الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد...تزهو بما ضيها..وتتطلع الى مستقبلها

وليد الجنابي

2011 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


مدينة شقراء على مدى الدهر مشرقة بنورالايمان منحتها الطبيعة سحرها.. ودجلة تقلبها ..والنجوم تلألؤها وشعاعها.. ومنحها تموز ثورتها.. والحب نعومته وخطره ومنحهاالعراق وحدته و كيانه.. والإنسان العراقي معاناته وأمله ..
ولكن كم مرة اخترقت بغداد كم مرة جرحت بغداد.. نزفت دما ملآبحارا لدنيا ولم تموت.. كم مرة خطفت ولم تستكين إلى الاغتصاب

منذ سنين ونحن نتباكى على شاشات التلفزيون في كل يوم ..أبناءنا ينزفون جرحا ونساءنا تذرف دمعا وثكلا ..وأطفالنا وشبابنا يفترشون الأرض بطالة وعيونهم مهاجرة الى مهاجر اخرى...وبغداد مابرحت أسيرة مقيدة تقاوم بدماءها الزكية في سبيل انعتاقها..

لكننا لم ولن نيأس فمن هذا الشعب رجالا صدقوا على ماعاهدو الله عليه فحملو أرواحهم على اكفهم ولبسو دروع الايمان في قلوبهم واكفانا على أجسادهم ونحرو صدورهم صوب الرصاص دفاعا عن بغداد وأهلها وأحبتها.. رجال أشداء انتفضوا يطلبون النصر والشهادة في سبيل الله وتراب العراق.. لم يسيء لهم من يسيء لأبناء هذا الشعب من يقتلهم ويفجرهم ويخطفهم و(يعلسهم )على الهوية
ورغم كل ذلك وقفت بغداد شامخة عذراء تسخر من الذي لايملك الإرادة.. لايملك الفعل الوطني والامل المرجى.. بئس لمن يملك النحيب على الأطلال المهجورة بئس لمن استبدل الشجاعة بدموع العذارى ودعاء العاجزين واليائسين فمن لايقف الى جنب بغداد في أحلك ظروفها فلا حاجة لها به وقت الفرج..
استباحت بغداد وذبحت بأيادي بعض أهلها وبعض الاعراب وبعض ألمتاسلمين امام مرأى العالم ولم يتحرك لنا جفن ولا ينبض لنا شعور
ماهذه الازدواجية نتباكى كالنسوة امام العالم كل يوم عن استباحة بغداد ثم نغط في سبات عميق لاتهمنا كيف آلت إليه بغداد.. هبت عليها غبرة صفراء لئيمة شحنت قلوب أهلها بصخب الاحتلال والطائفية والتناحر السلطوي.. مزيدمن التشتت والضياع والاغتراب ..فتحت المتاهات نحوالمزيد من بوابات الضياع التي مزقها المزايدون والانتهازيون..رباه رباه.. مزقت مدينتي بخناجر وسموم الاوغاد وقطعت انفاسها بسيوف الطغاة المحتلين والمارقين.. تاريخا نذرته لنا بغداد .. فماذا نذرنا لفك اسرها..ماضيها عرس اخضر في واحة خصبة عشنا فيها نداري فيها الامنا ورغم ماحل بها لكن بغداد متفائلة بمستقبل مشرق لانها انجبت شعبا ثائرا ضدالظلم والاحتلال ورجالا وطنيين كالاسود لن يستكينوا على ذل أو ظلم متحصنين في قلعة منيعة لايعيش فيها الا الاسود.. هي قلعة الايمان والصبرومقرعة المحتل والاحتساب لله ورحم الله كوكب الشرق السيدة ام كلثوم حين غنت 1958 هديتها لثوار14تموز1958
بغداد ياقلعة الاسود
ياكعبة المجد والخلود
ياجبهة الشمس للوجود
فحب بغداد يستحق التضحية بل الاستشهاد و أرواح الشهداء ودماءهم الزكية أسمى وابلغ من السياسيين وكراسيهم ومغانمهم ...وستبقى بغداد صخرة صماء تتحطم عليها كل المؤامرات واساليب الاحتلال عبر تاريخها ومنارا تهتدي به كل الشعوب الحية والمناضلة من اجل الحرية والتحرر..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غرور العراقيين
ندى الرشود ( 2011 / 3 / 6 - 02:41 )
اختلفت طريقة التفكير للكثير من العراقيين بعد ان تركوا العراق مجبرين منذ سنوات طويلة وكان لها الاثار الايجابة والسلبيه على حياتهم ومستوى تفكيرهم.ومعروف عن العراقيين بالاحساس بانهم افضل الناس حضاريا وعلميا وماديا تراه مزاجي في طبعه لايتقبل العمل باي مهنة متعالي على الاخرين لايتقبل الرأى الاخر مما انعكس علينا سلبا سواء في دولة عربية او اجنبيه الى الدرجة التي بدء الاخرين من شعوب الدول بالتندر علينا ولكنها في نفس الوقت جعلتنا نصحوا لنفكر بهدوء مع انفسنا لكي لا نكون موضع سخرية للاخرين فترى العراقيين يرددون دائما عن حضارتنا وتاريخنا واننا اول دولة سنت القانون وهذا التفكير غير عملي وخصوصا في دول اللجوء ففي الدول الغربية لا توجد اعمال مناسبة وغير مناسبة فمهما كان نوع العمل يجب ان تتقبله ما دمت قادرا على العمل لكن لم يكن من السهل على العراقيين تقبل بعض الاعمال مثل عمال التنظيف والعمل في المطابخ والسياقة والمطاعم وغيرها وما ان تعرض عليهم هذه الاعمال حتى يطير صوابهم على العكس من جميع الجنسيات لكنهم اضطروا اخيرا لتقبلها.اما السلبيات فبرأي فقدان البلد و العلاقات الاجتماعية المتينة التي كانت تربطنا.

اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية