الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قواعد اللعبة

حيدر السعدي

2011 / 3 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قواعد اللعبة
كما هو معروف فان لكل لعبة قواعد ترسم للاعبين الحيز الذي يلعبون فيه و كيفية اللعب و العقوبة التي تقع على اللاعب ان اخطئ و تجاوز على حدود اللعبة بشكل او باخر , و لعبة الديمقراطية ليست خارج هذا التوصيف , فللديمقراطية قواعد ثابتة و محددة ترسم مسار العملية السياسية و تبين للاعبين السياسيين كيفية اللعب و اي سياسي يخرج عن القواعد او لا يحصل على الحد الادنى من الاصوات يعتبر خاسرا و تستمر اللعبة من دونه.
مع الاسف الشديد "السياسيون" العراقيون لا يعرفون حتى ابسط قواعد اللعبة و يتبعون المثل العراقي "لو ...... لو ما العب وياك" العملية السياسية في عراق ما بعد البسطال الامريكي بدأت منذ ما يقارب الثمان سنوات و الى الان لم يخسر اي سياسي و انما الجميع رابحون و الجميع في الحكومة و لا توجد معارضة , المعارضة التي وجدها حتى الله من قبل ابليس و كأن حكومتنا احسن من الله و لا تحتاج معارضة تقومها اذا ما اعوجت , على الشعب العراقي ان يفهم اصول اللعبة جيدا لانه لا يوجد جمهور يشجع لاعبين و هو لا يعرف كيف يلعبون و كيف يتم تحديد الخاسر من الرابح.
شخصيات "سياسية" تجلس الان تحت قبة البرلمان و لم تحصل حتى على اصوات اقرب المقربين منها , لم نسمع الى الان انه اذا الدوشيش ميت نكدر انزله الا في العملية السياسية العراقية عشرات الدوشيشات الميتة نازلة على طاولة الدومنه السياسية و قيادات الكتل رابطين و بيدهم هبياض , اشخاص لا يتجاوز عددهم العشرة يديرون المحاصصة و صوت الشعب لا يصل حتى الى رأس جسر الجمهورية , اية ديمقراطية هذه و اي تمثيل للشعب؟!
انا اعذر شعبنا العراقي لان اللعبة جديدة و صدرت الى العراق من دون كتلوك للشرح , لكننا نرى الان اطياف عريضة من الشعب قد بدأت تتعلم اصول اللعبة بل حتى بدأت بالمشاركة في اللعب في شوارع و ساحات العراق و انني اريد ان احذر لاعبي المنطقة الخضراء بان اللعب في الشوارع سيمنح الشعب التدريب اللازم للدخول الى الملعب و تسديد اهداف ستمزق شباكهم و ترمي بهم خارج الدوري السياسي الى الابد!
و اني اخلع قبعتي احتراما و تقديرا لكل قدم متربة مشت لتدك اسوار الفساد و كل يد شريفة حملت علم العراق عاليا في وجه مزدوجي الجنسية و اشد على ايدي ابناء شعبنا المتظاهرين في كافة ارجاء الوطن و اذكرهم بأن لا يقبلوا الا بتغيير كافة الوجوه الكالحة التي اكلت الاخضر و اليابس و لا ينخدعوا باحد منهم حتى لو اقسم على طبرطعش قران(الطبرطعش رقم واحد متبوع باصفار على طول حد الطبر ) , فهؤلاء حالهم كحال المثل العراقي "الخ... اخو البو..."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وقفات تضامنية بمدن مغربية عدة تطالب بوقف التطبيع ومقاطعة إسر


.. فايز الدويري: المعارك في منطقة جباليا ستكون صعبة وقاسية




.. ناشطة أمريكية تهاجم المتخاذلين عن نصرة غزة


.. تحذير من المحكمة لمايكل كوهين بسبب مقاطع فيديو على تيك توك ح




.. ميلانيا ترمب تمنع ابنها بارون من الانضمام لعالم السياسة.. فم