الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء الى نواب البرلمان العلمانيين- احذوا حذو النائبة صفية السهيل

نزار احمد

2011 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


قبيل انتخابات 2010 المشئومة, انخرط عدد كبير من الشخصيات العلمانية والليبرالية واليسارية في الائتلافات الطائفية الاربعة (القانون, العراقية, الوطني والكوردستاني). بعضهم خدعته شعارات وبرامج هذه الائتلافات المنادية زيفا وبهتانا بالوطنية والعلمانية والديمقراطية والتغيير وخدمة المواطن وتصحيح المسار. اما البعض الآخر وجد فرصته في الفوز في عضوية البرلمان افضل حظا من الانخراط في قوائم القوى الوطنية والليبرالية المتشرذمة وفقيرة الامدادات المالية والاعلامية.

ازمة تشكيل الحكومة كشفت للعين المجردة مدى وحجم انتهازية وفساد وظلامية وسلطوية وزيف وغش وخداع هذه الائتلافات الاربعة حيث بالاضافة الى تخليها الكلي عن برامجها وشعاراتها الانتخابية وعودتها الى اصلوها الانتهازية والفئوية وممارساتها غير الديمقراطية وقريحتها السلطوية فهي ايضا قد همشت تهميشا كاملا جميع العناصر العلمانية التي أحتوتها سواء تلك التي تمكنت من الفوز بعضوية البرلمان او تلك التي لم تفز ولكن الاصوات التي حصلت عليها ساهمت مساهمة كبيرة في سمنة مقاعد هذه القوائم الاربع. ايضا هذه القوائم التي تتاجر زيفا بالدين والديمقراطية والوطنية من اجل الوصول الى السلطة بدأت تصادر الديمقراطية وتكشف عن هويتها المناهضة كليا لابسط مبادئ الديمقراطية والحريات واستقلالية القضاء والاعلام والرأي. حيث لاحظنا تصرف الحكومة القمعي والوحشي باجهاض التظاهرات وخنق حرية الصحافة واعتقال منظمي التظاهرات وغلق مكاتب القوى الوطنية كالحزب الشيوعي وحزب الامة. هذه الممارسات القمعية لا تختلف اطلاقا عن ممارسات الانظمة الثيوقراطية في ايران او الانظمة الاوتوقراطية في مصر وتونس والبحرين وليبيا, بل زادت عليها.

اليوم اتخذت النائبة صفية السهيل خطوة جريئة وشجاعة طال انتظارها وذلك بانسحابها من قائمة دولة الفانون الدكتاتورية والعودة الى اصلها الليبرالي الديمقراطي. لذلك ومن اجل حاضر ومستقبل العملية الديمقراطية وحقوق الشعب, ادعو العناصر الوطنية والديمقراطية والليبرالية واليسارية في البرلمان العراقي بالانسحاب من القوائم الطائفية والمناهضة للحريات والديمقراطية والانضمام الى كوكبة السهيل وجعفر الصدر وتأسيس تيار ديمقراطي موحد ينضم اليه جميع القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية يأخذ على عاتقه حماية العملية الديمقراطية والوقوف بحسم ضد محاولات مصادرها واصلاح ما افسدته عناصر احزاب السلطة كنقوصات وازدواجية وغموض الدستور واجحافية قانون الانتخابات وانعدام قانون الاحزاب. ايضا تلتحق هذه العناصر الوطنية بمنظمي التظاهرات والاحتجاجات التي تعم مدن بلدنا الجريح من اجل الحد من الفساد المستشري ونقص الخدمات وسوء ادارة الدولة وتنفيذ الاجندة الخارجية ومصادرة الديمقراطية والحقوق والحريات. الشارع العراقي والعملية السياسية بحاجة ماسة الى تظافر وتوحد جميع القوى الوطنية والديمقراطية في صف واحد وتجمع واحد وكلمة واحدة وهدف واحد ومصير واحد. غير ذلك سوف تنفرد القوى الطائفية والظلامية والانتهازية وغير الديمقراطية بحاضر ومستقبل العراق واعادة عقارب الساعة الى الوراء مع اختلاف واحد فقط وهو تغير الوجوه والتسميات فبدلا من حزب البعث العربي الاشتراكي اصبح لدينا حزب الدعوة الايراني وبدلا من صدام حسين اصبح لدينا نوري المالكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله ينتقم لمقتل 3 من قادته وإسرائيل تحشد ألوية عسكرية ع


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يسحب اهتمام الغرب من حرب غزة




.. الأردن يؤكد أن اعتراضه للمقذوفات الإيرانية دفاعا عن سيادته و


.. رئيس وزراء قطر: محادثات وقف إطلاق نار بغزة تمر بمرحلة حساسة




.. تساؤلات حول أهلية -المنظومة الإسرائيلية الحالية- في اتخاذ قر