الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاشتراكية الدكتاتورية أم الاشتراكية الديمقراطية 1 - 4 .

شامل عبد العزيز

2011 / 3 / 8
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


يجب أن تنتظر اللحظة المناسبة على أكثر ما يكون الصبر , مثلما فعل فابيوس / القائد الروماني / وهو يحارب هانيبال / القائد القرطاجي / .
هذا هو شعار أشهر الاشتراكيات ألاّ وهي الاشتراكية الفابية / نسبة للقائد الروماني / .
تكونت في انكلترا في 4 / 12 / 1884 .
الكثيرون انتقدوا القائد الروماني في تأخيره .
عندما يحين الوقت المناسب يجب أن تضرب بشدة كما فعل فابيوس وإلاّ كان انتظارك هباء لا جدوى منه .
من هذا المنطلق ومن شعار الاشتراكية الفابية , هل قامت ثورة أكتوبر 1917 / روسيا / في الوقت المناسب , أم انها تخطت مرحلة تاريخية كان لابد من انتظارها ؟
فكرة سلسلة مقالاتنا – الجمود العقائدي عند الماركسيين / تتلخص بما يلي :
هل انتظار اللحظة المناسبة هو الأفضل في سبيل الوصول إلى الاشتراكية الديمقراطية التي آمن بها بعض الفلاسفة الماركسيين بالنسبة للثورة الروسية أم تطبيق الاشتراكية الدكتاتورية بالقوة كان هو الأمثل ؟
من وجهة نظر شخصية / غير مُلزمة لأحد / فشل التجربة الاشتراكية والسقوط المدوي لمنظومة الدول الاشتراكية سببه هو : عدم انتظار اللحظة المناسبة وليس كما يقوله بعض السادة / خيانة بعض القادة السوفيت / إذ ليس من المعقول أن تنهار هذه المنظومة بسبب خيانة شخص أو أشخاص ثم أنني اعتبر ذلك تبريراً غير منطقياً .
سوف اعتمد على كتاب المستشار – محمد سعيد العشماوي – في كتابه – حصاد العقل , في اتجاهات المصير الإنساني – الجزء الثاني – حصاد العقل الغربي –
بالرغم من عدم إيماني في بعض ما يطرحه المستشار / مع شديد الاحترام / ولكن وكما يقول المثل العربي – خذوا من كلّ شيء أحسنه – وأنا هنا وجدتُ أفكاري متطابقة مع ما قاله السيد المستشار بخصوص الاشتراكية .
لنبدأ إذن وبتصرف :
من تطور النظامين الاجتماعي والاقتصادي في أوربا نشأت الاشتراكية .
لدى تحليلها تعود إلى عناصر أربعة :
الاشتراكية الفرنسية .
الاقتصاد السياسي الانكليزي .
الفلسفة الألمانية .
العقلية الأغريقية .
النقطة الأولى ( الاشتراكية الفرنسية ) :
انتهت أفكار سان سيمون في الاشتراكية الفرنسية إلى الغاء الميراث – تأميم وسائل الانتاج – تسود في العمل والتوزيع قاعدة / من كل حسب قدرته ولكل حسب عمله / .
أما في أفكار لويس بلان فإنها انتهت إلى ضرورة تغيير النظام السياسي ليتولى إدارة المصانع من أجل الصالح العام ولتشريع القوانين التي تكفل ذلك .
إذن هذه هي الأسس الاجتماعية التي قدمتها الاشتراكية الفرنسية للتاميم وهيمنة الدولة على الاقتصاد وإلغاء الميراث والاشتراكية في الانتاج وفي توزيع الربح والأرباح .
النقطة الثانية ( الاقتصاد السياسي الانكليزي ) :
في الاقتصاد السياسي الانكليزي قدّم ريكاردو نظريتين :
أ : نظرية العمل في القيمة / ومن خلالها تنشأ القيمة التبادلية للسلعة من العمل وتقاس بكمية العمل اللأزمة لإنتاج السلعة .
ب : نظرية الأجور – ومضمونها أنّ الأجور لا تتحدد بإنتاج العامل وإنما تتحدد بمقدار ما يجب أن يحصل عليه من ماكل وملبس ومسكن / الوسائل الضرورية للعيش / .
( بعض فقهاء المسلمين قالوا بأن غاية الإسلام توفير الحاجات الضرورية للإنسان وهي الأكل والشرب واللبس والسكن ولكل فرد من أفراد المجتمع ) .
من هاتين النظريتين ( نظرية العمل في القيمة ونظرية الأجور ) نشأت نظرية / فائض القيمة / عند كارل ماركس , والتي تنص على : أن الفارق بين ثمن إنتاج السلعة والثمن الذي بيعت به يمثل / فائض القيمة / .
طبعاً هذا الفائض يذهب للرأسمالي – وهنا بيت القصيد في جميع الكتابات التي تتناول نقد الرأسمالية –
الرأسمالي يوظف رأسماله ثم حرمان العامل من الأجر الحقيقي ثم إعطاءه / أي العامل / على ما يكفي لكي يقيم أوده .
النقطة الثالثة ( الفلسفة الالمانية ) :

في الفلسفة الألمانية – بعد هيغل – والتي قضت على الفكرة القديمة من أنّ العالم والنظم الاجتماعية تتميز بالثبات .
الفكرة الجديدة التي صاغها هيغل ترى أنّ التغير يحدث نتيجة الصراع بين العناصر المتناقضة والتحامها في بناء تركيبي .
من العنصرين الأصليين تتكون صورة جديدة , وبطبيعة الحال تكون أعلى من العنصرين حسب هيغل .
التناقض هو مصدر كل حركة وحياة , أيّ شيء لا ينطوي على تناقض لا يمكن أن يتمتع بالحركة والقوة .
العملية المستمرة للنفي هي التي تؤدي إلى النفي أو نفي التركيب الجديد وهكذا ..
هذه الفلسفة هي الأساس الفكري للصراع الطبقي .
عند ماركس العنصر الموجب هو الملكية الخاصة أما العنصر السالب فهو الطبقة العاملة / البروليتاريا / .
وعلى ضوء ذلك سوف يكون الصراع بين العنصريين ويؤدي إلى ظهور مجتمع جديد , تنتصر فيه الطبقة العاملة / البروليتاريا / بالقضاء على نفسها وعلى ضدها فتصبح الجانب المطلق في المجتمع ( وهذا ما لا أومن به شخصياً لعدم وجود مطلق من وجهة نظر شخصية , من الممكن أن اكون على خطأ كبير فرأيي هنا خطأ يحتمل الصواب والرأي الآخر صواب يحتمل الخطأ ) .

النقطة الرابعة ( العقلية الأغريقية ) :
ظهرت في عهد الاستنارة , قدّمت الاجتراء في البحث حتى في الدين والألوهية وإحساساً بالإنسان دون النظم الاجتماعية وفصله عن روابط الكون والاهتمام بحياة الإنسان الدنيوية وعالمه الأرضي باعتباره كلّ شيء , فضلاً عن مناهج البحث والتي تناولوا فيها الأغريق كلاًّ من الكون والإنسان .

من خلال النقاط الأربعة الواردة أعلاه ظهرت الاشتراكية المعاصرة من خلال تفاعل العقل الغربي مع واقعه وتراثه .
كان هناك طلائع للاشتراكية سابقة على ما أوردناه أعلاه تجسدت في أدبيات وأشعار الفلاسفة الغربيين , امثال توماس مور وفرانسيس بيكون حيث يتصور كل منهما مدينة مثالية تقوم على الاشتراكية .
يقول سوذي 1774 – 1843 في تحبيذ الشيوعية الأولى في ظل القانون الطبيعي :
لا حدود يمكن تصورها بين مالي ومالك .
مما قد يقيد تجوالنا . فالطبيعة تعطي الكفاية للجميع ولكن الإنسان في انانية متعجرفة وفي مباهاة بأكوامه يكتنز مخزوناً يفيض عن الحاجة .
سرقة من زملاء أضعف ويدفع الفقير إلى الجوع , أو يقدم من باب الشفقة ما كان يجب أن يقدمه بالحق .
( هذا هو وصف الرأسمالية ) .
أما شيللي 1792 – 1822 فيقول مخاطباً الشعب :
الحّبّ الذي تبذرونه يحصده غيركم – والثروة التي تنتجونها يملكها غيركم – والأثواب التي تنسجوها يلبسها الاخرون – والأسلحة التي تصنعونها يحملها سواكم .
إذن تبلورت الأفكار الاشتراكية واتخذت لها سبيلين :
الأول : يرى أنّ الطريق الصحيح لتحقيقها يقوم في دكتاتورية الطبقة العاملة / البروليتاريا / .
الثاني : يرى أنّ هذا الطريق يقوم في الديمقراطية البرلمانية .
الاتجاه الأول هو اشتراكية الدكتاتورية .
الاتجاه الثاني هو اشتراكية الديمقراطية .
من البديهي ومن خلال استعراض النقاط الأربعة الواردة أعلاه فإن الاشتراكية الدكتاتورية تقوم على نفس الأفكار التي انتهت إليها الاشتراكية الفرنسية والقصد هو : توزيع فائض القيمة توزيعاً عادلاً .
لقد منهجت الاشتراكية الفرنسية اهدافها على ما أنتهت إليه الفلسفة الألمانية / فلسفة هيغل / فجعلت من الصراع الطبقي ضرورة تاريخية وجعلت من التطبيق الاشتراكي حتماً لا مفر من حدوثه ولكن بأسلوب ثوري ينتهي إلى / ديكتاتورية الطبقة العاملة – البروليتاريا / .
قواعد هذه الاشتراكية هي :
التفسير المادي أو / الاقتصادي للتاريخ / .
فكرة الصراع الطبقي .
نظرية فائض القيمة .
هذه مقدمة بسيطة كان لابدّ منها من أجل الوصول إلى الغاية والرأي الذي نتبناه والذي سوف يتم طرحه في الأجزاء القادمة وهي للقراء العاديين من امثالي وليست للنخبة التي تمتلك الحقيقة المطلقة التي هي عند المتدينيين وجود الله وعند بعض الماركسيين النظرية الماركسية نفسها .
هل ما تحتاجه شعوبنا حالياً والتغيير الذي نشاهده في البلدان العربية بإسقاط الطغاة جاء بناءاً على النظرية الماركسية والتي هي حقيقة مطلقة أم أن الثوار دعوا إلى تحقيق العدالة عن طريق التخلص من الحزب الحاكم والدكتاتور الأوحد وأن لا يكون هناك فرق بين المواطنيين وأن الجميع على قدم المساواة من اجل مجتمعات حرة كريمة فيها التداول السلمي للسلطة مع مساهمة جميع الأحزاب دون إقصاء لطرف على حساب طرف أخر ومساهمة المرأة بدورها الحقيقي وإجراء انتخابات برلمانية لا يفوز فيها الحزب والقائد بنسبة 99 أو 100 % وخالياً من التزوير والتخلص من الحكم القمعي البوليسي وقانون الطواريء والمادة الثانية والتوريث الخ .
موقع الحوار المتمدن موقع يساري والمنسق العام الأستاذ رزكار عقراوي / ماركسي مستقل / مع بعض كوادر الحوار والقائمين عليه , فهل تحتاج الأحزاب الشيوعية مسيرة آخرى غير التي سارت عليها سابقاً أم تعمل على مباديء جديدة مثل – حقوق الإنسان – الحريات – العدالة الاجتماعية – الديمقراطية – العَلمانية , وهل المنهج الماركسي هو البديل لجميع هذه المُسميات مع العلم بأن الأحزاب اليسارية تدعو لنفس المُسميات التي ذكرناها أعلاه .
بالنظر إلى خريطة العالم والمقارنة بين الدول سوف نجد أن الاشتراكية الديمقراطية هي الأفضل وهي التي فيها الإنسان أعلى وأغلى قيمة بينما الاشتراكية الأخرى فيها العكس , ليس هناك مثالية بل هناك أفضلية وهذا ما نؤكد عليه دائماً .
فأي الطريقين هو الذي يجب أن نسلكه من اجل مجتمعاتنا في الوقت الحاضر خصوصاً وأن الثورات في العالم العربي قد بدأت , هل سوف تذهب جهودها سدى لعدم اتباعها النظرية الماركسية , لا أدري ؟
للحديث بقية .
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفابية وفائض القيمة
فؤاد النمري ( 2011 / 3 / 8 - 11:23 )
السيد المحترم شامل عبد العزيز
كنت نصحتك يا أخي أن تكتب قدر ما تعلم لكنك لم تعمل بنصيحتي. وفي المقال أعلاه أشير إلى خطأين فاضحين وددت أن الكاتب شامل لم يقترفهما
الفابية ليست انتظار اللحظة المناسبة للقيام بالثورة بل هي لا حاجة للثورة طالما أن شيخوخة الرأسمالية ستنتهي إلى وفاتها. لا حاجة للحزب ولا للنضال . على العموم يمكن أن يلتقي فهمك للفابية مع حقيقتها
لكن غلطتك الفظيعة التي أودك أن تعتذر عنها سريعاً هي أن فائض القيمة ليست هي الفرق بين قيمتها والقيمة التبادلية أي أن تباع بأكثر أو أقل من قيمتها بفعل العرض والطلب إنما هي قيمة ساعات العمل المخزونة في السلعة التي لم يدفع الرأسمالي قيمتها من ضمن الأجر. فائض القيمة يتحقق حتى لو بيعت السلعة بأقل من قيتها
نبهتك مراراً وتكراراً أن الإشتراكية التي يدعي بها ما تسمى الأحزاب الإشتراكية الديموقراطية في أوروبا الغربية ليست اشتراكية من قريب أو بعيد. فالنظام الإقتصادي لا يتغير عندما يحكم الحزب الإشتراكي في فرنسا أو في ألمانيا. كارل ماركس لم يكن مخطئاً عندما قال في نقد برنامج غوتا .. يتم عبور الإشتراكية في ظل دكتاتورية البروليتاريا حصراً
مع احترامي


2 - الثورات الحالية ليست مؤدلجة
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 8 - 11:52 )
في الواقع عزيزي شامل كان عنوان تعليقي أعلاه هو موضوع لمقال قادم عمّا يجري في منطقتنا , لكنّكَ فعلتَ خيراً لي وللقرّاء بإعادتنا الى أصل الفكرة والأدلجة لنكون على بيّنة
****
الإشتراكية الماركسية ( أو البروليتارية أو الديكتاتورية ) سمّها ما شئت دعت نظرياً فقط الى تطبيق العدالة , لكن عملياً أبخست الجميع حقوقهم لأنّها تساوي بينهم
المساواة لاتعني دوماً العدالة , فهل يستوي العامل المنتج مع العاطل أو رجل الدين ؟
هم يتهمون ( الرأسمالية ) بمصادرة جزء من حقّ العامل ( فائض قيمة السلعة ) لمصلحة صاحب العمل دون حقّ حسب رأيهم ولا أدري ما وجه العدالة في هذا التفكير ؟
مع ذلك جاءت الإشتراكية الديمقراطية لتحّل هذا الإشكال بصورة كبيرة عن طريق الضريبة التصاعدية على الدخول , فوزّعت تلك الضريبة على العاطلين ومحدودي الدخل لتخلق حالة كبيرة من المساواة لكن في نفس الوقت دون ظلم صارخ لأحد الأطراف / العامل أو صاحب رأس المال , النجاح في ظنّي يأتي من الإبداع الدائم والافكار المضافة عن طريق الديمقراطية في أيّ نظام إقتصادي وسياسي
وليس كما يدّعي المؤدلجين أنّ كل ذلك موجود في(الديالكتيك)
فذلك محض كلام نظري مؤدلج


3 - اللاإشتراكية الليبرالية
فؤاد النمري ( 2011 / 3 / 8 - 15:55 )
الليبراليان شامل عبد العزيز ورعد الحافظ يصران على نقد الإشتراكية الماركسية دون أن يعرفا منها حرفاً. رعد الحافظ يقول أن الإشتراكية الماركسية تدعو إلى المساواة والعدالة بينما هذان المفهومان غريبان على علوم الماركسية وقد سخر منهما كارل اركس بمرارة. يعترضان على مفهوم فائض القيمة دون أن يعرفا شيئاً عن هذا المفهوم الذي يقر به اليوم مختلف الإقتصاديين
كيف يصف رعد الحافظ الديالكتيك بالإيديولوجية وهو علم الحركة في الطبيعة وينفي مطلق الحقائق. فلو بحثنا عن النقيض التام للإيديولوجيا لما وجدنا غير الديالكتيك

سؤالي لهذين الليبراليين الناشطين هو لماذا يتعرضان لنقد الماركسية وهي تتجاوز قدرتهما . ويدعي شامل أن الشيوعيين يقولون بأن خيانة شخص واحد تسبب بانهيار الإتحاد السوفياتي وهو دولة عظمى. مثل هذا القول يتنافى مع أبسط المبادئ الماركسية. عدو البروليتاريا داخل المجتمع السوفياتي هو طبقة البورجوازية الوضيعة المتمثلة بالجيش وبالفلاحين. الشيوعي خروشتشوف وبسبب تورم الأنا لديه انتقل من قيادة البروليتاريا إلى قيادة البورجوازية الوضيعة
حبذا لو ينجح الكاتبان بتقديم نقد قابل للنقاش للماركسية


4 - أنا لا أتكلم أدلجة
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 8 - 16:45 )
الأستاذ فؤاد النمري يتعصب بسرعة ويتّهم محاوريه بقلّة المعرفة والجهل المطبق أحياناً
مع ذلك سأوضح لهُ رأيي
عندما كتبتُ تعليقي لم يكن يوجد قبلهُ تعليق / أقصد أنا لم أرّد على تعليقكَ فهذا ليس شأني بل شأن كاتب المقال لو شاء
لكنّي أوضحتُ رأيي بأنّ الإشتراكية الديمقراطية تجاوزت سلبيات كلا النظامين الإشتراكي والرأسمالي , فتوصلت الى خلطة عملية منهم على أرض الواقع ليس فيها غبن كبير لأحد
أنا لا أتكلم عن النظريات والأيدولوجيات , بل عن الواقع العملي في المعمل والشارع
أنا لستُ أكاديمي ولا مُنظّر ولا حتى مؤدلج بأيّ آيدولوجية سواءً راسخة كالإسلام أو آيلة للسقوط كالماركسية
أنا أكتب عن تجربة موجودة على الأرض أعيشها وباقي الناس من حولي
فائض القيمة التي تتحدث عنها , نظرياً / هي كما تقول فرق ساعات العمل المسروقة من العامل , لكن عملياً على الأرض لاتوجد ساعات مسروقة ولا حتى دقائق
هم يدفعون لي 8 ساعات عمل ليوم من تسع ساعات لأنّ ساعة موزّعة للإستراحات
ولو خرجتُ قبل نصف ساعة سيدفعون لي عن سبعة ونصف ساعة وهكذا
حتى رئيس الوزراء تحتسب ساعته ب 1500 كرون قبل الضريبة كما أظن
هذا نظام لايُظلم فيه أحد


5 - إلى الأستاذ فؤاد النمري
نعيم إيليا ( 2011 / 3 / 8 - 17:42 )
تحية للأستاذ شامل عبد العزيز الكاتب المتواضع الرزين
يذكر الأستاذ النمري في اعتراضه على الأستاذ رعد الحافظ، أنّ عامل السقوط المخجل للاشتراكية السوفياتية، يعود إلى نمو طبقة برجوازية متمثلة في الفلاحين والعسكر. وهذا التحليل ينقض تبجح لينين في وجه أحد رفاقه قائلاً - بما معناه - : - لن تحدث تناقضات في المرحلة الاشتراكية، بل تعارضات، سيتمكن الحزب من علاجها-. من الواضح أن الأستاذ النمري كما ذكر الحافظ ينفعل بسرعة.


6 - انهيار الشيوعية فكريا قبل انهيارها سياسيا
عمر علي ( 2011 / 3 / 8 - 19:19 )
للاسف انا كتبت تعليق على مقابلة السيد النمري مع قراء الحوار ولم ينشر التعليق ولم اعرف السبب؟؟
هنا لا اريد ان ادخل في مطارحات نظرية بزنطية وانما سنأخذ تجارب عشناها.اتفق تماما مع راي الاستاذ رعد عندما كتب ان الاشتراكية الماركسية دعت نظرياً فقط الى تطبيق العدالة , لكن عملياً أبخست الجميع حقوقهم لأنّها تساوي بينهم. في الدول الاشتراكية السابقة كانت تمنح العمال بالمعامل اجور متساوية سواء كان كسول او او نشط في العمل مما قضى على روح الابداع بالعمل. وبشكل عام القطاع العام اينما كان وتحت اي ظروف تعشش فيه البيروقراطية والفساد والتكاسل في العمل وموت روح المبادرة والابداع بالعمل. ما يكتبه النمري مجرد اقوال نظرية يحفظها على ظهر قلب كحفظة القران ولايمكن تطبيقها على ارض الواقع مطلقا لانها افكار طوباوية لم تزكيها الحياة ولدينا تجارب مختلفة للانظمة الاشتراكية السابقةوكلها فشلت ومنها النموذج السوفيتي ونموذج جوزيف بريس تيتوا في يوغسلافيا وانور خوجا في البانيا وهو نموذج ستاليني ونموذج شاوشيسكو في رومانيا ومنغوليا وكاستروا في كوبا وكوريا الشمالية والصين التي تتجه اليوم صوب الراسمالية وتحذو حذوها فيتنام . .


7 - انهيار الشيوعية فكريا قبل انهيارها سياسيا-يتب
عمر علي ( 2011 / 3 / 8 - 19:42 )
الماركسية نظرية فلسفية اقتصادية عظيمة واعتقد كثير مما جاء فيها كانت ابنت زمانها وجزء منها شاخ ولم تعد تصلح كثير من مفاصلها لقرننا الحالي .اشياء كثيرة تغيرة حتى التركيبة الاجتماعية للمجتمعات الحديثة تغيرة بفعل تغير التقنية العلمية. برائ الشخصي هناك في الماركسية اشياء جميلة واعتبرها مجرد احلام رومانسية مثل شخص يدخن سيكارة حشيشة ويعيش عالمه الرومانسي لفترة محددة من الوقت لكي يريح نفسه وينسى همومه ، هذا هو الشخص المؤدلج والذي يعيش في داخل اسوار آيديولوجيته. الماركسية لم تعد تصلح كمنظومة سياسية اجتماعية وانما كاي فلسفة من الفلسفات الاخرى والتاريخ لايعيد نفسه واذا عاد سيكون مسخرة. العالم جربها 70عاما ولم تزكيها الحياة. انا شاهدا على انهيار الانظمة الاشتراكية فقد كان هناك انهيار فكري قبل انهيار الانظمة. لقد حاول علماء ورجال فكر واكاديمين ومراكز بحوث ورجال سياسة محنكون كرسوا كل حياتهم في سبيل نجاح التجربة الاشتراكية ولكنهم فشلوا واعترفوا بالفشل واقروا باستحالة تطبيق هذه النظرية على ارض الواقع. ولذلك ادعوا الاستاذ شامل ان يترك الرفيق النمري يعيش في احلامه الرومانسية الخيالية كما يحلم المسلم بال


8 - تابع التعليق
سيمون خوري ( 2011 / 3 / 9 - 03:06 )
.للمرة الأولى في تاريخنا نغادر عقلية الحزب الواحد الطليعي ، نغادر عقلية الإنقلاب العسكري ، نغادر عقلية الفرد ودوره في التغيير. نغادر دور البطل في حياة المجتمع . ليصبح البطل هو المجموع . هو الشعب . من الذي يملك الجرأة على القول أن حزبة قاد هذه الإنتفاضات ..؟ القذافي كل سعيه الى جانب الحفاظ على سلطته الفاسدة هدفه هو إفراغ ثورة الشعب الليبي من مضمونها ومحتواها التغييري . وأي كان النظام القادم لن يكون أسوأ مما كان . لذا كل مشاكل ستالين ومعه كاسترو وتشافيز وحفيد كيم إيل سونغ والقائمة طويلة وكل من على شاكلتهم من ديكتاتوريي التاريخ فقد ذهبوا مع الريح . على كافة القوى إعادة مراجعة تجربتها واللحاق بركب ثورة الشباب . وإلا فإن مصحة الأمراض العقلية بإنتظارهم . مع التحية لك


9 - ردود
فؤاد النمري ( 2011 / 3 / 9 - 10:20 )
كتبت كثيراً في أن أهم عقبة أمام العمل الشيوعي هي الفهم المحيطي للعلوم الماركسية
ــ السيد شامل يقول أن القيمة الزائدة هي الفرق بين قيمة السلعة وثمن بيعها
ــ والسيد رعد ينفي المفهوم الماركسي لفائض القيمة بعد اعتراف كل الإقتصاديين به وهو لا يدري بأن الرأسمالي يدفع للعامل أجر 6 أو 7 ساعات عمل بمعدل كلفتها الإجتماعية بدلا عن ثمانية ساعات وفائض القيمة هو العمل غير مدفوع الأجر
ــ والسيد عمر علي يحكي عن الماركسية ما رواه له جيرانه، وعندما يحاول أن يقرأ منها صفحة ولا يفهم يقول أن ماركس كان يكتب وهو يدخن الحشيش!! لم يصلني من هذا السيد أي سؤال حجبته أثناء الحوار ، ولم أحجب أي سؤال على الإطلاق حتى التافه منها
ــ السيد سيمون يظن أن التاريخ هو توالي أيام وتقليب صفحات وليس صراعاً طبقياً. عندما تفهم التاريخ على حقيقته يا أخ سيمون ستعرف ما هي دكتاتورية ستالين التي صنعت أعظم ما انتجته الإنسانية. إسأل عنه أشهر شخصيتين في القرن العشرين، فرانكلين روزفلت وونستون تشيرتشل


10 - توضيح ضروري للأستاذ النمّري
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 9 - 11:07 )
أستاذنا العزيز هل تنتبه معي الى الملاحظة المهمة التالية ؟
أنتَ تستكثر على الجميع الخوض في حديث عن الماركسية ما لم يكن قد درسها وشربها وإعتنقها أباً عن جدّ
بربّكَ ماذا تختلف عن مشايخ الإسلام المتشددين الذين يقولون لايجوز لكم نقاش أي نصّ ديني لأنّكم غير متخصصين بعلوم الدين ( يعني علماء ) وحتى لو ظهر لهم رجل خريج الأزهر وحاصل على دكتوراه مثل / أحمد صبحي منصور وعنده فكرة مخالفة سيكفروه بطريقة أو باُخرى , المهم عندهم من ينقدهم أو ينقد النصوص هو كافر
***
حسناً في حالتكَ سيّدي تتهمنا جميعاً بالجهل في الماركسية وتفاصيلها
وعلى حدّ علمي الأخ / عمر علي (مثلاً) ماركسي متأصل
سأعترف لكَ بشيء حقيقي , أكثر موضوعين قرأت عنهم في حياتي هما الحرب العالمية الثانية ثم الماركسية ( مقالات وافكار وليس كُتب )
وسأضيف إعتراف آخر
أنا شخصياً أجبر نفسي أحياناً على فهم نص فلسفي أو حتى روائي صعب ومعقد , خريف البطريرك / مثلاً ل ماركيز , لكنّي فشلتُ بفهم مفيد وعميق للماركسية وتعقيداتها
لذلك قلتُ لكَ مراراً انّي لا أخوض فيها وفي أدلجتها
لكن لايحّق لكَ منعنا من قول رأينا في الإقتصاد والحياة على الأرض عموما


11 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 9 - 13:00 )
الأستاذ فؤاد النمري تحية وتقدير , لا احب ان أضيف على ما جاء في تعليقات الأخوة المشاركين ولقد قالوا ما فيه الكفاية من ناحيتي طبعاً , سؤال سلعة كلفتها 10 دولارات نبيعها بخمسة دولارات ألناتج سلبي هل هذا أيضا نسميه فائض القيمة ؟ فائض بالسالب ؟؟؟ المهم كما قال الأخ رعد 8 ساعات يعني 8 ساعات لا نقص ولا زيادة فمن أين يتم سرقة الجهود ؟ اتمنى جميع دول العالم أن تكون مثل المانيا وانكلترا والسويد هل تعلم سيدي الدول التي تكرهها هي الأفضل وفي كل شيء وسوف أقول لك من الحاجب حتى الرئيس وفي كرة القدم راقب الدول التي انسلخت عن المنظومة الاشتراكية الدكتاتورية وقارن سوف تجد كل شيء مختلف لا بل لا وجه للمقارنة في كل مفردة من مفردات الحياة , ما قيمة المباديء التي لا تستطيع أن ترتقي دوما بالإنسان , روزفلت وتشرشل وغيرهم قالوا الكثير بأشخاص اخرين وهذا ليس دليل , انت وصي على الأفكار بينما نحنُ نقول رأينا ونمضي , انت لا تملك الدليل لأنك تتحدث بنظريات محفوظة بين ثنايا الكتب بينما نحنُ لدينا الواقع المشاهد والملموس , تعليقاتك فيها تناقض تقول حتى لو ان السلعة تم بيعها بأقل من ثمنها فهذا يمثل فائض القيمة ؟ كيف لا ندري


12 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 9 - 13:10 )
الأخ رعد الحافظ تحية وتقدير شكراً للمداخلات فلقد أضفت للمقالة من وجهة نظري طبعا الشيء الكثير , الأستاذ النمري يطلب أن نفهم الماركسية وهو لا يريد ان يفهم ما نفهمه نحنُ وهو يكره الاشتراكية الديمقراطية أو الاجتماعية لأنهم قتلوا روزا لوكسمبورغ ورفيقها ويتناسى الكبير النمري الجرائم التي اقترفتها الاشتراكية الدكتاتورية والتي تعتبر بحق هدر لكل القيم في الحياة , يطلب النمري المثالية من الاشتراكية الديمقراطية ونحنُ نقول بالأفضلية , هو يكره الديمقراطية ونحنُ نحبها ونكره الدكتاتورية فلماذا حلال عليه حرام علينا , شديد العقاب وغفور رحيم , ما هكذا تورد الأبل يا كبير يا سيد النمري , الجميع على خطأ حتى اليسار والقائمين على الحوار وتروتسكي الخائن الذي أغتاله الدكتاتور والعالم باجمعه على خطأ عدا طبعا السيد النمري , مش هيك و لاانا غلطان
تحياتي أخي رعد


13 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 9 - 15:54 )
السيد نعيم ايليا شكراً جزيلاً للمرور وشكراً على الثقة , سؤالك للسيد النمري اتمنى أن يرد عليك وبالنسبة ليّ لا خلاف بيني وبينك فنحنُ متفقان شاكر لك المرور
الصديق عمر علي تحياتي وتقديري الشواهد كثيرة وأنت احد الماركسيين الشاهد على الانهيار وتعيش في الدول التي حصل فيها الانهيار . للأسف سيدي لا وجه للمقارنة وأنت تعلم بذلك وتعرف ماذا اقصد , لندع السيد النمري يقول رأيه ويحلم كما يحلم المسلم بالجنة وعلينا ان نحترم ذلك الرأي وفي نفس الوقت نقول رأينا والأدلة والشواهد على الإبداع والتميز لا تحتاج لدليل , المنافسة والتطوّر والسعي هو الذي يجعل للحياة معنى فلا طعم لها باللون الواحد , مجرد رأي شكري وتقديري عزيزي


14 - الأستاذ سيمون
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 9 - 20:19 )
تحياتي لك سيدي , للأسف وصلني جزء من التعليق ولم يصلني الجزء الأول ولا ادري ما هو السبب أم ان لديك فقط الجزء المنشور , المهم لا خلاف سيدي مع ملاحظة أن الحياة لا تقبل بالنمطية فهي في كل لحظة متغيرة ولم تعد الأفكار القديمة أن تتماشى مع العصر بدون تجديد ومواكبة , جميع المفاهيم القديمة لم يعد لها وجود ولم تعد تصلح والدليل ما يجري في العالم العربي الآن , كما تقول أنت نحتاج لمفاهيم جديدة عصرية تسير عليها الأمم التي تعرف معانيها أما الذين يريدون عودة الماضي من أجل الحاضر لكي يكون هو المحرك الأساسي فأعتقد بأن ذلك غير ممكن أبداً , لأول مرة غادرنا جميع تلك المسميات التي صاحبتها الأجيال القديمة والتي لم تقدم لشعوبنا أي شيء وبكافة المسميات
خالص الاحترام والتقدير

اخر الافلام

.. اليمين المتطرف في فرنسا يعتزم منع مزدوجي الجنسية من شغل مناص


.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح




.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال


.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي




.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين