الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة 8 اذار: ليس ثمة سبيل سوى النضال للارتقاء بالحركة النسوية من اجل تحقيق مطاليبهن!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2011 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها


8 اذار، يوم المراة العالمي، على الابواب. انه يوم تصدح فيه الاصوات في ارجاء العالم قاطبة بالمساواة التامة للمراة بالرجل وضرورة ارسائها فورا، يوم تنادي الجماهير النسوية والداعية للتحرر بان التمييز بين البشر ودونية قسم منه استنادا الى جنس الانسان هو امر مقرف وتشمئز منه الانفس الانسانية الى ابعد الحدود. انه يوم التاكيد على المطاليب النسوية بالرفاه، المساواة والحرية، يوم التشمير عن السواعد لنساء وتحرري العالم قاطبة من اجل ارساء اوضاع لاتطمس انسانية المراة بناءا على جنسها. انه يوم رفع راية المطاليب النسوية العادلة والسعي الدؤوب من اجل اقرارها فوراً ودون ابطاء.



ان ظلم المراة واضطهادها ودونيتها، وبغض النظر عن اي تاريخ بالي قدم منه، نابع و مستمد اليوم من متطلبات المجتمع الراسمالي نفسه. انها حاجات ومتطلبات الراسمال ذاته الذي يؤبد هذا الارث المقيت المعادي للمرأة ومكانتها. ان دونية المرأة وذكورية المجتمع المعاصر هما امران ضروريان للدفع بالملايين من النساء الى طوابير البطالة، الى نفع الراسمال وتعاظم ارباحه وثرواته من نيل المرأة لاجور اقل مقارنة بالاعمال ذاتها التي يقوم بها الرجل، للتنكر للعمل المنزلي المقيت والمبلد للبشر بوصفه عمل. ان التمييز الجنسي هو اداة مهمة لشق صف الطبقة العاملة استنادا الى تفاوت بيولوجي بين البشر انفسهم. فيالبؤس هذه النظام الذي يتعكز على عوامل مثل هذه من اجل ادامة عمره المشؤوم بظلمه واستغلاله وعمله المأجور؟!ِ



في عراق اليوم، مجتمع يتطلع للحرية والمساواة والرفاه، الا ان الاحزاب المليشياتية القومية-الطائفية نشبت اظفارها فيه و غدت النساء اول ضحايا هذا المجتمع، مجتمع الجوع، الفقر والبطالة وانعدام الحريات والحقوق الفردية والمدنية والسياسية. ان حالف المراة الحظ في مجتمعنا الراهن وحصلت على مايسد رمق معيشتها، حصلت على فرصة عمل، ستكون اول من يطرد من العمل في حالة تقليص عدد العمال، بالاضافة الى قلة الاجور، الانتهاكات والتحرش الجنسي من قبل ارباب العمل، وساعات العمل الشاقة والطويلة وفي ظروف وحشية اجمالاً، فيما سيكون وضعها كارثيا وعديم الافاق بشكل منقطع النظير في حالة افتقادها لمصدر مالي تعيل بها نفسها وعائلتها في مجتمع يصل عدد الارامل فيه الى 5 ملايين امرأة! فيما تتنصل الدولة المليشياتية الحاكمة بالنار والحديد عن ابسط حقوق المراة في العيش بادنى درجاته وحالاته عبر التنكر التام لاي ضمانات اجتماعية.

ان السلطة المليشاتية الطائفية والقومية هي سلطة معادية لنساء العراق ولمجمل افكار وتطلعات الجماهير بالتحرر من اسر وعبودية النظام الراسمالي القائم والمهتري. اذ يشهد كل يوم من عمر السلطة سيئة الصيت، سن القوانين والقرارات الجائرة المعادية للمرأة واحياء اشد الافكار الرجعية والمناهضة لها من طائفية وقومية ودينية وعشائرية ووقوف تام بوجه تلك المكاسب التي حققتها الحركة النسوية والحركات التحررية في نضالاتها الباسلة على امتداد عقود مديدة. لقد دفعت بالمرأة الى اوضاع وخيمة ومزرية لم يشهد التاريخ المعاصر للمجتمع مثلها اطلاقا في كل زاوية من حياة عمل المرأة ومعيشتها وحياتها.



وجراء سخط وغضب عارمين على السلطة المليشياتية الحاكمة في العراق واجندتها المعادية للمجتمع عموما وللمرأة بالذات، قامت نساء العراق بالمشاركة مع رفاقهن محرومي المجتمع في الحركات الاحتجاجية الاخيرة التي جرت في مدن العراق بالمشاركة في تصعيد نضالاتهن وحركاتهن الاحتجاجية من اجل فرض مطاليبهن العادلة في الحرية والمساواة. ليس ثمة اي حديث عن تحسن في حياة المرأة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذه السلطة المليشياتية تقف على راس ادارة المجتمع وحكمه. ليس لهذه السلطة ولابرلمانها الهزيل او مؤسساتها وانتخاباتها اي دور في تحسن اوضاع الجماهير النسوية والتحررية. ان التطلع الى هذه السلطة ومؤسساتها وعقد الامال عليها هما وهمان وخطئان قاتلين الى ابعد الحدود. اذ ان تحرر نساء العراق يبدء من صفحة اخرى تختلف كليا، انها صفحة شن النضال وتصعيده والارتقاء بها من اجل فرض الحقوق والمطاليب على هذه السلطة عبر النضال اليومي الوطيد.



ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي لهو في مقدمة قوى هذا النضال، ويعد هذا النضال نضاله وان تحقيق اي تحسن في اوضاع المرأة هو امر ضروري وخطوة لاغنى عنها من تحرر النساء انفسهن من نير الاضطهاد و من اجل ارساء مجتمع انساني وتحرري وعادل، مجتمع اشتراكي. بمناسبة 8 اذار، يؤكد الحزب على ندائه للجماهير النسوية والتحررية في العراق بضرورة تنظيم صفهن النسوي والتحرري وتدخلهن في الميدان والالتفاف حول راية وبديل تحررين وراديكاليين وانسانيين واشتراكيين.



عاش 8 اذار يوم نداء تحرر المراة ومساواتها التامين!

عاشت الحرية والمساواة!

عاشت الاشتراكية!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

6 اذار 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف طريف بين عمار وحماته ????


.. بريطانيا تحقق في مراهنة مسؤولين في حزب المحافظين على موعد ال




.. هل بإمكان الديمقراطيين استبدال بايدن في الانتخابات الرئاسية؟


.. في هايتي -المنسية-.. نصف السكان يعانون من جوع حاد




.. فيديو صادم يظهر 180 ألف نحلة تعيش في سقف غرفة نوم رجل