الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دندنة عزلاء

فراس المصري

2011 / 3 / 6
الادب والفن


سئمتُ ضجيجَ اللغاتِ وجمرَ المسافاتْ
ولم يبقى مني سوى دَنْدَنَةٍ عَزْلاءَ بطعمِ البكاءْ
ولم تبقى في ذاكرتي سوى التعاويذِ التي أنثرها على رُبى قاسيونْ
عسى أنْ تفرَّ الشياطينُ مذعورةً تجاهَ المغاراتْ
لِتَغْفُ دمشقُ على ذراعيكِ كالحلمْ
فَهُزِّي السنابلَ في أرضِ الينابيعِ حتى يعودَ اليمامْ
وحينَ أراكِ سَتَأْخُذُنا أجنحةُ الشوقِ
فنرقصَ في مَلكوتِ البَنَفْسَجِ فوقَ الغمامْ
فأنا لمْ أَعُدْ غيرَ دَنْدَنةٍ عَزْلاءَ تَلمسُ أسرارَ وَجْهكِ
طوَّافةٍ كالفراشةِ حولَ أَهْدابِ عينيكِ
فهل للفراشةِ أنْ تَحْلُمَ بالوَصْلِ
وهل تتلاقى أنفاسُنا في الرَوْضِ ذاتَ مساءْ؟
لِتَغْفُ دمشقُ على شفتيكِ كلَحْنٍ رقيقٍ
فَهُزِّي سَنا البَرْقِ حتى يفيقَ الصباحْ
وما أنا غَيْرَ دَنْدَنةٍ عَزْلاءَ تجهش بالبَوْحِ حيناً
وحِيناً تَضجُّ بِحُمَّى الدُعاءْ
سأَحْمِلُ آهاتِ وَجْدِكِ في لُجَّةِ الانعتاقِ شراعا
فإني رأيتُ الطَيْرَ ملائكةً في عَنانِ السماءْ
لِتَزْهو دمشقُ عَلى مُقلتيك رَبيعا
فَهُزِّي جُذوعَ النَّخيلِ وكرمَ البَساتينْ
لِتَنْتَفِضَ الخَيْلُ عَبْرَ السُهولِ سِراعا
وَيَنْتَزِعَ العُشاقُ شَمْسَ النَّهارْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو