الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحالة الثورية الدائمة لدى الشباب الفلسطيني تجددها رياح التغيير

سامر أبو رحمة

2011 / 3 / 5
القضية الفلسطينية


بعثت الحالة الثورية في تونس ومصر الأمل لدى الشباب الفلسطيني ،الذي جسد حالة ثورية مستمرة بهدف انهاء الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا ،قدم خلالها التضحيات الجسيمة منطلقا من الايمان العميق بعدالة القضية وإدراك لطبيعة العدو ومشاريعه التصفوية لقضيتنا الوطنية ،إذ مارس شعبنا الفلسطيني على مدار عقود كافة أشكال النضال العنفية والسلمية منها ،السياسية والاقتصادية والفكرية ،مقدما نماذج ثورية فريدة كالانتفاضات الشعبية ،والمسلحة ،والصمود أمام ترسانة الاحتلال العسكرية ،و الإبادة والعنصرية بإرادة صلبة وأمل في الحرية والاستقلال،في واقع إقليمي ودولي يحمي الاحتلال ويتغاضى عن جرائمه المستمرة ،ويتنكر لحقوق شعبنا ،ولمقاومته باعتبارها حق مشروع كفلته المواثيق الدولية .
الثورات والتحولات الديمقراطية في العالم العربي أسهمت في إنعاش الشباب الفلسطيني ، وإخراجه من حالة اليأس والإحباط وفقدان الأمل الذي يعيشها بسبب الانقسام ،وأسهمت في بعث جدل عميق عند الشباب لإيجاد حلول للمسألة الداخلية ،وتوجيه البوصلة نحو التناقض الرئيسي مع الاحتلال ،عبر الواقع الافتراضي سرعان ما انتقل للشارع في تسارع يجسد التنوع والعمق الذي يعكس الانتماءات السياسية والإيديولوجية المتباينة في المجتمع الفلسطيني ،باعتبار انخراط معظم الشباب في الأحزاب السياسية ،والانطلاق من رؤى تعكس حدة الانقسام والتراجع في المشهد السياسي ،وسرعان ما تتقلص الهوة بينهم لتبعث الأمل في إنضاج وعي بضرورة التوافق الوطني كمقدمة للاحتكام للشعب ،وللدستور لا لبرامج فئوية وقوة الأمر الواقع ،ولتقبل التعددية والاختلاف ولحشد جميع قوى شعبنا لمواجهة المخاطر التي يواجهها المشروع الوطني باعتبار عدم مقدرة أي طرف تحقيق أهداف شعبنا منفردا ،أيضا أعادت الثورات الاعتبار للروح الوطنية ،وللمشروع الوطني الذي لا يمكن تحقيقه بدون تجاوز كارثة الانقسام الفلسطيني المدمر كمهمة مباشرة في الطريق لإنهاء الاحتلال ،ولصيرورة المقاومة التي لم ترتبط بمؤثرات خارجية يسعى شبابنا لتقليدها ،باعتبار خصوصية الواقع الفلسطيني ،وحالة الاشتباك الدائمة مع الاحتلال .
وانطلاقا من إيماننا في مجموعة شباب خمسة حزيران بضرورة إنهاء الانقسام على أسس وطنية فقد أسهمنا بالتنسيق مع مجموعات شبابية مستقلة ناشطة في المجتمع على الأرض وعبر الانترنت، تهدف لإنهاء الانقسام الفلسطيني عبر حملة ضغط شعبي من خلال تجمع يضم المجموعات الشبابية الهادفة لإنهاء الانقسام ويفتح الباب أمام التجمعات الفلسطينية الأخرى في جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني.
وانطلقنا من رسالة : إنهاء الانقسام الفلسطيني حفاظاً على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وحقوق وكرامة كل مواطن فلسطيني من خلال فعاليات شعبية ينخرط فيها الشباب الفلسطيني وكافة قوى وفعاليات وأطياف شعبنا.
ونرى إننا نستشرف مجتمعاً فلسطينياً موحداً، قادراً على السعي الجاد بكل قوة وبشكل موحد نحو التحرر والاستقلال، وتحترم فيه سيادة القانون، والحرية وحقوق الإنسان وكرامة جميع مواطنيه دون أي تمييز على أي أساس، سياسي كان أم غيره.
ونهدف للعمل على تعزيز وتوحيد جهود الفلسطينيين لإنهاء الاحتلال من خلال تجاوز كارثة الانقسام السياسي ونتائجه، وذلك عبر تأمين أوسع مشاركة شعبية ممكنة لاعادة بناء اللحمة والوحدة الوطنية بين كافة قوى الشعب الفلسطيني، وحماية مشروعه الوطني.
مؤكدين على :
- ا إنجاز المصالحة الوطنية كأولوية آنية في المرحلة الراهنة
- تعزيز وتوحيد جهود الفلسطينيين نحو إنهاء الاحتلال ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة
- تفعيل دور الشباب الفلسطيني، والعمل على الزج به في العمل السياسي والمجتمعي في مواجهة حالة الإقصاء والتهميش
- تعزيز الجهود الرامية إلى صون وحماية كرامة وحقوق المواطنين الفلسطينيين وفقاً للقانون الفلسطيني ومعايير حقوق الإنسان
- الضغط باتجاه إجراء انتخابات نزيهة بناءً على المصالحة والتوافق الوطنيين
- مجابهة مشاعر الإحباط واليأس والميل للاستسلام في أوساط شعبنا، والتأكيد على ضرورة، بل وإمكانية تغيير الواقع من خلال الانخراط في العمل الوطني الطوعي والمنظم
- مجابهة المشاكل المجتمعية التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني، كالفقر والبطالة والتهميش.
- تعزيز إرهاصات التحول الديمقراطي والشعبي في المنطقة، بوصف الشعب الفلسطيني جزءاً من الشعب العربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟


.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة




.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه