الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي

جمال الخرسان

2011 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي

من اجل ترتيب اوراقه تحت قبة البرلمان الاوربي وكذلك على الصعيد المحلي وبهدف مد القمة الاوربية المقبلة المقرر انعقادها في نهاية الشهر الجاري بسلة من الحلول الاقتصادية التي تنسجم والاهداف العامة للحزب.. عقد في فندق كامب الواقع في قلب العاصمة الفنلندية هلسنكي مساء الرابع من اذار الجاري مؤتمر حزب الشعب الاوربي EPPبحضور العديد من الزعماء في الاتحاد الاوربي كالمستشارة الالمانية ميركل وكل من رؤساء وزراء ايطاليا، بلجيكا، بلغاريا، السويد، بولندا، ليتوانيا، لوكسونبورغ، لاتيفيا وشخصيات سياسية مهمة من اليونان، التشيك والنمسا، اضافة الى رئيس البرلمان الاوربي الحالي جيرزي بوزيك، رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، رئيس مفوضية الاتحاد الاوربي البرتغالي خوسيه مانويل دوراو باروسو، ورئيس البرلمان الأوروبي بوزيك جيرزي وغير ذلك من الشخصيات المهمة، حيث يعتبر جميع هؤلاء بالاضافة طبعا الى الرئيس ساركوزي الذي ارسل مندوبا عنه يعتبرون جميعا اعضاءا في حزب الشعب الاوربي.
عقد المؤتمر بدعوة ورعاية من قبل نائب رئيس حزب الشعب الأوروبي ، ورئيس حزب الائتلاف الوطني، نائب رئيس وزراء فنلند، وزير التنمية والتجارة الخارجية الفنلندي يوركي كاتاينن.

حزب الشعب الاوربي الذي يوسم بانه يمين الوسط يعد مجموعة نشطة جدا في اطار البرلمان الاوربي بل هي المجموعة الاكبر تحت قبة البرلمان المذكور منذ عام 1999. حيث حصل في الانتخابات الاخيرة التي اجريت في السابع من حزيران عام 2009 على قرابة 36% من مجموع الاصوات، اذ وصل عدد اعضائه في البرلمان الاوربي الى 265 نائبا من المجموع الكلي للنواب 736. وهذا ما جعل الحزب يسيطر على رئاسة البرلمان الاوربي حيث يعتبر رئيس البرلمان الاوربي الحالي جيرزي بوزيك منتميا لحزب الشعب الاوربي. مضافا الى ذلك حصول الحزب على رئاسة مفوضية الاتحاد الاوربي التي يشغلها حاليا البرتغالي خوسيه مانويل دوراو باروسو، وكذلك كانت من حصة الحزب رئاسة المجلس الأوروبي بقيادة هيرمان فان رومبوي. ناهيك عن ان رئيس البرلمان الأوروبي بوزيك جيرزي ينتمي ايضا لحزب الشعب الاوربي.

تاسس الحزب عام 1976 ويضم في عضويته 72 حزبا من 39 دولة أوروبية، ينتمي اليه حاليا 18 من رؤساء الدول والحكومات 14 دولة منها في الاتحاد الأوروبي و 5 في غير الاتحاد الأوروبي. رئيس الحزب الحالي ويلفريد مرتيز، شغل منصب رئيس وزراء بلجيكا خلال الفترة 1979-1992. الحزب له تعاون مع بلدان اوربية اخرى منظوية تحت مجلس اوربا مثل تركيا التي تحضر بشكل مستمر بصفة ضيف في اجتماعات الحزب الدورية ويمثلها في بعض الاحيان رئيس الوزراء التركي اردوغان.
الكتلة الاكبر في الاتحاد الاوربي دائما ما تحاول لملمة اوراقها لاجل ان تكون قوية تحت قبة البرلمان في بروكسل، خصوصا وان ذلك التجمع يستطيع من خلال الاقتصاد الالماني الاكثر استقرار في اوربا والذي تمثله العضوة في الحزب ميركل يستطيع ان يتحرك بمساحة اكبر من الخيارات. وهذا ما دأب عليه اعضاء الحزب قبيل اقامة قمم زعماء الاتحاد الاوربي. في بيانهم الختامي طالب المؤتمرون قادة الاتحاد الاوربي والبرلمان الاوربي بمزيد من التحرك لتشريع قوانين تلزم بلدان الاتحاد الاوربي بالالتزام بمزيد من الاصلاحات بحيث تتناسب وحجم المتغيرات الاقتصادية التي طرات في السنوات الاخيرة من اجل ان يبقى الاتحاد الاوربي محافظا على حالته المثالية من التماسك السياسي والاقتصادي. المؤتمر كان يهدف ايضا بشكل او بآخر لدعم الجبهة اليمينة في فنلندا وتحديدا حزب الائتلاف الوطني على الصعيد الداخلي حيث تقام الانتخابات البرلمانية الفنلندية في دورتها السادسة والثلاثين في يوم 17/4/ 2011.

ما لفت النظر ان المؤتمر حظي بتغطية اعلامية استثنائية جدا ليس فقط لاهمية الحدث بل ماهو اهم من ذلك بالنسبة للشارع الاوربي والفنلندي بالتحديد حضور الشخصية المثيرة للجدل برلسكوني الذي لم يترك احدا الا وفتح معه جبهة اعلامية، برلسكوني الذي خطف الاضواء حاول هذه المراة ان يتحلى باعلى درجة من الانضباط الدبلوماسي غير المعهود عنه، قد يعود ذلك لان الرجل مقبل على محاكمة في ايطاليا على خلفية تجاوزات قانونية جملة. علما ان هذا الاخير في عام 2001 وفي اطار حديثه عن اختيار مقر وكالة غذائية تابعة للاتحاد الاوربي قال برلسكوني: كيف ننقل هذه المؤسسة الى بلد ( يقصد فنلندا ) لا يعرف اكلة الخنزير المجفف! سجاله المفتوح على مصراعيه مع الفنلنديين لم يقف عند هذا الحد، بل زاد عليه في عام 2005 حينما صرح بانه استخدم " فنون البلاي بوي" (الولد الشقي) لاقناع رئيسة فنلندا تاريا هالونين بدعم إيطاليا لأن تكون مقرا للهيئة الأوروبية لسلامة الغذاءٍ" واضاف "على المرء استخدام كافة الأسلحة المتاحة أمامه". ان تلك التصريحات جعلت فنلندا تستدعي السفير الايطالي احتجاجا على مواقف برلسكوني. في العام نفسه وبعد ان استهجن برلسكوني كثيرا من المطبخ الفنلندي ( اضطررت الى تحمل عبء الاطعمة الفنلندية )، كما انّ القاصرات الفنلنديات اخذن نصيبهن من هذا الرجل المجنون ( انا احب فنلندا واحب النساء الفنلنديات وخصوصا من تتجاوز اعمارهن الثامنة عشرة! ).

جمال الخرسان
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرفوا على الأغنية الي بتغنيها بيسان لمحمود دايما ????


.. الاتحاد الأوروبي يمنح الضوء الأخضر النهائي لميثاق الهجرة وال




.. الأرض تضيق بالغزيين.. نزوح نحو 450 ألف شخص من رفح


.. #متداول .. تضامناً مع #فلسطين.. طالبة في جامعة #كولومبيا تمز




.. بصواريخ من حزب الله.. الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط منطاد مراقب