الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق صداع مزمن في الدماغ الإسرائيلي الصهيوني ..!!

سلام كوبع العتيبي

2004 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين إن المعدات والمواد التي يمكن استخدامها لصناعة أسلحة نووية تختفي من العراق دون أن يبدو أن واشنطن أو بغداد تلاحظان ذلك. وقالت الوكالة أيضا في تقرير رفعته إلى مجلس الامن أن صور الاقمار الصناعية أظهرت أن مباني بأكملها في العراق تم تفكيكها بعد أن كانت يوما تضم معدات دقيقة يمكن أن تساعد حكومة أو جماعة ارهابية معينة في صناعة قنبلة نووية. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن المواد والمعدات التي تساعد في صناعة القنابل رفعت أيضا من أماكن التخزين المفتوحة في العراق واختفت دون أن يظهر لها اثر وفقا لما توضحه صور الاقمار الصناعية. وقال البرادعي إنه في الوقت الذي عادت فيه بعض المعدات العسكرية التي اختفت من العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس آذار 2003 ومن بينها محركات الصواريخ إلى الظهور في وقت لاحق في باحات الخردة في الشرق الاوسط وأوروبا فان ايا من المعدات المعروفة للوكالة بأنها مفيدة في صناعة القنابل النووية لم تظهر بعد.... انتهى .
يدرك الجميع ان مع دخول القوات الامريكية الى العراق دخل برفقتها المئات من عناصر الاستخبارات والمخابرات الإسرائيلية المتخصصة في الساحة العراقية وهذا أمرا لم يخفى على كل ذو لب واع ؛ وكانت مهمة هؤلاء المتخصصين ذو الملامح الشرقية تتركز في نقل القطع الاثرية من داخل المتاحف العراقية وبعض الوثائق والخرائط المهمة ذات السرية العالية المحفوظة داخل قبو المخابرات العراقية مع ملفات وارشيف قديم عن التحركات الاسرائيلية وبعض الوثائق الدقيقة عن يهود العراق وممتلكاتهم ونسخة تاريخية ( التورات )ذات قيمة كبيرة . والبعض الاخر من هؤلاء المتخصصين في صناعة الصواريخ والقنابل المهمة توجهوا الى اهم المراكز الصناعية وهم يمتلكون مخططاتها الصورية من الاقمار الصناعية وخرائط ميدانية لهذه المنشآة وصلتهم أيضا من احد التنظيمات السياسية العراقية .. وبعد أن تم الوصول الى اهم المنشآة الحيوية فككت كافة هذه المباني المهمة ونقلت بسرية تامه الى تل ابيب عن طريق مجهول !! منذ زمن طويل والمخابرات الصهيونية تراقب العقول العراقية العلمية عن كثب نتيجة لما توصلت اليه هذه العقول من خبرة تقنية ذات كفائةعالية في كافة مجالات التطور العلمي والمهني وفي مجالات اخرى ؛ الامر الذي جعل الدولة العبرية تحسب حسابات الزمن القادم للعقول العراقية بشكل خاص وما هو تاثير هذه العقول عليها كنظام مصطنع غير مقبول في المنطقة ؛ وليس لحسابات الوضع السياسي الاني او من يحكم العراق من الافراد في هذه الظروف الاستثنائية المضطربة أو من ياتي مستقبلا طالما وهي على يقين تام ان العقلية العراقية والثقافة العامة للمواطن العراقي هي التي تشكل الخطر الاكبر عليها كمشروع صهيوني تحاول أن تنشره في المنطقة بشكل عام نتيجة لما تحمله العقول والروح الوطنية للعراقيين تجاه هذا الكيان المتغطرس بسبب أطماعه التوسعية والقضية الفلسطينية بشكل خاص..من هذا المنطلق الذي تعانيه الدولة العبرية بعد ان سبب لها صداع مزمن تحركت بشكل مباشر في عملية اغتيال اصحاب العقول العلمية العراقية واحد بعد الاخر بعد ان فككت كافة الهياكل الصناعية التي من الممكن جدا ان يستخدمها العراقيين مرة اخرى من خلال هؤلاء العلماء الذين وصلت اليهم عبر عملائها السياسيين من داخل العراق وقامت باغتيالهم بعد ان هرب القسم الاخر خارج العراق .
من المستحيل والغريب جدا ان تفكك معامل مهمة متكاملة ذات اهمية لقوات التحالف وكبيرة الحجم والاهمية وتنقل خارج العراق دون علم القوات الامريكية وحكومة بغداد في هذه الظروف التي تنتشر فيها القوات الامريكية في كل مكان وخاصة قرب منشاة التصنيع العسكري الذي تشكل اهم النقاط الاساسية التي ادت الى قيام الحرب واسقاط النظام السابق كما تدعي حكومة بوش وقوى التحالف الاخرى ؛ فكيف إذا تم نقل كل هذه المواد المهمة خارج الحدود العراقية دون علم هؤلاء وكيف استطاع القتلة من المخابرات الاسرائيلية قتل العلماء العراقيين دون ان يكون هنالك عميلا مهما من العملاء لهؤلاء القتلة الذي اوصلهم الى اماكن تواجد العلماء العراقيين ومن له المصلحة الخاصة في قتل النخب العلمية العراقية المهمة وخطف اربع اخرين ونقلهم خارج العراق ايضا دون علم الامريكان وحكومة بغداد إن لم تكن دولة اسرائيل وراء هذا الفعل السافر ؟! واذا اردنا ان نفترض جدلا ان المخابرات المركزية الامريكية هي من قامت بقتل العلماء كما يدعي البعض ؛ لكن هذا لايعني انها تقوم في عملية الاختطاف والتصفية الجسدية في الوقت الذي تستطيع به نقلهم بشكل علني الى واشنطن بحجة التحقيق عن الاسلحة النووية كما حصل مع العديد من العلماء العراقيين الذين نقلتهم الى امريكا بحجة مااوضحناه سابقا دون ان تقوم بتصفيتهم الجسدية وخطفهم السري..
ان التحرك الصهيوني داخل الخارطة العراقية اصبح واضحا ومكشوف للجميع نتيجة الاوضاع الامنية المتدهورة ونتيجة الفراغ السياسي وضعف قرار وادارة السلطة العراقية التي تحاول ان تمد جسورها السياسية باتجاه اسرائيل ولذلك نراها تتغاضى عن الكثير من الاخطاء الاستراتيجية بعد ان اصبح تمركز العملاء من كل اطيافهم الدولية امام انظار القيادة العراقية ودون ان تنكر ذلك !!
ومن جانب اخر نرى هنالك تحرك كبير من قبل افراد من فصيل سياسي منشق على البعض من المثقفين والكتاب العراقيين لغرض تاسيس تجمع عراقي ( التجمع اللبرالي العراقي الموحد ) من قبل اطراف سياسية ترتبط بعلاقات مشبوه مع الكيان الصهيوني ولكن الى الان لم يكن هنالك اي تحقيق مؤكد عن اهداف هذا التجمع وماهي طروحاته الفكرية والسياسية ولكن نسمع عن هؤلاء بين مرة واخرى عن حديث دعم العلاقات السياسية بين العراق واسرائيل مستقبلا !! إن المخابرات الاسرائيلية وتيارات سياسية عراقية والبعض من مخابرات دول اوربا الشرقية التي تعمل لصالح الدولة العبرية تحاول أن تثبت ركيزة لعيونها الاستخباراتيه في العراق باي ثمن كان لغرض كسب الشارع العراقي من خلال بعض الوجوه السياسية التي تطبل لاعادة التوازن السياسي والعسكري في المنطقة من خلال الدخول مع المشروع الصهيوني لاغراض تهم الجانب الامريكي والاسرائيلي بشكل خاص وهذا ما يقلق الدوائر السورية والايرانية والشعب العراقي في الوقت الحاظر بعد ان اصبحت الحدود العراقية السورية الايرانية بعيدة عن الحماية الامنية ؛ الامر الذي تحاول استغلاله اسرائيل لمصالحها السياسية والعسكرية والاستخباراتية المهمة .
وهنالك شيء مهم اخر هو مع كل ما يحدث في العراق من عمليات ارهابية يقوم بها اشخاص مجهولين الهوية لم نرى منهم سوى وجوه ملثمة تدعي الدين وتقطع الرقاب من خلال شاشات التلفزه العالمية وتعلن مواقفها عبر القنوات الفضائية العربية ومواقع الانترنيت ولكن مع كل هذا التواجد الاسرائيلي الواضح والقريب من عيون هؤلاء الملثمين لم نرى ان هؤلاء القتلة قاموا باختطاف عنصر اسرائيلي واحد وقطعوا رقبته كما حصل مع الكثير من الدول التي فقدت رعايها تحت سكين الجزار مجهول الهوية والدين . اليس هذا الامر الغريب يدعوا للتسائل والتحاور الجاد ؛ هل هؤلاء الجزارين هم من ظمن كادر الموساد الصهيوني العامل في العراق لغرض زرع الخوف وخلق حالة من البلبلة وفقدان الامن والامان لغرض إشغال العراقيين والراي العام الاخر في هذا الجانب ؛ حتى يتسنى لهؤلاء السيطرة على الجوانب المهمة التي يبتغونها ؛ ونحن لنا مشاهدات عامة وليس بعيدة لمثل هذه الدوائر التي رسمتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية وكيف استطاعت ان تجند العديد من الفلسطينيين البسطاء لخدماتها الشيطانية وهذا ما تفعله الان في العراق وبعلم المخابرات المركزية الامريكية وبمساعدة تيارات سياسية عراقية ؛ وانا على يقين تام ايضا ان ايام القادمة والمتزامنة للانتخابات الامريكية سوف يحصل تحسن كبير في الوظع الامني العراقي لغرض دعم جورج بوش في انتخابات رئاسة العالم مرة اخرى !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟