الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و نحن لنا موعد أيضاً

فاطمه قاسم

2011 / 3 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



نحن الشباب الفلسطيني،
نحن الذين أهدينا العالم في انتفاضتنا الأولى، انتفاضة الحجارة، نموذجاً خارقاً لم يكن معروفاً من قبل و ذلك في نهاية عام 1987، ثم جددنا النموذج في نهاية شهر أيلول سبتمبر عام 2000 في انتفاضة الأقصى.
نحن الشباب الفلسطيني، لنا موعد أيضاً، في خضم هذا الحراك الشبابي الذي يشمل المنطق من مداخل المحيط الأطلسي إلى مداخل المحيط الهندي، و من شواطئ البحر الأحمر إلى شواطئ بحر قزوين ،حراك يخوضه الشباب، و يقوده الشباب، و يطلق فيه الشباب إبداعهم، و وعيهم بما يحدث حولهم و انتمائهم إلى روح عصرهم الذي يعيشون فيه، و يؤكدون من خلال هذا الحراك على أنهم هم المستقبل، و هم القوة و الدينامية التي تصنع هذا المستقبل.
موعدنا الفلسطيني في الخامس عشر من مارس آذار الحالي، أي بعد أقل من أسبوعين، و الموعد مكانه ساحات مدينة غزة، و ساحات مدينة رام الله، و قد تكون ساحات مدن فلسطينية كثيرة من رفح جنوباً إلى جنين شمالاً هي ساحات هذا الحراك الشبابي الهادر، الذي يجري التحضير له منذ أسابيع، و الذي أصبح ضرورة حتمية لا غنى عنها، و دوافعاً حتمياً لا فرار منه حراك له عنوان واحد، إنهاء الانقسام الضغط السلمي لإنهاء الانقسام، وضع الجميع أمام مسؤولياتهم لإنهاء الانقسام.
و هذا الحراك الشبابي في موعده المقرر الخامس عشر من آذار، و في مكانه ساحات غزة و رام الله، سيكون الاختبار الحقيقي لكل الأطراف بدون استثناء، حيث الكل بلا استثناء طالبوا بإنهاء الانقسام، و تحاوروا من أجل إنهاء الانقسام، و توعدوا من أجل بإنهاء الانقسام، و أعدوا الوثائق و الأوراق لكي يرحل الانقسام بوجهه القبيح عن تفاصيل حياتنا المخنوقة و لكن كل تلك المبادرات و الجهود و الشعارات و المحاولات لم تنجح، لماذا، لأن أطراف الانقسام التي تتحدث عن إنهاء الانقسام لم تغادر مواقعها، و لم تتجرد من مواقفها، و لم ترحل عنها الحسابات الضيقة.
و هكذا أصبح للشباب حقهم و موعدهم في أن يقولوا كلمتهم، فهم المستقبل، و قد ثبت أن بقاء الانقسام موجوداً على حاله معناه أننا نحكم بالإعدام على المستقبل.
و أن الشباب بالهمة العالية، و القدرة الشابة، و الشجاعة البريئة من الأمراض و العقد و المشاعر الطاهرة هم قوة هذا الحراك، و طاقة هذا الحراك، و بركة هذا الحراك، و سر هذا الحراك!!! و أن زمانهم قد حل، و أوانهم قد أتى، و موعدهم قد تحقق، بأن يكونوا الضوء الذي يطرد العتمة، و الشجاعة التي تكسر حاجز الخوف، و الأمل الذي يتعالى فوق اليأس، و القادم الذي يشق طريقه نحو الفجر الجديد.
نعم،
نحن في فلسطين لسنا استثناء، بل إننا أصحاب القضية، و القضية مقيدة، صانعة كل بداية، و وهج كل انطلاقة، و مجد كل المواعيد الجميلة، و نحن الشباب الفلسطيني لنا موعدنا في الخامس عشر من آذار، قيا أيها الفلسطينيون افتحوا نوافذكم للشمس المشرقة، و للريح القوية، و الوعود الآتية، و النداء الشامل
لا للانقسام
فليرحل الانقسام
فليسقط الانقسام
الانقسام هو الخطر المحدق، الانقسام هو محل الاستغلال من قبل الاحتلال، الانقسام يبشع صورتنا، و يتطاول على حصانتنا، و يدمر مشروعنا، فلا و ألف لا للانقسام، و حراكنا الشبابي يريد أن يبدأ الجولة سلمية ضد هذا الانقسام و موعدنا هو الخامس عشر من مارس آذار القادم، فأهلاً بالموعد، و أهلاً بالقادم، و أهلاً بالأمل، و أهلاً بالشباب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الوحدة
خليل فرحات ( 2011 / 3 / 6 - 12:18 )
وحدة الشعب الفلسطيني لن تكون فقط أقوى من سلاح تحول من حجارة إلى صواريخ ترعب إسرائيل بل تكون أقوى من انتفاضة تتحول إلى ثورة تنهي خطر إسرائيل

اخر الافلام

.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: أسو


.. الجزيرة ترصد مبنى الشركة المتهمة بتصدير أجهزة البيجر التي ان




.. الإعلام الإسرائيلي يناقش تداعيات اغتيال القيادي بحزب الله ال


.. تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله.. هل نشهد غزة جديدة في بيروت؟ | #




.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: نست