز")
سيحتار المؤرخون في المستقبل في تفسير كيف ان انتحار بائع الخضار محمد بوعزيزي في تونس اشعل نار ثورات الغضب في ارجاء العالم العربي-الأسلامي. نحن نعرف ما هي الأسباب الحقيقية لذلك: طغيان، غلاء أسعار، شبان عاطلون عن العمل وشبكات تواصل اجتماعية. ولكنني منذ ان وصلت الى مصر سجلت لنفسي ملاحظات حول ما يمكن وصفه ب"القوى غير المرئية" التي غذت التمرد الجماهيري.
. . . لقناة "الجزيرة" طاقم كبير يغطي اسرائيل. اليكم قائمة لبعض ما اذاعته هذه القناة للعالم العربي:
رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت اضطر ان يقدم استقالته لأنه اتهم باستلام مبالغ مالية من احد مؤيديه الأمريكان اليهود.
محكمة اسرائيلية (ونحن نضيف: برئاسة قاضٍ عربي -ي.أ.) ادانت رئيس الدولة السابق موشي قصاب بجريمة ارتكاب عمليتي اغتصاب جنسي وذلك بالأستناد إلى شهادة موظفتين سابقتين.
وقبل بضعة اسابيع فقط الغي في اللحظة الأخيرة تعيين العميد يوآب جلانط رئيساً لأركان الجيش لأن انصار الحفاظ على البيئة اثاروا ضجة انتهت باجراء تحقيق حكومي كشف النقاب عن ان جلانط استولى بصورة غير شرعية على اراضٍ عمومية بالقرب من بيته.لا شك ان كل هذا اثار موجات من الضحك في مصر التي كانت الأراضي فيها تباع بأسعار بخيسة للأثرياء المتخمين وللمقربين من السلطة فتدرعليهم ارباحاً طائلة وسريعة مما كان مصدر سخط في اوساط واسعة في القاهرة في السنة الأخيرة.
عندما تعيش بجوار دولة لا تتردد في تقديم كبار قادتها للمحاكمة بتهمة الفساد، في حين ان الكثير من قادة دولتك فاسدون، فان ذلك لا يمكن ان يمر دون ان يترك اثره.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 3 - 15:30 )
يقول الأخ رعد الحافظ بأن الأستاذ يعقوبي يكتب في ما يُسمى / ما قل ودل / وها هي كتاباتك تؤيد ذلك .
ليس فقط شعارات سايكس بيكو منذ عام 1916 بل استطيع ان أقول بأن يناير 2010 يختلف عن يناير 2011 , كلّ شيء لا بدّ ان يكون وفق الحاضر وفق العصر , لم نعد بحاجة إلى صراع العمال مع الرأسماليين من اجل خلق طبقة البروليتاريا والتي سوف تنتصر في النهاية , حتى الشعارات الإسلامية ودعوات المطالبة بدولة دينية لم تكن تلك الدعوات والشعارات حاضرة , لم يكن هناك شعار بالي , كان هناك اسكندر مع محمد دون الالتفات إلى فتاوى الكنيسة أو الأزهر بأن المظاهرات حرام والخروج على الحاكم كفر بواح , نحتاج لكل جديد وفي جميع المُسميات حتى اننا نحتاج لغة جديدة في الحب والشعر والشعارات فلا شيء يبقى على حاله .
خالص الاحترام سيدي


2 - لا نريد معرفة الحقيقة
سيلوس العراقي ( 2011 / 3 / 3 - 15:33 )
تحية يا استاذ
انا لا يهمني ماذا قال سميح القاسم، ما يهمني قوله هو حول حقيقة المشكلة التي تسمى فلسطينية وتحريرها ، فهي مشكلة بين شعبين فلسطيني واسرائيلي عليهم ان ان يتفقوا على حل بين بعضهم، فالمشكلة ليست دولية وليست عربية، لكن العرب لا يريدون وداع تخلفهم في كافة المجالات التي جاء بسبب الفلسطينيين وصراعهم مع الاسرائيليين، ان العرب بتدخلهم بالقضية يقومون بتعقيدها ، وبنفس الوقت وهذا هو الاخطر يضيعون بلدانهم الواحدة بعد الاخرى ويتركون مستقبلها للضياع المؤكد، وبعدها يقولون ان سبب تخلفنا وضياع مستقبل شعوبنا هو اسرائيل وفلسطين، ولا يقولون ان السبب هو تدخلنا وهدر كل ثرواتنا في قضية لا تخص شعوبنا ولا مستقبلها، وهذا الذي نجنيه نحن الشعوب العربية من تخلف وجهل وفساد هو من التدخل في قضية لا تخصنا، تارة باسم القومية واخرى باسم الدين ، وسياتي زمن نكون فيه قد اضعنا كل شيء، ان ظلت الحال على ماهي . مع التحية


3 - عدوى الديمقراطية
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 3 - 16:54 )
السطر الأخير من مقالتكَ أستاذ يعقوب إبراهامي فيه من المعاني ما يُعادل مجلدات
كيف ؟
مذُ كنّا صغاراً نلعب الكرة في المساحات الفارغة بين بيوتنا كنّا ننتبه لأفضل حذاء رياضي وأحدث فانيلة يرتديها أحدنا , فنعود الى أهلنا ونطلب منهم مثيلاً لها
إنّها طبيعة بشرية بإمتياز /التقليد والبحث عن الافضل والتنويع والإختلاف في نفس الوقت
منطقتنا البائسة لم تكن لتعرف الآن ب 23 دولة عربية لولا المرحومان سايكس وبيكو
ربّما كانت مازالت تُسمى الولايات العثمانية في افضل الأحوال
وجود إسرائيل (( الديمقراطية )) وسط دول ديكتاتورية فعل سحره رغم إرادة الحكام بإستغلال ذلك الوجود لتعطيل الدساتير وإشاعة حالة الطواريء والحروب والتخلف على الدوام
وأخيراً ظهر الإنترنت الذي كشف عورات الحكام ووعاظهم وكانت وثائق ويكليكس تنتقل بين الشباب على الفيس بوك أكثر من النكات العادية
أحد الشباب العراقيين قال لي مرّة قبل بضعة سنوات / هل تدري أنّ هناك نظام ضمان إجتماعي وراتب للعاطلين في إسرائيل ؟ لماذا لايوجد في الدول العربية مثله ؟
وقتها قلتُ له .. الله كريم
اليوم لن يكتفي الشباب حتى بتغيير الحكام الطغاة ..يريدون حياة كريمة بصدق


4 - تحية للكاتب
سرحان الركابي ( 2011 / 3 / 3 - 17:58 )
الاستاذ العزيز يعقوب ابراهامي تحية طيبة ايها العراقي الاصيل
كل مل قلته صحيح عن القضية الفلسطينية
لكني احيانا اتساءل , لما لا تسمح اسرائيل باقامة دولة فلسطينية على اراضي الضفة والقطاع وتعترف بحدود عام 1967 بدلا من كل هذه المماطلات
لقد كفت الاصوات المنادية بتحرير فلسطين من البحر الى النهر
وما عادت تمثل الا كانتونات منعزلة وبعيدة عن المنطق والواقع
وارى ان اصرار اسرائيل على اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح لا مبرر له
حتى لو كانت فلسطين دولة مسلحة ’ فما الذي يمكن ان تفعله هذه الدولة الصغيرة المنفصلة بعضها عن بعض بين الضفة والقطاع
خوف اسرائيل غير مبرر , لان دول كبيرة مثل العراق ومصر وسوريا لم تسطتع ان تفعل شيئا , فما بالك بفلسطين
خالص التحيات لك عزيزي


5 - وهم
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 3 / 4 - 04:49 )
الاستاذ يعقوب تحية لك ولكل الاصدقاء
نضيف ان سيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بالاقساط ونضيف كذالك ان شباب الاردن في العطلة الصيفية يذهبون الى اسرائيل للعمل بسبب ارتفاع الاجور والاهم الحصول عليها في الوقت المحدد وبدون تاخير ونضيف ايضا ان الافارقة الجياع يهاجرون الى اسرائيل عبر مصر ونضيف ان نسبة قراءة الكتب وطبعها في اسرائيل يعادل نسبة جميع الدول العربية
سميح القاسم وفؤاد النمري وبكداش والشييوعييون التقليدون هم يعيشون في وهم illusion
مع المودة والاحترام


6 - مقال اقوى من بيان
السيدة مانية على مزدك - مهاباد ( 2011 / 3 / 4 - 06:05 )
صَحّ لسانك يا شيخنا على هذا الاعجاز! ان هذا -البيان- لقوم يتفهمون، وما اقلهم عند العرب؟


7 - الأستاذ يعقوب ابراهامي المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 4 - 06:13 )
الكل يصبح ثوريا في لغة الشعر والخطابة والكل يتحمس لقضية فلسطين هم الذين جعلوا منها قضية القضايا لغاية في نفوسهم ،إذا كان أهلها سال لعابهم أمام المال اليهودي وباعوا أراضيهم والوثائق موجودة ولا يمكن نكرانها؟ ولماذا يضرب السيد سميح يده على صدره لتحرير الاسكندرون إذا كان الرئيس قد قدمه على طبق من ذهب؟ ليحرر لغته الخشبية أولا قبل أن يفكر بتحرير أراضينا. اسرائيل مثلنا ؟ في مقال للأستاذ ابراهيم الجندي وما زال منشورا يقول ( فقد تقدم العقيد معتصم فتحي الضابط بجهاز الرقابة الإدارية ببلاغ للنائب العام اليوم الاربعاء 2مارس ... تشير الي أن وزير الاسكان اقتطع مساحات واسعة من أراضي المواطنين التي اشتروها في منطقة المشتل بالقاهرة والتي كانت مخصصة لإقامة حدائق ليوفر أربع قطع .. منح منها ثلاثة لرانيا وعبير وداليا عمر سليمان مساحة كل منها حوالي 500متر

بالإضافة ل1000متر لخالد حسين سالم.. ) كلنا ديموقراطيون حتى كوريا الديموقراطية وليبيا !أستاذ:انظر البعبع الذي زرعوه في عقولنا حتى أن كلمة إسرائيلي عراقي قفزت عفويا دون انتباهي لتسبق عبارة يهودي عراقي قبل فترة في مقال لك ، اعتذار متأخر من حضرتك وشكرا


8 - سؤال
ماجد جمال الدين ( 2011 / 3 / 4 - 09:02 )
ألأستاذ ألفاضل يعقوب إبراهامي ألمحترم
بداية أحيي فيك أمثولة ألنشاط ألذي تبثه في مقالاتك ألبديعة ألتي أتابعها بإهتمام بالغ لما فيها من أفكار ومواقف ومبادئ إنسانية ثابتة وتضخ إندفاعا وروحا شبابية في تتبع ومقارعة ألأفكار وألقوى ألرجعية وألمتعصبة وألضالة حيثما وجدت . ولو أنني أتعجب أحيانا من قدرتك وإسترخاصك لوقتك في مناقشة ومجابهة من لا يستحقون ألنقاش وقد سحق ألتاريخ أفكارهم وقدراتهم على ألمواجهة .
وألآن سؤالي :
- ألتحولات ألديموقراطية في ألدول ألعربية هل تصب في مصلحة إسرائيل أم لا ؟ -
مقال طويل بهذا ألعنوان بعثته إلى موقع ألحوار ألمتمدن قبل أكثر من اسبوعين ،ولكنه لم ينشر ، ولربما سأعيد إرساله بعد تنقيحات طفيفة جدا .. ما يهمني هو كيفية إجابتك ووجهة نظرك حول ألموضوع ..
مع خالص ألتحية .


9 - الى الأخ سرحان الركابي 4
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 3 / 4 - 20:57 )
ان المسؤول الرئيسي اليوم لعدم التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين هو الحكومة الأسرائيلية اليمينية التي تضم بين صفوفها عناصر متطرفة وحتى فاشية. الجانب الفلسطيني ممثلاً بالحكومة الفلسطينية الشرعية قد قدم كل التنازلات الممكنة والحكومة الأسرائيلية اليمينية هي التي تعرقل التوصل الى اتفاق سلام.
تصريحات متطرفة من جانب الأسلام الفاشي والقوميين العرب، واحياناُ من جانب اليسار العربي ايضاً، حول القضاء على اسرائيل وحول عدم شرعية دولة اسرائيل، تساعد اليمين الأسرائيلي على تضليل الشعب الأسرائيلي.
كل استطلاعات الرأي العام في اسرائيل تظهر ان الأكثرية الساحقة من الشعب الأسرائيلي توافق على الأنسحاب من الأراضي المحتلة مقابل سلام حقيقي


10 - الى ماجد جمال الدين 8
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 3 / 4 - 21:27 )
تسألني: ألتحولات ألديموقراطية في ألدول ألعربية هل تصب في مصلحة إسرائيل أم لا ؟
جوابي هو: ألتحولات ألديموقراطية في ألدول ألعربية تصب بالتأكيد في مصلحة إسرائيل إذا كنا متفقين اننا نقصد بمصلحة اسرائيل مصلحة السلام الأسرائيلي-العربي. كل سلام بين اسرائيل ودولة عربية غير ديمقرطية (دكتاتورية) لا يمكن ان يكون، في احسن الأحوال، إلا سلاماً بين الحكومات، وإذا كان لا يحضى بموافقة الشعب فهو لن يكون سلاماً ثابتاً. اما سلام بين ديمقراطيات فسيكون سلاماً بين الشعوب، سلاماً يحضى بموافقة الشعب، وهو السلام الحقيقي الذي نبتغيه، السلام الوحيد الذي يمكن ان يكون ثابتاً. هذا هو (الشرق اوسط الجديد) الذي تكلمنا عنه دائماُ.
كل هذه التقديرات تتغير طبعاً إذا انحرفت الأحداث التاريخية الهائلة التي تهز العالم العربي اليوم عن مجرى التحول الديمقراطي الحقيقي واوصلت الى الحكم قوى اسلامية رجعية وليس قوى ديمقراطية تقدمية

اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-