الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى ينتهي حظر قيادة المرأة للسيارة

مرثا فرنسيس

2011 / 3 / 7
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها


هل ينتهي حظر قيادة المرأة للسيارة ؟
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مارس 2011
تُحرِم القوانين السعودية قيادة المرأة للسيارة، رغم أن ذلك من الضرورات الانسانية ونحن في الألفية الثالثة وتحاول السلطات السعودية وضع حلول لتفادي تلك القوانين غير المنطقية. وهي حلول تخالف الدين بشكل ملفت. للتغلب على القانون الذي يحظر فيه على المرأة قيادة السيارة بنفسها، يكون مسموحا لها ان تستأجر سائقا ليقود لها سيارتها؛ ويكون متواجدا معها في وقت احتياجها للسيارة ، وما ينطوي ذلك على اختراق لخصوصيتها،ونزع لثقتها في نفسها، اضف الى ذلك اضطرارها للخلوة بهذا السائق الأجنبي أوقات طويلة خلال اليوم نهارا او ليلا حسب الحاجة والضرورة، فلماذا يكون عليها دائما الاعتماد على رجل أجنبي حتى في أمور تستطيع بكل بساطة القيام بها بنفسها ؟
تقوم المرأة بالكثير من الأمور الحياتية الأكثر صعوبة من قيادة السيارة! ولا يوجد مبرر منطقي أو ديني لذلك الحظر. فاذا كان هناك رجال مهرة في قيادة السيارة فهناك نساء اكثر مهارة واكثر دقة والتزاما في ذلك. وفي جميع دول العالم تُعطَى رخصة القيادة حسب اجتياز اختبارات معينة في قيادة السيارات، ليس من بينها كون طالب الرخصة امرأة او رجل. كما انه لايوجد مانع ديني يحظر على المرأة هذا الحق؛ فإذا تم اعتباره امراً دينيا فأين مايوثقه او ما يؤكده؟ ولماذا لا يطبق على كل مسلمات العالم؟ وان كان مجرد عادة او ثقافة؛ فماذنب المرأة السعودية حتى تخضع لهذا الوضع المهين وتعاني منه، نحن من نغير عادات مجتمعاتنا حسب رؤيتنا وطبقا لمصالحنا.
ليس للمرأة ان تخضع لعادات وثقافات متوارثة ليس لها سند من منطق أو من دين ونحن اليوم في القرن الحادي والعشرين لايصح ولا يليق ان نعيش بعادات انقرضت ومضى زمانها ومبتدعيها. هل تقبل المرأة السعودية ان تكون تابعة ليس فقط لزوجها ولكن ايضا لظروف السائق الذي تحتاجه لتنجز امور حياتها! ماذا تفعل الأم التي يحتاج ابنها لطبيب في حالة طارئة بينما زوجها في عمله على مسافة بعيدة وليس هناك اي ضمان بالا يصاب السائق بأي ظروف تمنعه من التغيب عن عمله، مرض او ظروف اسرية او حادثة طريق، ليس مايمنع حدوث اي مانع يؤخر هذا الشخص فهل تظل الأم تراقب آلام ابنها وتعرضه لمضاعفات غير متوقعة بسبب تأخر الاسعافات، فقط لأن اُم هذا الطفل المتألم تتبع عادات عقيمة ليس لها مبرر، تمنعها من الاسراع بإبنها الى اقرب طبيب او مستشفى، والسبب ان ليس لها الحق في قيادة سيارتها! هل هو توظيف للدين لارضاء مجتمع ذكوري مازال لايعترف بقيمة المرأة، ويقلل من قيمتها ويجعل منها مجرد تابعة للرجل الذي يأخذ كل الحقوق المطلقة.
امنياتي القلبية للمرأة في كل بلادنا العربية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة؛ بأن تتحرر بالكامل من كل مايكبلها، ويعيق ممارستها للحياة بالكيفية التي تختارها والملائِمة للعصر الثوري الذي نعيش فيه.
محبتي للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخت مرثا
سفير فريد المصرى ( 2011 / 3 / 7 - 18:19 )
كل ما تتحدثين عنة شيئ جيد ولكن هل تظنين ان بالأمكان افضل مما كان لم ولن تتحرر الدول العربية فأذا اخذنا على سبيل المثال المملكة السعودية فليس المشكلة فقط ان تقود السيدة السيارة بنفسها . ولكن ايضا فى العمل حتى الزي نفسة فهى مقيدة بشيئ واحد فقط وليس لديها اى بديل عنة اخشى ان يكون التنفس بأذن ايضاً او بتصريح . انت تتحدثين عن عادات لم ولن تتغير واقولها بكل ثقة . ولو لدينا نعمة معرفة المستقبل واستطعنا ان نصل بمعرفتنا لما سيحدث فى القرن ال 30 سوف نجد هذه العادات كما هى . اشكرك مرثا


2 - كل عيد وأنت بألف خير عزيزتي مرثا
مريم نجمه ( 2011 / 3 / 7 - 20:21 )
الأخت الغالية مرثا فرنسيس كل عيد وأنت جميلة الكلمة .

لا تزال تعيش مجتمعاتنا ( النفطية الغنية ) خاصة - التناقض في كل شئ مع الأسف !؟ شكراً لك على هذا الموضوع ومعالجته وأسئلته البديهية الواضحة المطلوبة وبأسرع وقت إلغاء حزمة القوانين العائقة لتطور المراة ومساواتها كإنسان عادي مع أخيها الرجل .. نأمل أن يكون التحرك الشعبي في دول الخليج وانتفاضاته ومنه المملكة السعودية بادرة وخطوة نحو التغيير المطلوب ..
شكرا تونس شكرا مصر شكرا ليبيا ..على الثورات الرائدة التغييرية التي حرّكت بقية الشعوب الرازحة تحت عباءة الرجعية والإستبداد .. وعيد المرأة هذا العام له نكهة خاصة مميزة ثورية ..
محبتي واعتزازي بك عزيزتي مرثا


3 - الفاضل سفير فريد لا أتفق معك
مرثا فرنسيس ( 2011 / 3 / 9 - 10:57 )
سلام لك
لن نستطيع ان نعيش بدون أمل ، وهناك بادرات مشجعة تظهر ان المرأة لن تقبل استمرار القمع، وفي مصر خرجت المرأة تطالب بمساواتها في كل الحقوق مع الرجل، وهي بادرة مبشرة بالخير ليس فقط للمرأة المصرية بل للمرأة العربية بشكل عام، وسيأتي اليوم اخي الفاضل الذي سوف تتحرر فيه المرأة بالكامل
تقديري واحترامي


4 - كل عام وانتِ مشرقة عزيزتي الاستاذة مريم
مرثا فرنسيس ( 2011 / 3 / 9 - 11:03 )
سلام لكِ صديقتي
بدأ طريق الحرية وأامل ان تتحرر المرأة العربية في كل مكان، والا تسمح لقيود واغلال الفكر المستبد ان تسيطر عليها، واتمنى ان تقاوم العادات والموروثات التي تعود بها الى الوراء قرون عديدة
محبتي واحترامي صديقتي الغالية .

اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو