الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة 20فبراير بالمغرب

عمرالفاتحي

2011 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


حينما صدر أول بيان لحركة 20فبراير على الفايس بوك ، لتنظيم وفقات إحتجاجية
لتقديم مجموعة من المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، لقي هذا النداء تجاوبا واسعا من طرف الشباب المغربي ، على مستوى أغلب المدن المغربية
وخلق إرتباكا كبيرا لدى كل الاحزاب السياسية في كيفية التعامل مع هذه الحركة ،
البعض منها إلتزم الصمت ، والبعض الاخر جند شبابا منها ، لتأسيس صفحات
على الفايس بوك ، تعادي هذه الحركة وتعبرها معادية للملك وتمس بإستقرارالبلاد
خلفيات سياسية أخرى، كما رود على لسان أخد الشباب في برنامج حواري حول
هذه الحركة بتلفزيون ميدي سات يوم الجمعة 4/3/2011 الذي يبث برامجه من
مدينة طنجة .بل كذلك تم شن حملات تخوين وحتى التهديد بالعديد من الصحف الحزبية ، خاصة تلك التي تعتبر لسان أحزاب في الحكومة ، لان أحد المطالب التي كان يردده الشباب في الوقفات تطالب برحيل الحكومة !
التجاوب الواسع الذي حظيت به مطالب الحركة في أغلب المدن المغربية ، دفع
ببعض المنتسبين لهذه الاحزاب ، إلى اللحاق بالحركة وتبني مطالبها وحتى الاستقالة
منها ، لكون هذه المطالب مشروعة ولاتمس لا بالنظام ولا بإستقرار البلاد .
حركة 20فبراير في المغرب ، وضعت كل الاحزاب والنقابات في الميزان ، مما جعل قياداتها وعن إستحياء تبدي نوعا من التعاطف مع الحركة ، في محاولة منها
لاسترجاع ثقة الراي العام المغربي فيها ، بعدما فقد الشباب المغربي ثقته فيها ، وأصبحت في نظره عنوانا للانتهازية ومطية لتقاسم مغانم السلطة وإمتيازاتها !
حركة 20فبرايرخلقت حراكا سياسيا واحتماعيا واسعا في الشارع المغربي ، جعلت
جل الاحزاب السياسية والنقابات ، تلتف على مطالب الحركة والركوب عليها ، لعودة الروح فيها ، في محاولة منها لارجاع الثقة فيها من طرف اغلب مكونات
المجتمع المغربي ، الذي يعتبر أن ا داءها لايرتقي إلى نبض الشارع المغربي
ومبادرات الاصلاح التي يقوم بها عاهل البلاد الملك محمد السادس .
حركة 20 فبراير ورغم حملات التخوين التي تقوم الاحزاب المشاركة في الحكومة
وحتى بعض الاحزاب المحسوبة على المعارضة الشكلية في المغرب ، مصممة على
على أن تتم الاستجابة إلى مطالبها ، بغض النظر عن رحيل الحكومة الحالية أو حتىتعديلها أو بقائها بكامل تشكيلتها إلى غاية الاستحقافات المقبلة . ومن بين مطالبها
إقرار ملكية برلمانية ، مطلب يعتبره الكثيرون في المغرب ،غير واقعي ، إذ كيف يمكن تعزيز مؤسسة الوزير الاول ، في غياب تخليق وتأهيل أغلب الاحزاب السياسية في المغرب ، لانها في نظر رجل الشارع المغربي ، متكلسة وضعيفة وتنخرها الصراعات الداخلية جول المناصب القيادية في الحزب والسلطة ، كما
أنها تفتقد إلى الديمقراطية الداخلية في تصريف أمورها وتجديد هياكلها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة الاختراق الأمني الإسرائيلي للجزائر؟| المسائية


.. 5 ا?شكال غريبة للتسول ستجدها على تيك توك ?????? مع بدر صالح




.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات على رفح ويعيد فتح معبر كرم أبو سا


.. دعما لغزة.. أبرز محطات الحركة الاحتجاجية الطلابية في الجامعا




.. كيف يبدو الوضع في شمال إسرائيل.. وبالتحديد في عرب العرامشة؟