الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انطباعات حول جلسة التحقيق الأولى مع صدام

نجيب المدفعي

2004 / 10 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الجلسة الأولى للتحقيق مع صدام حسين أخذت أبعادا متعددة على الصعيد المحلي و العربي والدولي، و كلٌ صار يبدي رأيا نابعا من خلفية الصورة التي يرسمها لصدام حسين. و كما الآخرين شكلت هذه الدقائق التي بُـثت لهذه الجلسة لديّ انطباعات معينة.

أولها أن لا وعي صدام ـ في ما يبدوـ ما زال يرفض أن يصدّق كل مجريات الأحداث. و سواء كان مدركا أم غير مدرك، فقد أستطاع أن يتصرف بطريقة ماكرة كعهدنا به. فمظهره و طريقة حديثه تخاطب اللاوعي لدى شريحة واسعة من الناس.

فلحيته التي لم يحلقها و عدم اعتناءه بمظهره تثير تعاطف فئة من هذه الشريحة. وأسلوب حديثه عن الكويت يخاطب فئة أخرى، و أدبه (الجم) في مخاطبة القاضي يخاطب فئة ثالثة.

قد يكون صدام حسين واع ٍ لسلوكه و كلامه و قد لا يكون كذلك. و لا أرجح أي ٍ من وجهتي النظر. فصدام حسين يعيش، منذ نعومة أظفاره، تحت ضغط نفسي و تهديد مادي، و هي الحالة الاعتيادية لحياته. لذا فهو يمتلك القدرة على التفكير و العمل تحت تأثير هذين العاملين. و ربما كان سلوكه في جلسة التحقيق الأولى يندرج تحت هذا التصنيف.

أما وجهة النظر الثانية و هي كونه غير واع ٍ لسلوكه و كلامه فهي تشي بضحالة هذه الشخصية و التي ـ للأسف ـ تسلطت على رقاب العراقيين خمسة و ثلاثين عاما في غفلة من الزمن. فصدام ما زال يعتبر نفسه أكبر من العراق و أن ما قام به من أفعال هي الصواب بعينه. و صدام في أعماقه هو ذلك الشخص ذو المفاهيم القبلية الذي أراد أن يطبق فكرة شيخ العشيرة على نظام إدارة الدولة والعلاقات الدولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: مقتل نحو 100 شخص في هجوم شنته قوات الدعم السريع على


.. بايدن: لن تُستخدم الأسلحة الأميركية لضرب موسكو أو الكرملين|




.. أهالي المحتجزين في غزة يطالبون حكومة نتنياهو بتوقيع صفقة الت


.. مغنية فرنسية تدعم فلسطين من تركيا




.. الدول المحتفلة بالذكرى الثمانين لإنزال النورماندي في فرنسا ت