الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفراء الحريري في حوار استثنائي مفتوح حول: الانتفاضة اليمنية وآفاقها.

عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)

2011 / 3 / 6
مقابلات و حوارات


أجرى الحوار: فواز فرحان

من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا – 36 - سيكون مع الأستاذة عفراء الحريري حول: الانتفاضة اليمنية وآفاقها.

1- لدى الشعب اليمني تجربة مع الحكومة في عدم الالتزام بالاتفاقيات والعهود التي تقطعها على نفسها لا سيما بعد الوحدة ، هل تعتقدين أن علي عبداللة صالح جاد هذه المرة في تحقيق الوعود بالإصلاحات ؟ أم أنها مناورات سياسية كالسابق ؟


في البدء أشكر مؤسسة الحوار المتمدن على هذه الاستضافة في ظل هذه الأحداث التي تمر بها اليمن ..وقبل الولوج في الإجابات ينبغي على المحاور الكريم أن يعرف حقيقة تؤلمنا نحن اليمنيون وهي بأن اليمن تصنف بأنها دولة في حين أنها لا تمتلك مقومات الدول من ( نظام وسلطات منفصلة ومستقلة تكمل بعضها البعض وتقوم بمهامها ، وقانون له هيبته وسيادته ، ومؤسسات وتؤدي صلاحياتها وفقا للوائح ملزمة بالفعل لها ...وغيرها من مقومات الدولة ، فإذا لم تلتزم الحكومة اليمنية بالدستور والقانون اليمني ، فكيف لها أن تلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية ؟ ولا يمكن تحقيق الوعود في إجراء أية إصلاحات ، لان هذه الوعودات قائمة منذ زمن طويل ، وتكرر وتستهلك ، ولا يتم الوفاء بها .
كيف للرئيس أن يقوم بالإصلاحات وهو يدرك تماما بأنها لا يمكن أن تحدث في ظل عدم وجود نظام واضح المعالم والملامح وليس له تسميه ، فالنظام القائم هو خليط من القبلية والإقطاعية والإمامة السابقة التي قامت في مواجهتها ثورة 26/سبتمبر1962م في شمال اليمن، وهو مستوطن أو كما يسميه الحراك محتل في جنوب اليمن ، والإسلامي المتطرف ؟ كيف له أن يقوم بالإصلاحات في ظل غياب سيادة القانون وإنتشار الفساد كالوباء في كل جزيء من جزيئات الهرم الوظيفي للدولة من الأعلى إلى الأسفل ، ليس رأسيا فقط ، بل وأفقيا ، حيث كل مقاليد الأمور في كل سلطات الدولة تخضع لولايته ولا يمكن أن تتجاوزه أو تتجاوز أحد أفراد عائلته من الأبناء و الأخوة وأبناء الأخوة و الأصهار والأقارب ، وفي الشركات الاستثمارية لابد لهم من حصص ، وفي ثروة البلاد لابد لهم من نسبة من مواردها حتى منظمات المجتمع المدني لم تسلم من الأمر، وفي الوزارات لابد للوزير فيها أن يقدم على تعيين أبنائه وأهله وأقربائه وينطبق الأمر على كل مرافق العمل ، حتى الجامعات صروح العلم والثقافة أصبحت ممالك خاصة برؤسائها ، فأي إصلاحات يمكن أن تحدث في وضع كهذا ؟ حتى فرضية إجراء الإصلاحات ، مستحيل أن تتم ، لأنها أن حدثت ستتطلب القيام بإجراءات تتعلق مباشرة بمكافحة الفساد وإحالة الفاسدين إلى المحكمة وهذه الأخرى " المحكمة تخضع لولاية الرئيس وأن كانت بشكل غير مباشر "، كما وأن السلطة القضائية بحد ذاتها تعاني من وباء الفاسد " وإذا تمت افتراضا فأنها ستقضي على النظام القائم ، وهي بالفعل الآن مناورات لامتصاص غضب الشعب اليمني ممثلا بشبابه .


2- كيف تقيّمين الانتفاضة اليمنية وآفاقها في ظل الوضع الحالي ؟ وما هو دور المعارضة فيها لا سيما الحراك الجنوبي ؟ وهل للمرأة اليمنية دور متميّز فيها ؟

لا يمكن أن أضع له تقييم حقيقي " فهي تارة سلبية وأحيانا أخرى إيجابية "، لأنها ليس ثابتة على حال ، وليس واضحة المعالم والملامح .
فما رأيته وشاهدته وسمعته و التمسته بنفسي أنه بالفعل شيء مخيف ، كل الأطراف " النظام ، والمعارضة / المشترك ، الإصلاح ، الحراك ، ثم يأتي الحوار اللاعب خفيف الظل- و النصيب الأكبر فيه للمشترك " كل هذه الأطراف تلعب بحركة الشباب في الشارع وبانتفاضتهم ، وكل طرف يلعب بأسلوبه وطريقته ومن ينزل الشارع لأيام عديدة وفي أوقات مختلفة بإمكانه أن يلتمس ذلك .
فلا يمكن أن نرى رؤية واضحة أو برنامج لهذه الأطراف ، فما بالكم بالشباب وكان الله في عون الشباب فهم مازالوا يتخبطون ..بدليل التعصب الموجود وعصبيتهم تجاه بعضهم البعض ، وتحيزهم وانجرافهم بدون تفكير في معظم الأحيان خلف أحد الأطراف " ممن ذكرتها أعلاه " ناهيك عن بعض الشباب الذين في بعض الأحيان يعتبروا أن الأمر استعراض قوة وعضلات أو لغرض النهب والسلب .
وللأسف فكل طرف له رؤيته وبرنامجه لتحقيق مصالحه ولا علم ولا معرفة للشباب بها ، وأن حدث بأن الشباب يعرف عن هذه الرؤية فثق بأنهم أحاد/ أفراد وليس جماعات ...والخوف عليهم لا على غيرهم .
فلدينا معارضة تعاني من مرض الزعامات وهذه لم تظهر في الشارع بعد بشكل واضح ، كما لدينا معارضة للحراك في الخارج والداخل وهي منقسمة على بعضها في الخارج والداخل وهؤلاء لكل منهم جماعات شبابية هائلة حصدت نتائج مصالح هذه القيادات ..ولا ننسى بأن الأمية في اليمن منتشرة بنسبة عالية ومن السهل دغدغة مشاعر وحماس الشباب . لذلك لا أستطيع أن أقول بأن الأفاق واضحة في ظل هذه الأوضاع إلا متى ما حصل توحد واتفاق وتلاحم بين الشباب أولا في الشارع ومتى ما تخلت المعارضة عن طموحها في الاستيلاء على السلطة ...إلا إذا حدثت طفره كما هو اليوم الجمعة في تشييع الشهداء " 5/فبراير/2011م على مستوى عواصم محافظات الجمهورية الأساسية.

المرأة اليمنية دائما لها دورا بارزا في النضال ..ولكن هذه المرة بشأن المظاهرات كانت المرأة في المناطق الشمالية " وأن كنا نساءا من الجنوب والشمال " أكثر حضورا وتفاعلا مع الأحداث فقد شاركن في المظاهرات والمسيرات بإلقاء الكلمات ورفع الشعارات وخدمة الشباب في مخيمات الاعتصامات والوقوف معهم ونرى ذلك بوضوح في " العاصمة / صنعاء ومدينة / تعز والتي تعتبر منبع الاعتصامات التي أيقظت الشارع اليمني .
لكن المؤسف بأن مدينة عدن التي تعتبر فيها المرأة رائدة في جميع المجالات و مراحل النضال ضد الاستعمار ، وحيث كان لها حضور وريادة قبل الوحدة على مستوى اليمن ، لم تكن حاضرة في المظاهرات سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد في المسيرات الضئيلة العدد أيضا ...ولكن في الفترة الأخيرة أي ما بعد مذبحة يوم الجمعة 25 /فبراير/2011م بعدة أيام ..بدأت تتشارك المرأة في المظاهرات مع غياب النساء اللواتي في منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والأكاديميات والمثقفات البارزات المعروفات " اللواتي تزخر بهن عدن "على مستوى اليمن واللواتي كنا نحن جيل الشابات نتوقع حضورهن من أول المظاهرات

3- هل يمكن أن تؤدي هذهِ الانتفاضة إلى إعادة تقسيم اليمن في ظل تشبث الرئيس بكرسي الحكم ؟ أم أنها تجاوزت هذا المنعطف وجعلت قوى الشعب تتوحّد من أجل التغيير ؟


لهذه الانتفاضة عدة سيناريوهات يمكن أن نلخصها على النحو الآتي :-
1. أما أن يخرج معظم الشعب من كل المحافظات إلى الشارع في الساحات ,هذا يحتاج إلى وعي ووقت .
2. أما أن تتم المساومة بين المشترك والنظام " لقسمة السلطة " ، كما جرت العادة من خلال الحوار الوطني / كي لا يبدو المشترك بأنه خذل الشارع خاصة وأنه أعلن عن انضمامه إليه .
3. أما أن يتم ترغيب وإغراء شيوخ القبائل وبالتالي انسحاب البعض وبقاء البعض مع الشباب في الشارع للاعتصام .
4. استمرار جزء من الحراك للمطالبة بالانفصال وهذا يزيد الوضع تأزما الآن .
5. استخدام القوة والعنف لترهيب الجميع .
ومن خلال تلك القراءة فأن تقسيم اليمن أمر وارد بالتأكيد .


4- يُعتبر اليمن إلى حد كبير صمّام الأمان للجزيرة العربية ، والغرب يتخوّف من أن التغيير في اليمن قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منابع النفط الغنية ، هل يمكن أن تؤثر الانتفاضة اليمنية على الحالة السياسية في الخليج ؟

من الذي جعل اليمن تعتبر صمام أمان للجزيرة العربية ..سوى وضع اليمن أو كما نسميه النظام القائم ...فهو على سبيل المثال من زرع القاعدة وأستخدمها ودعمها بشكل كبير مباشر وغير مباشر مهددا كل مصالح الغرب في الجزيرة العربية ، مثلما أستخدم التيار الإسلامي المتطرف لضرب الجنوب خاصة عدن في حرب 1994م ، وهو من يغذي القبائل المحاذية لحدود المملكة العربية السعودية وأقصد هنا الحوثيين لتهديد الجارة الشقيقة " المملكة العربية السعودية ".
وكلما توقفت مساعدات الغرب لوح النظام له مهددا براية الإرهاب الذي هو من صنعه ، ونفس الأمر يمارسه على الجارة الشقيقة التي ظلت لفترة طويلة جدا من الزمن " تاريخ طويل منذ قيام الثورة في الشمال وهي تدفع مرتبات " نقود" لرؤساء القبائل في شمال اليمن بما فيهم الرئيس ذاته للحد من الاعتداء على الحدود ولشراء الأراضي اليمنية التي ضمتها الجارة الشقيقة إليها والحد من امتداد الأيدلوجية والفكر الاشتراكي الذي كان قائما في الجنوب إلى الشمال وإلى أراضي المملكة العربية السعودية ، بالمقابل السماح لمد التيار الوهابي إلى اليمن و انتشاره في الشمال وغرسه في المناطق الجنوبية من اليمن وهذا التيار أيضا يستخدمه النظام كلما أحتاج له لضرب المعارضين المثقفين ، غسل دماغ الشباب / الشابات في تحريم كل شيء " بعد الوحدة مباشرة وبعد حرب 1994م انتشرت أفكار الوهابية في اليمن جنوبا " حيث غزى الحجاب على كل شيء ، بما فيها لبس النساء وتضرر وضع المرأة جنوبا أكثر منه في الشمال، .وحين توقفت هذه المرتبات في فترة زمنية قريبة أختلت العلاقات بشكل كبير على جميع مستويات السلطة .
هل لكم أن تتخيلوا بأن النظام القائم بإمكانه أن يستخدم اللاجئين الصومال في أي وقت لضرب كل من يمس بمصالحه بما فيهم مصالح الغرب ؟ ولذلك يبدو أن الغرب قد سأم مقايضات الرئيس وما حدث في مؤتمر أصدقاء اليمن خير دليل على ذلك .
إذا تغيرت الحالة السياسية في اليمن نحو نظام ديمقراطي فبلا شك هذا سيؤثر على الخليج خاصة الجارة الشقيقة التي ساعدت النظام القائم على البقاء لفترة طويلة من الزمن ، وبقاء الوضع سيئا كما هو عليه ومتراجعا إلى الوراء مقارنة ليس بالدول العربية فحسب ، وإنما بجميع دول العالم . والحالة الخليجية الآن مضطربة و متوترة وليست بحاجة لمن يساعدها على الاضطراب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحزب الاشتراكي
نادر عبد ( 2011 / 3 / 6 - 19:06 )
ماهو دور الحزب الاشتراكي في الاحداث؟


2 - رد الى: نادر عبد
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 12 - 22:07 )
يشارك الحزب الاشتراكي في الأحداث مع الشباب في إعتصامات الشارع ولكن دون تسمية حزبية مثله مثل كل الأحزاب – حيث يرفض الشباب أي مسمى لانتفاضته باسم الأحزاب – خاصة في مدينة / عدن ، كما هو يبدو لي في المحافظات الأخرى ، ولكن في الباطن تجد تواجد الحزب الاشتراكي في المناطق الوسطى من اليمن مثل - قرى تعز وجزء من تعز ، واب ، يريم تواجد كبير للحزب الاشتراكي اليمني - ، ولكن المحزن في الأمر أن القاعدة النسائية للحزب الاشتراكي لم تتواجد بشكل كبير في محافظة / عدن - باستثناء مديرية / المنصورة ، ومع ذلك لم تكن مشاركة بأعداد كبيرة - كما كنت أتوقع أنا كمستقلة على الأقل .


3 - انتخابات
جميل يوحنا ( 2011 / 3 / 6 - 19:07 )
صالح يدعو الى الانتخابات
ولكن هل من الممكن اجراء انتخابات في هكذا اوضاع؟


4 - رد الى: جميل يوحنا
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 9 - 00:14 )
لا. لا يمكن إجراء أية انتخابات في أوضاع كهذه ، ويقال بأن هناك مفاوضات تدور مع المشترك وبعض أحزاب المعارضة على الانتخابات ولا ..أعلم مدى صحتها ، لكن وأنت في اليمن لابد أن تتوقع حدوث مفاجآت ، لان العيون مركزة على السلطة وليس على مصلحة الوطن ، بدليل أن الشارع تحرك في حين ظل المشترك على طاولة الحوار والتفاوض وهذا ما جعل دور الأحزاب ثانويا في الشارع ومثل موقف الأحزاب كان موقف لجنة الحوار.


5 - ماهي اسباب وافق التغيير بالدول العربية؟
حسن ابراهيمي المغرب ( 2011 / 3 / 6 - 21:26 )
تحية للكاتبة
من المعروف ان لنين صاغ مجموعة من المواضعات ضمن نضريةحول الصراع الطبقي,بعد قراءة ماركس,فخلص الى كون النظام الرأسمالي مر ضمن تطوره التاريخي بمراحل كان اخرها الامبرالية ,حيث انتفل النظام الرأسمالي الى تصدير الرأسمال بعد تصدير البضائع ,في سياق تبعية الحلقات الدنياله
وفي اطار ربط دلك ببعض ما انتجه مهدي عامل حول الموضوع ,احتوى نمط الانتاج الرأسمالي نمط الانتاج الاقطاعي بالدول التابعة له فكان دلك عائقا امام تطورها ,
السؤال المطروح هوكما يلي:
ماهو التطور الدي عرفه الراسمال بالمركزفي اطار علاقته بالشركات المتعددة الجنسيات,وايضا في اطار تبعةحلقاته الدنيا له ,اي المستعمرات سابقا,؟ وكيف اثردلك على الصراع الطبقي بها؟ وماهي طبيعة الازمة التي انتجتها هده الشروط ؟ وماهي الميكنزمات التي تحكمت فيها ؟ وما هو افق التغيير بالدول العربية من وجهة نظر ماركسية لنينبة؟


6 - رد الى: حسن ابراهيمي المغرب
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 9 - 00:17 )
يبدوا أن واضع السؤال لم يضعه للحصول على إجابة شافيه ولكن الالتفاف في طرحه بربط العديد من المتغيرات والمسائل التي تحتاج إلى تدقيق والوصول إلى نتائج ملموسة لربط النظرية الماركسية بالواقع المعاش في القرن الواحد والعشرين ورغم كل ما حدث ولا يزال يحدث ما هو إلا لهدف الوصول إلى إقناع الكاتبة بان ماطرحه السأل هو تمجيد للنظرية الماركسية الليننية وأنها تصلح لكن زمان ولكل مكان وان هذه النظرية أصبحت أو يريد أن يوحي السأل بأنها كالقرآن الذي يصلح لكل زمان ومكان رغم أن النظرية الماركسية في تحديدها لطبيعة علاقات الإنتاج والعلاقات بين الطبقات والصراع الطبقي أخذت الأمر من منظور واحد فقط ولم تتطرق كل الأطروحات الماركسية إلى بقية الأنظمة المركبة أو الأنظمة التي ليس لها مسمى- كالنظام في اليمن - التي لا تخضع للفكر الاشتراكي أو الرأسمالي ومثال ذلك الأنظمة العربية فالبرغم من مرورها بفترة استعمارية عسكرية إلا أنها الآن تخضع لاستعمار اقتصادي ولكن من المنظور العربي الذي لا يمكن لأي نظرية أن تفسره أو تضع له مقياس واقعي أو حقيقي بحكم طبيعة العلاقات الدولية الحديثة والمتغيرة وغير الثابتة فلا يمكن للماركسية أن تجد مخرج أو تضع حلاً لأي وضع عربي قائم إلا من خلال ما تناولته الفلسفة الماركسية وهي الثورة وحكم المستبد المستنير، وهذا الوضع لا يوجد في الظروف الراهنة .


7 - الفيدرالية هي الحل
احمد ناشر ( 2011 / 3 / 7 - 06:22 )
في اليمن يبدو الأمر وكان هناك اتفاق لتغيير راس النظام وليس النظام بكامله , وهذه الخطة يبدو ان هناك موافقة سعودية على تمريرها والمملكة التي لم تتوقف يوما عن حشر نفسها بقضايا اليمن الداخلية اتخذت القرار بعد فضيحتها في المواجهة مع الحوثيين , وقد لقيت الخطة قبولا ورضا عند الاخ غير الشقيق للرئيس -علي محسن الاحمر- ورجال قبيلة حاشد ممثلة بالاحمر , يستخدم الشباب في تنفيذ هذه الخطة كوقود لها ....القبيلة في اليمن تحكم نفسها وتحكم الدولة ايضا طالما ان الدولة تملك الأرض والسماء في اليمن فستظل ساحة صراع لهذه القبائل ونحن لا نستطيع تغيير القبيلة بالقوة ولكننا نستطيع تقليص صلاحيات رئيس الدولة بحصرها في الخارجية والدفاع وماتبقى من اختصاصات تسلم للحكومات المحلية في كل محافظة في ظل نظام فيدرالي مثل النظام الأمريكي فهل يعي الشباب هذا المطلب؟


8 - رد الى: احمد ناشر
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 9 - 00:18 )
أتفق معك إلى حد ما فهذه تبدو أجندة من الأجندات المطروحة سرا لمعالجة الأزمة ، إذا سلمت السعودية مما يحدث عندها من حراك شعبي ، الشباب اليمني – مع اعتذاري لهم – وهم السواد الأعظم ، ليس بهذا المستوى من الوعي السياسي والثقافي / لان الأحزاب لم تشملهم أو تتحاور قبل نزولهم إلى الشارع ، ولم تتح لهم الفرصة لذلك بعد نزولهم إلى الشارع فكل حزب فرض أجندته عليهم ، ماعدا البعض منهم الذين تمكنوا من توحيد أنفسهم ، لكن مازال عملهم يسير ببطء شديد ، وأشك أن موضوع الفيدرالية قد طرأ على أذهان الشباب ...ربما يبدو الأمر أكثر وضوحا في المحافظات الشمالية ، حيث لم يسمح بالانفلات الأمني ، كما هو الحال في مدينة / عدن.


9 - اختزال الثورة في احزاب اللقاء المشترك
عبد العزيز أحمد ( 2011 / 3 / 7 - 09:23 )
إن الاشكالية في الحركة الشبابية هي أن المعارضة لا تتورع في إظهار نفسها على السطح وتحاول أن تتصرف وكانها سيدة الموقف اليمني. إن عدم قابلية المعارضة اليمنية على الذوبان في الحركة الشعبية يجعلها محل شك، وكذلك قبولها للقاء الرئيس اليمني في مرات عدة.. لقد اختزل الشارع الحركة الشعبية باسم -المعارضة- والسبب كما بينت أعلاه، هم لا يحاولون أن يظهروا كجزء من الحركة الشعبية. بل يحاولون فرض أنفسهم وفرض أيدلوجياتهم على المعتصمين؛ مما يضطر البعض إلى الرحيل، بعد أن استنتج أن الحركة الشعبية هي حركة معارضة لا غير.. السؤال للاستاذة عفراء: ماذا لو فككت المعارضة نفسها؟؟ هل سيساعد ذلك على احتواء الأزمة الحالية؟؟


10 - رد الى: عبد العزيز أحمد
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 9 - 00:18 )
المعارضة لم تختزل الشارع بعد ، مازال هناك حركة شعبية ينبغي عليها أن تنتبه ولكنها تحتاج إلى قيادة يقتنع بها الشارع ، كي يتم تحجيم المعارضة ، وإذا لم يحدث ذلك فبالفعل ستختزل الحركة الشعبية ، إلا إذا أنتبه الحزب الاشتراكي إلى ما يهدف إليه حزب الإصلاح الذي يريد بالفعل السيطرة على الحركة الشعبية من خلال فرض نفسه في الساحات - باعتبارهما الحزبين الأكثر تواجدا في الساحة – إذا ظلت المعارضة على ما هي عليه ، فالنظام لن يسقط ، بل سيتغير وشعار التغيير هو الشعار الذي يفرضه حزب الإصلاح في الشارع – في حين شعار الشارع هو إسقاط النظام ككل وهو هدف الشباب بعيدا عن الأحزاب ، تفكك المعارضة لن يساعد على احتواء الأزمة ؟ بالعكس تفكك المعارضة ممثلة في المشترك كأقوى حزب معارضة في اليمن هو الذي مؤخر سقوط النظام


11 - الثورة في شعور الإنسان عربي
عبدالقادر شامخ ( 2011 / 3 / 7 - 12:13 )
الثورة للإطاحة بالأنظمة العربية شعور يتحرك في عمق نفس كل إنسان عربي . لكن يبدو كل ثورة يواجهها معترضون تحركهم الأنظمة بشعور حجته إما ثقافية أو دينية أو عشائرية قبلية أو جهوية إقليمية . وهو شعور يتولى إثارته نوع من النخبة السياسية والثقافية والدينية ليشكل من حوله قسما من الجمهور يكون درعا يقي الأنظمة من نقمة الشعوب عليها ولعل السبب أنها أنظمة تحسن فن فبركة تصريفها للمصالح التي يكون فيها نصيب لهذا النوع من النخبة المضاد لكل ثورة تستهدف النظام . وبالتالي عبر هذا النوع من النخبة عن نفسه كظاهرة برزت في بلطجية أمنية وحزبية ضد الثورة في كل من تونس ومصر ثم حيث ما هي الثورات . ويبقى السؤال : كيف يمكن الخلاص من نوع نخبة منتجة للبلطجيات ؟


12 - رد الى: عبدالقادر شامخ
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 9 - 00:19 )
توحد الشعب وتلاحه واتفاقه ضد كل هؤلاء ، والإيمان بقضيته كشعب ، والدفاع عن حقه كمالك للسلطة بالفعل .


13 - - إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا -
ولاد براهيم بليدات ( 2011 / 3 / 8 - 07:34 )

ارى الاستاذة عبرت عن عجز المعارضة و النظام في ان واحد ودافعت عن الطرح الديموقراطي و عبرت عن استيائها من مظاهر التدين و كالعادة يججعلون الوهابية المسؤول عن ذلك كما لو ان الحجاب لم يعرف الا بعد ان ظهرت حركة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب و هكذا يضحك الشيطان على العلمانيين فهو يقنعهم انهم لا يعادون الاسلام بل هم ضد الاستعمال السياسي للدين و يدهب بهم بعدها الى معارضة تطبيق الشريعة الاسلامية فهم يفرغن كل قواهم من اجل ذلك٠ اتذكر عندما كنت طالبا في الجامعة حيث انضممت حينها للحركة اليسارية كان اغلب الرفاء ليس لهم من الدين الا الاسلام و منهم من كان ملحدا، المهم في احيان كثيرة كان الرفاق يعارضون تقديم البيانات المشتركة مع الفصائل الاخرى بالبسملة ويسوقون اعذار كثيرة٠ يقول الله سبحانه و تعالى ً - إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا -


14 - رد الى: ولاد براهيم بليدات
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 9 - 00:25 )
لكم دينكم ولي دين ..ومن وأين هو ذلك النظام العربي أو الاسلامي الذي يطبق الشريعة الاسلامية بمبادئها وقيمهاوأخلاقها ؟ -الاسلام- ، كما أني لم أعن بالحجاب / حجاب المرأة ، بل حجب وحجاب كل شيء ، ( مشاهدة التلفاز حرام ، حركة النساء وأفكارهن وكل مايتعلق بهن هو حرام ولايمكن أن يكون إلا بمحرم رجل ، قراءة الكتب المختلفة حرام ...وإلخ )


15 - ماذا عن فك الإرتباط؟
عمر بن صمادح الكندي ( 2011 / 3 / 9 - 04:18 )
تحية طيبة للكاتبة..
رأيت تعليقا لك يشد على إزر الفيدرالية في اليمن, لكن الشعب الجنوبي كما تعلمين يطالب بفك الإرتباط عن اليمن و إعادة الدولة الجنوبية ذي الست محافظات و عاصمتها عدن فمشاعر الكراهية بين الشعبين أوضح من الشمس سيدتي و لا مجال لإستمرارية مايسميه علي صالح و زمرته بوحدة. فما هو رأيك في الطرح الذي يؤيده السواد الأعظم من الجنوبيين؟


16 - رد الى: عمر بن صمادح الكندي
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 12 - 22:11 )
ربما ألتمست أنت من الاجابة ذلك ، ولكن مايتفق عليه الشعب في الجنوب مجتمعا ، وليس مفرقا فأنا بالتأكيد سأتفق معه ، أما قولك بأن الشعب الجنوبي يطالب بفك الارتباط فهذا غيرصحيح ، كما أنه لايوجد مصطلح علمي / قانوني يسمى -فك الارتباط - ...ولست أنا من تحدد رأي السواد الاعظم ياأخي / فأن كان الامركما تطرح لكن هذا الطرح في هذا الوضع واضح الان .


17 - مهندس علماني - حضرموت
ضياء مالك ( 2011 / 3 / 10 - 19:06 )
الأخت الكاتبة و المناضلة عفراء أتمنى أن تستمري في كتاباتك ونضالك من أجل الوطن الذي تعصف به عواصف الجهل والتخلف والإرهاب الإسلامي والسياسي أنني كشاب عاش في اليمن أكثر من عقدين في حضرموت تعلمت الإسلام في البيت والمدرسة والمسجد والجامعة وأنني أعلم علم اليقين بأن التعاليم الإسلامية هي من الأسباب الرئيسية في تخلف اليمن حضاريا وأخلاقيا وثقافيا واقتصاديا وإن الآيات القرآنية والأحاديث المحمدية واضحة وضوح الشمس مازالت تشن حربا ضروسا ضد فئتين من البشر ( غير المسلمين - الكفار)- (و النساء) والحل هو كما قال رئيس الوزاء البريطاني علينا فرض العلمانية بقوة وفاعلية في المرحلة القادمة ___ وإلى لقاء وتألق.


18 - رد الى: ضياء مالك
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 12 - 22:21 )
شكرا لك ..وأنا من أسرة مسلمة ومحافظة من جهة والدتي ، ولكنها ليست متعصبة أومتطرفة أوحتى تفرض شيء علينا فوالدتي من أصل حضرمي وهي أكثر ديمقراطية ومع إستقلاليتنا ، على العكس من والدي الشيوعي / الاشتراكي سابقا ولكنه الان معتدلا جدا ودائما مانعزي ديكتاتوريته البسيطة الخفيفة إلى الخوف علينا لاغيرذلك ، وأحيطك علما للاسف نحن من أضاع إسلامنا - دينا ودنيا-.


19 - الوحدة المشؤومة
عمر بن صمادح الكندي ( 2011 / 3 / 10 - 21:15 )
يبدو أن السيدة عفراء تؤيد تلك الوحدة المشؤومة مع اليمن, اعلمي ان الشعب الجنوبي لا يهمه من يحكم الشمال فحتى إن سقط صالح لن يثنينا ذلك عن إستعادة دولتنا الجنوبية مازالت مطالباتنا سلمية و لم يخرج حتى الآن تصريح من مقادمة القبائل بحضرموت اتجاه علي صالح باستثناء قبيلة نهد ولكن يبدو أنه مامن مجال من الحرب لإستعادة وطننا المغتصب فقرار الوحدة كان فرديا من اعضاء الحزب الاشتراكي و لم تؤيده مشيخة القبائل و التي احببنا ام لم نحب لها تأثير قوي جدا على سير الامور في الجنوب.


20 - رد الى: عمر بن صمادح الكندي
عفراء الحريري ( 2011 / 3 / 12 - 22:29 )
أخي ..ليس من حق أحد أن يصنف الاخر، والتعصب لن يجدي نفعا الان ، وتحقيق الهدف لايحققه هذا التعصب تجاه الاخرين وإلغائهم ، فمثلما تقول أنت على الوحدة المشؤومة ثق بأن هناك من أبناء الشمال من يبغض الوحدة ويرفضها ، ولاتحور حديثي ، فأنا مازلت أقول وأكرر إلى أن تتوحد فصائل الحراك مع الشعب في الجنوب دون أستثناء أحد ، ويمتلكون رؤية واحدة وإستراتيجية واحدة ، فنستطيع أن نحقق أهدافنا أي كانت .


21 - الاخ عمر الكندي
احمد ناشر ( 2011 / 3 / 13 - 07:06 )
الأخ عمر ...أعتقد ان الفيدرالية خيار لصالح الجميع وسيسمح لكل محافظة باستغلال مواردها لاحداث تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية دون تدخل من الحكومة المركزية وهو مايحقق لمحافظات الجنوب استغلال مواردها وامكانياتها وفرض قوانينها المحلية التي تتفق عليها مجالسها النيابية المنتخبة من ابناءها وبالتالي فان بعبع السيطرة والاستحواذ القبلي لن يكون له تأثير على القرار المحلي ....ألا تعتقد ان هذا يعطي الأستقلال للجنوب وبنفس الوقت يحقق الاستقرار الأمني والسياسي لعموم البلد ...فكرة الاستعمار والتحرر منه عزيزي ثبت انها كذبة كبيرة وانظر بأم عينيك الى عدن التي حاربت الاستعمار البريطاني وحصلت على استقلاها والى دولة الامارات التي لم تحارب الاستعمار وقبلت بالكيان الفيدرالي والى هونج كونج اللتين لم تحاربا الاستعمار وقارن بين من طرد الاستعمار ومن لم يطرده كيف حاله اليوم؟ ...المطلوب استقلال الجنوب في قراره وادارة شئونه وليس الانفصال عن كيان سياسي ديمقراطي حديث يحلم به الانسان اليمني ان تحقق بغض النظر عن محافظته التي ينتمي اليه ثم كيف تضمن عدم مطالبة عدن مثلا او حضرموت بالانقصال عن كيان دولة الجنوب؟ا

اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة