الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما طاب من عذب المزاج

شذى احمد

2011 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها


كل يوم قراءاتنا .. متابعاتنا.. وزادنا الروحي من المعرفة مثل باقات الزهور التي تنسق بأناقة الأنامل التي أعدتها. في صباح هذا اليوم قرأت واحدة من هذه الباقات .. ولمعت بعيني للمرأة سطور منها نضرة يقول في بعض منها الفنان حسن عبد الرزاق العابد....

...... .وبذلك تذوب كل الواني سائحة بين خفقان ودفق الصور والمعاني في الزهرية التي حوت كلماتك .فارتسمت في ذهني تلك الصورة :طفل ينهل من ثدي أمه المعرفة متشبثا بالحياء خشية ان ينهشها من فرط ما به من رغبة عارمة وشغف للمعرفة ,وللذة ما طاب من عذب المزاج .فما تهز شعرة من رأسه زمجرة تسو نامي ,لمعرفته كيف يتنفس وهو غاطس حجر أمه .وقد تدرب على الصراخ والبكاء وفهم ان أول شيء عليه الدفاع عنه هو حرمة ذلك المكان الذي نبت فيه ويستقتل ليحول دون أن يحتل مكانه احد, غيرة وحمية.

ويتابع مخاطبا المرأة في حياته قائلا.....
دمت وطنا حاضنا آمنا نتعلم منك الوقوف ونمتن لك إذا مشينا... لم تقع عيني على محاورة بين ذكر وأنثى بهذا الرقي.بهذا الصدق.بهذه الشفافية. بهذه البطولة في البوح ..وبهذه الرجولة. لاكتشف قبل غيري بان للرجولة وجوه أخرى عدى زمجرة الغضب ، والانتصار لنبل المبادئ ومقارعة الخصوم وخوض غمار الحروب . من وجوهها الأخرى تلك الرقة بالعودة للأصل، ومقارعة خطوب الدهر و أعاصير تسونامي بعمق الانتماء لرحم والاحتماء بجداره من طوفان الضياع والتخبط.

علمتني هذه السطور اليوم درسا جديدا في الحياة. لا حرب حينما يكون الحب. لا شجار عندما تمد المودة بساطها . لا ظلم عندما تتفجر ينابيع الحنين بين الوليد ووالدته. في لحظات الحب ننسى تحفظات الجمل ..ندسها في أسرتنا خرساء لنحرث أرواحنا لموسم جديد. ننثر فيها زفراتنا..آهاتنا.. ونصفق الأيدي الخالية من بذور الحقد لننعم بقمح سنابله ذهبية.

أيما بلغت أعداد الزاحفين الى حياتنا لدمارها فهم ما زالوا اضعف منا. يتلفتون هلعا. حفاة . عراة . لا سواتر لنزقهم في حلبات رقصنا ، لا رغيف لهم في تنورنا. كلما هدموا بيتا من بيوتنا أعدنا بنائه أو خلفنا أيادي بضة تنهض لتعيده.

أمس بالدموع. بالصمت ربما. بالحسرة. بالندم . باللوعة. بالجزع، بالمكابرة. والهلع عبرت عن ضيمها وواجهت جور الحياة.
تعلمت بعد ذلك الصراخ والاستنكار، والتنديد، والتنظير ، والبوح والكتابة والتعبير بأصدق العبارات كل ذلك لتعيد حقا ، وتوقف ظلما.
اليوم هي بين هذا وذاك بين عرف يهمشها ، وأخر يمنحها حقا تكميليا متى ما قفزت مجموعة الى الحكم واستلمته أعادتها الى مكانها الأول. تصنع النصر لكنها لا تقطف ثماره.
عليها قبل غيرها وعلى من التفتت لهذه الحقيقة قبل غيرها عاتق فضح ما يرتكب بحقها ، والمجاهرة به. علمونا ونحن صغار أن المرء أنواع ، ومنهم . لا يدري ويعرف انه لا يدري فذلك جاهل فعلموه.
في يومها لندين الجهل. لندين التجهيل ، لندين التغفيل وغمط الحقوق.
لكي يكون لكلماتنا معنا
علينا إعداد جمهور المستمعين جيدا
لكي نعد جمهور المستمعين جيدا
علينا توفير وقت وفرص كافية لتعليمهم
لتعليمهم وإعطائهم الفرص الحقيقية
علينا الإيمان بهم وبحقوقهم
كيف يؤمن امرؤ بحق الأخر
وهو يجحف حق المرأة
كيف يعدل حاكم ، قاضي . وزير . مفكر
و هو لا يوقن بعدالة قضية المرأة ومساواتها معه
لما توقع لي نسخة من كتابك الجديد
وتحدثني بلغتك القديمة
لما استبدلت تصميم مطبوعك
وتركت الغبار يتراكم فوق مسلماتك

سأمضي هذا العام وكلي ثقة باني استحق كلمات الفنان. وادعي بأنها لي، وأنا مثلما تعتقد كل امرأة حالمة أنها المقصودة .
وساجتهد كي أتعلم ترجمة باقي السطور فهي مهمتي .
أما أنت... فاحبك . أطبع على وجنتيك قبلتي. ثم اتعارك مع الزمن لإصلاح ما فسد بيننا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جميل جداً طاب عيدك في يوم المرأة العالمي
مريم نجمه ( 2011 / 3 / 8 - 10:17 )
الكاتبة المبدعة والسيدة الفاضلة شذى احمد

أجدت أيتها الأنيقة بأحرف من زهور ..في يوم عيدك تليق الكلمات الزاهية على قلمك المعطّر بشذى الزنابق .. تركع البراري في هذا الصباح لتقديم التهاني لك عزيزتي يا سنبلة الشعر الأمومي .. يليق على صفحتك الإبتهال بعيد الأعياد وأنت منه يا صديقة الكلمة والنضال .. دمت بألف وشاح وردي لتبقي تعطي وتعطي من رحيق الكلام الذي يغذي الروح والقلب لأن الكلمة القوية الصادقة ترسلها الروح لتبعث التجدّد في الجسد والفكر الإنساني النبيل ..
محبة .. مع قبلاتي وتحياتي المعطرة عزيزتي شذى
8 أّذار


2 - النجمة مريم
شذى احمد ( 2011 / 3 / 9 - 05:34 )
كل وقت وكل حرف وكل مقال وقصيدة وقصة وابداع تسطريه وانت بخير.. لك كل اعتزازي حتى وان لم نتبادل الحديث مباشرة فنحن نلتقي في كل دروب الكلمة واينما تكون. اعتزازي بحضورك وبما تنتجين كبير. في عيد المرأة اخصك بورد الامتنان لما اغدقتي علي من جميل وصفك ، ونبل مشاركتك الكريمة. اتمنى ان استحق ما كتبت فانه يمدني بالقوة والامل
دمتي لنا النجمة التي تعطي الضياء والفكر المتقد وتلهب كلماتها المشاعر وتحرض على الجرأة في الطرح


3 - كل عام وانت بخير
مصباح جميل ( 2011 / 3 / 9 - 09:30 )
لك سيدتى باقة زهور بمناسبه يوم المراه العالمى ولكل نساء الكون
تزدادين جمالا وتالقا بما تكتبين
كل عام وانت بخير


4 - مصباحنا الجميل
شذى احمد ( 2011 / 3 / 9 - 18:20 )
تضمن بريدي تعليقك الرقيق..شكرا لك وكل عام وانت وكل الرجال الرائعين انصار المرأة وحماتها بالف خير


5 - عزيزتي الدكتورة شذى
ليندا كبرييل ( 2011 / 3 / 10 - 12:34 )
منذ عرفتك لم أجدك إلا متابعة لدروس الحياة وتغمرين الآخر بمودة وحب صادق ، اسمحي لي أن أتقدم من خلال مقالك إليك وإلى كل نساء العالم المكافحات المناضلات بأطيب التهاني بعيد مبارك . أمتعتنا بكلماتك العذبة ، أتمنى لجهودك التوفيق الدائم ورجائي أن تظلي وأحبابك بخير ولك وللأفاضل أطيب السلام


6 - القارئة الكاتبة الصديقة
شذى احمد ( 2011 / 3 / 10 - 15:01 )
ليندا الغالية.. طابت اوقاتك.. لا اعرف اول ما قرأت لك تذكرت بيت المتتنبي .تمر بك الابطال كلمى حزينة ووجهك وضاح وثغرك باسم... لانك يا صديقتي رغم كل معاناتك التي اتشرف بمشاركتك بها ما زلتي تشعين عطاء وقوة . وتمنحين اصدقائك الدعم والمحبة وكلمات التهاني العذبة. مثلك يا صديقتي من يمنح للاسطر وللكتابة المعنى والمبرر. لتذوب مثل ثلج الشتاء كل المصاعب في حياتك ولتخضر حقولك ايامك بالمتعة والسعادة .. كل عام وانت وكل النساء الرائعات بالف خير

اخر الافلام

.. تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي بعد مقتله في حادث تحطم مروحية | ا


.. الضفة الغربية تشتعل.. مقتل 7 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائي




.. هل ستتمكن إيران من ملئ الفراغ الرئاسي ؟ وما هي توجهاتها بعد


.. إل جي إلكترونيكس تطلق حملة Life’s Good لتقديم أجهزة عصرية في




.. ما -إعلان نيروبي-؟ وهل يحل أزمة السودان؟