الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور الطبقة الوسطى وانعكاسات ثورات التغيير على الجماعات السياسية

نقولا الزهر

2011 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


في الواقع لن يكون تأثير ثورات التغيير في العالم العربي على الأنظمة الشمولية والتسلطية فقط، وإنما ستهز أركان كل الجماعات السياسية القائمة بكامل أطيافها في السلطة وفي المعارضة على السواء. وإن بدايات هذا الانعكاس بدأنا نراها في مصر وتونس وسنراها في كل العالم العربي. ولا نستغرب أن يحدث هذا الانعكاس سريعاً في الأحزاب المصرية في التجمع وفي حزب الإخوان المسلمين والحزب الناصري وكذلك حزب الوفد.وبتنا نتوقع ظهور احزاب لها نكهة دينية بدون يافطات إسلامية واضحة وبدون شعار الإسلام هو الحل،واحزاب يسارية ماركسية نقدية متخلصة من نزعتها الطبقوية المزمنة،واحزاب قومية ناصرية متخلصة من عبئها التاريخي ومن عبادة الرمز والشخصية ومن نزعتها القومجية،وكذلك احزاب ليبرالية متخلصة من عبئها الإقطاعي. وفي اعتقادي أن دراسة الحامل الاجتماعي لهذه الحركات التغييرية التي تجري في المنطقة العربية هي ضرورية جداً،وارى انه قد آن الآوان بالنسبة إلى الماركسسين العرب أن يعيدوا النظر في موقفهم النظري من الطبقة الوسطى الواسعة الطيف الاجتماعي(فئات البرجوازية الصغيرة) وان يقيّموا دورها الثوري العظيم الذي تقوم به الان في هذه الفترة.ويبدو انه لم يعد مجدياً على الإطلاق الكلام المتشنج على الطبقوية وذبذبة البرجوازية الصغيرة، ففي هذا القرن الجديد الذي نعيش فيه اختلفت كثيراً الخارطة الطبقية عن التي كانت سائدة في القرنين الماضيين،ولقد تبين من تجربة القرن العشرين أن أي كلام عن العدالة الاجتماعية قبل أن تتوطد قضيتا الحرية والديموقراطية لسته إلا عبثاً إيديولوجياً وتضييعاً للوقت. وكذلك اتوجه هنا إلى العلمانويين وليس العلمانيين لأقول لهم ان النص الديني ثابت لا يتغيير وإنما الذي يتغير هم الناس بتغير الزمان والظروف الاجتماعية وفي تلك اللحظة ينكفء النص الديني نسبياً عن الشان العام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أستاذنا الكريم السيد نقولا الزهر المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 7 - 07:19 )
المؤمنون هم منْ يعطوا قيمة للنص الديني ، وكلما تغيرت الظروف وظهرت المشاريع التي يلتف حولها الناس انزوى النص الديني وتراجع إلى الصفوف الخلفية . الحوار الذي سيؤدي للتغيير مرفوض خارج إطار الشرعية لذا أرى أنه من المفيد السماح بقيام الأحزاب حتى ولو كانت تحت صفة إسلامية أو مسيحية لأن قيامها سوف يقلّص دور رجال الدين وطرح الشعارات الدينية خارج الشرعية وسيضطرون إلى الدخول في النقاش والحوار والاختلاف الصحي حول أمور الوطن لا حول الله وأنبيائه. أعتقد أنه آن الأوان لتقدم جميع أطياف الوطن رؤيتها لمستقبل الوطن وتقديم برامجها بإطار من الديموقراطية أم تراني مخطئة أستاذ ؟


2 - مقال عقدة كيس الحاجة
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 3 / 7 - 21:38 )
السيد الكاتب نشكركم على جهودكم في كتابة هذا المقال.. وبعد..
لماذا يا سيدي تتخلون عن كل مبادئكم ونظريتاكم , وعن كل افكاركم عندما تقتربون من الاسلام؟؟؟
انتم تأمنون بالديالكتيك, ولكن عندما تتكلمون عن الاسلام تنادون بثباته؟؟؟
ما هذا الفصام؟؟؟
ننصحكم بقراءة مقالة الدكتورة وفاء سلطان : عقدة كيس الحاجة لاهميته !!
تحياتي للجميع


3 - رد الكاتب رقم1
نقولا الزهر ( 2011 / 3 / 7 - 23:55 )
ياسيدتي المحترمة ليندا كبرييل تحياتي لك. اشكرك على مرورك وتعليقك.أنا لم اقل في مقالي انني ضد وجود احزاب دينية في المجتمع.ولكن فحوى ما أردت قوله ان هذا الانعطاف الكبير في العالم العربي لم يهز السلطات العربية فقط، وإنما هز كل الجماعات والأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة على السواء بكافة اتجاهاتها الفكرية الدينية والماركسية والقومية والليبرالية.وان جماعة الإخوان المسلمين في مصر تتعرض لهزة كبيرة من داخلها،وربما هي مشروع تشكيل حزبين أو أكثر،وكذلك الحال بالنسبة إلى حزب التجمع اليساري وكذلك بالنسبة إلى الحزب الناصري وكذلك حزب الوفد الليبرالي.وفي اعتقادي ان هذا الانعطاف الكبير قد أكد أن النص الديني لا يقف حائلاً وسداً منيعاً أمام تحولات كبرى غايتها تكريس الحرية والدولة المدنية القائمة على المواطنة، وكذلك أردت أن أوكد أن الثورات الراهنة في العالم العربي ليست ثورة جياع كما قال رئيس حزب التجمع المصري رفعت السعيد وإنما هي ثورات الطبقات الوسطى


4 - التعليق في الفكر والسياسة يحتاج إلى بذل الجهد
نقولا الزهر ( 2011 / 3 / 8 - 00:07 )
في الواقع يا سيد طلال خوري،إني متأكد جداً أنك لم تفهم فحوى مقالي على الإطلاق،وإذا كنت بالفعل راغباً في الاستمرار في تعليقاتك فاسمح لي أن أقول لك انك بحاجة إلى بذل الكثير الكثير من الجهد في اللغة والفكر والسياسة. وكذلك اتمنى عليك أن تنهل من ميرتك الشخصية وليس من ميرة غيرك.وكذلك إذا كنت مبهوراً في حكاية كيس الحاجة فهذه ليست إلا خزعبلات كيدية.اتعب على حالك قليلاَ يارجل


5 - شئ مختلف في القاهرة
محمد البدري ( 2011 / 3 / 8 - 05:12 )
بزوال النظم العربية كما في حالة تونس ومصر وقريبا ليبيا وباقي حكام المنطقة فانهم سيذهبون وسيذهب معهم ايضا ما كان الجميع يخاف ويعمل له الف حساب واقصد الاسلاميين بكل طوائفهم. فالفساد والاستبداد لا يجد من يعضده ويكون له عونا للبقاء في الحكم الا امثال هؤلاء الاسلاميين. فالاخوان كانوا خير عون لنظام مبارك والسادات. سيذهب حكام السرقة والنهب وستذهب معهم نظريات النهب باسم الدين. اما بالنسبة للاحزاب اليسارية فقد اصبحت اضحوكة ومضرب امثلة للعجز ومثالها حزب التجمع الذي كان سندا للاستبداد لانه ينتمي الي فكر استبدادي ملتحفا بعدالة كاذبة شانه شان الاسلاميين. سخر رئيس التجمع رفعت السعيد من اول مظاهرة خرجت يوم 25 يناير وكذلك الاخوان والان كلاهما يتملق شباب مصر الغير مصاب بالاخصاء الديني او الايدلوجي. الثورة المصرية تعوم علي شعارات المواطنة والحرية وان يشترك الناس في ادارة اوطانهم بالانخراط في علاقات عمل واسعة تتسع للجميع ولم يوجهها احد في اتجاه اشتراكي او راسمالي. اختفاء شعارات الاخوان وشعارات اليسار مرده الي اختفاء اصوات حزب مبارك فهما شئ واحد ارهب الداخل والخارج علي السواء. وشكرا للسيد الزهر


6 - الأستاذ نقولا الزهر المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 8 - 07:31 )
أرجو أن تسمح لي أن أوضح لحضرتك رأيي : أنا مقتنعة بكلامك يا أستاذ وأوافقك عليه ، وما كان رأيي بالواقع إلا رأياً شخصياً شعرت من خلاله أني أتفق تماماً مع ما طرحته في مقالك وليس نقداً له ، والحقيقة أني أردت منك أن تتفضل بإبداء رأيك في تعليقي ، ذلك أن الكثيرين الآن يعبرون عن رفضهم لقيام أحزاب إسلامية ( كالإخوان المسلمين ) خشية قيام الأحزاب المسيحية بالمقابل . أرى أن الإخوان متواجدون على الساحة منذ زمن بعيد وإن لم يكن رسمياً . بالسماح لهم بالتواجد الرسمي سيفرض عليهم التقدم ببرنامج ككل الأحزاب وتنكشف الأوراق وتتصحح المسارات عن طريق الحوار الصحي. أميل إلى رأيك أنها ليست ثورة جياع فحسب . شكراً لك وأتمنى أن أكون وضحت موقفي


7 - بدون تغيير النصوص لا شئ سيتغير
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 3 / 8 - 07:32 )
الاخ الكاتب كنا نتمنى لو انك اجبت على الموضوع الذي رفعناه وهو التناقض بين افكارم الماركسية والمطالبة بثبات النصوص الدينية؟؟ لقد بدأ شيوخ الاسلام بتغيير النصوص الدينينة وانتم تحرصون على ثباتها اكثر حتى من الشيوخ؟؟ حتى ان الازهر الغى العشرات من اسماء الله الحسنى , والقابنجي والقرآنيون يغيرون من التفاسير,, اما انت تطالب بثبات العقيدة؟؟ اي انك ملكي اكثر من الملك؟؟
كنا نتمنى ان يخاطب الكتاب بعضهم بالحد المطلوب من الاحترام والترفع عن اللغة الهابطة؟؟
ننصحكم بقراءة مقالنا : ايها الشباب الثائر بدون تغيير النصوص لا شي سيتغير , وتستطيع ان تجده عن طريق غوغل.
تحياتي للجميع


8 - دور جديد للطبقة الوسطى
سيمون خوري ( 2011 / 3 / 8 - 17:21 )
أخي نقولا الكاتب المحترم ، تحية لك ما ذكرته في مقالك أتفق معه هناك دور جديد للطبقة الوسطى وبرز هذا في مصر كما برز في تونس أيضاًفقد كانت الطبقة الوسطى متضررة من سياسات النظام القائمة على أساس الطائفية السياسية وليس الدينية . نظام محاصصة شاركت فيه رموز طائفية مختلفة لتضمن ولاء طائفي سياسي. بيد أنها عبرت عن محاصصة سياسية لرموز متحالفة مع بعضها . أعتقد أننا نشهد للمرة الأولى تكوين وصنع حدث سياسي لا يلعب فيه الفرد الدور الرئيسي في عملية التغيير مثل الإنقلابات السابقة أو العمليات العسكرية الفردية ، كبديل عن حركة الجماهير هنا يلعب الشعب كمجموع الدور الرئيسي في عملية التغيير . وجميعنا لمسنا أن شعارات الغيير تتمحور حول الدولة المدنية . أتفق معك سيبقى الدين . لكن دوره في المجتمع القادم سيتراجع في تقرير الشأن السياسي . هناك أجيال جديدة تتميز بديناميكية وفهم مختلف للعديد من أبناء جيلنا وتساهم التكنولوجيا بدعم هذا التواصل . عوضاً عن الجريدة الحزبية القديمة . إنه جيل كفر بالمقدس الوطني والحزبي وبالنص . مع التحية لك


9 - اتفق معك استاذ نقولا
مكارم ابراهيم ( 2011 / 3 / 8 - 19:33 )
تحية للكاتب القدير نقولا الزهر وشكرا على المقالة وتيليط الضوء على قضية تاثير الثورات العربية على الاحزاب العربية وعلى كل الفئات التي تعتبر نفسها من النخب لكنها اثتت فشلها


10 - رد الكاتب رقم3
نقولا الزهر ( 2011 / 3 / 8 - 22:41 )
استاذ محمد البدري تحياتي لك على مرورك وتعليقك وغني اتفق معك بان التغييرات الكبيرة في مصر ستنبثق عن تطورات هائلة على مل المستويات.وإلى السيدة ليندا غابرييل فتحياتي لك وإني متفق معك فيجب أن يسمح لكل الأطياف أن تتواجد على ساحة الشأن العام، وفي ظل الحريات والديموقراطية ينكفئ التطرف غلى الخلف


11 - رد الكاتب رقم 3
نقولا الزهر ( 2011 / 3 / 8 - 22:55 )
تحياتي لك استاذ سيمون على مرورك وتقييمك ويبدو أننا متفقان في موقفنا من المشهد السياسي العربي الراهن إلى حد كبير.وإنني اوافقك على ان الأساليب النضالية السياسية اختلفت كثيراً عن الوسائل الحزبية القديمة في عهد التكنولوجية الحديثة،وكذلك لم يعد دور الفرد مثلما كان في السابق. وإلى الستاذة مكارم ابراهيم اشكرك على مرورك وتعليقك ويبدو أن مواقفنا مما يحدث تحمل الكثير من الاتفاق في وجهات النظر

اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا