الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاوي الحائر..

علي الخياط

2011 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


يتنقل السيد اياد علاوي رئيس القائمة العراقية والمتخلي للتو عن منصب رئيس مجلس السياسات الاستراتيجية من كتلة سياسية الى اخرى بحثا عن نافذة جديدة مستغلا الحراك الشعبي والتظاهرات التي تخرج من حين لآخر لتشكيل تحالف سياسي يعيد له شيئا من الامل في قابل الايام وليحقق حضورا بعد غياب عن دائرة القرار السياسي وصناعته المحلية الضاربة في التردي.

السيد علاوي لم يتمكن من إحداث إختراق في البنية السياسية الفاعلة للتحالف الوطني حتى مع إقترابه كثيرا من ذلك قبيل تشكيل الحكومة حين هزمته الايديولوجيا وتراجع في مواجهة التحالف الذي لايقفز على الوشائج الدينية والعرقية.

وهو لذلك لايتردد في ألاستفادة من كل تحول سياسي يحصل في البلاد ويستثمره لإضعاف الحكومة وحتى لو ادى الى تعطيل مكتسبات الشعب وتطلعاته مادام ذلك يصب في خدمة التحول الذي يسعى اليه ويكافح لتحقيقه.

لايجد السيد علاوي قوى سياسية في التحالف الوطني لمغازلتها أكثر قوة من التيار الصدري والمجلس الاعلى وبدأ يراوده حلم قديم بفك الارتباط بين القوى الاساسية فيه خاصة التي هي خارج الدائرة المرتبطة بشكل وثيق مع السلطة التنفيذية وتلك التي ترى في نفسها معارضة رغم حضورها في الحكومة والبرلمان وعلى امل ان تستجيب لنوازعه في تشكيل التحالف الجديد.

هل ينجح علاوي في تحقيق تطلعاته السياسية ؟ الامر متوقف على طبيعة اداء الحكومة التي اصبحت في محل الاختبار الحقيقي لتلبية متطلبات المرحلة الحالية وتلك المطالب التي ينادي بها الناس في مجال الخدمات العامة من ماء وكهرباء وصحة وتعليم وتوظيف وإستثمار لتسد الطريق على اي رغبة في استثمار التظاهرات والاحتجاجات وتوظيفها سياسيا مع ما في ذلك من مخاطر على مستقبل العملية السياسية وتطلعات الشعب الذي سيضطر للانتظار الى فترات بعيدة بسبب ماسيحصل من تاخير في اداء المهمات والتحديات الصعبة التي يواجهها المواطنون والقوى السياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب