الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فنزويلا كما صورها جاليانو

محمد عادل زكى

2011 / 3 / 9
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


كتب إدواردو جاليانو فى (الشرايين المفتوحة لأمريكا اللاتينية- تاريخ مضاد) ترجمة: أحمد حسان، وبشير السباعى :" . . . ومن فنزويلا يأتى نصف الأرباح التى تجنيها رؤوس الأموال تُُحقق أعلى دخل للفرد فى أمريكا اللاتينية، أوكلاهما وتكساس لأول مرة فى السهول والغابات، وفى لحظة ظهرت ثلاث وسبعون شركة، وكان مالك الكرنفال هو الديكتاتور جوميز. . . وحينما أُُسقط خيمينيز عام 1958 كانت فنزويلا بئر بترول كبيرة تحيطها السجون وغرف التعذيب، وتستورد كل شىء من الولايات المتحدة : السيارات والثلاجات واللبن المركز والبيض والخس، والقوانين والمراسيم. . ." وتمتلك أكمل وأحدث شبكة طرق، وبالنسبة لعدد السكان، ليس هناك بلد فى العالم يشرب كُُل هذه الكمية من الويسكى الأسكتلندى . . . لقد إستخرجت الحفارات خلال نصف قرن، أرباحاًً بترولية هائلة بحيث تعادل ضغف موارد خطة مارشال لتعمير أوروبا، ومنذ أن تفجرت أول بئر بترولية بشلالات من البترول، تضاعف عدد السكان ثلاث مرات وتضاعفت الميزانية القومية مائة مرة، لكن جزءًً كبيراًً من السكان، الذين يتنازعون فضلات الأقلية المسيطرة، لا يتغذى أفضل ما كان يفعل خلال الحقبة التى كانت تعتمد فيها على الكاكاو والبن. . . لقد كبرت كاراكاس، العاصمة، سبع مرات خلال ثلاثين عاما، المدينة البطريركية ذات الأفنية الرطبة، والميدان الرئيسى والكاتدرائية الصامتة، أخذت تنبت فيها ناطحات السحاب كلما نمت أبراج البترول فى بحيرة ماراكايبو، وهى الآن كابوس ذو هواء مكيف، كابوس صاخب أسرع من الصوت، أحد مراكز ثقافة البترول التى تفضل الإستهلاك على الخلق. . . إن كاراكاس تنام بصعوبة، إذ لا يمكن إطفاء نهم الكسب والشراء والإستهلاك والإنفاق. نهم تملك كل شىء، ومن منحدرات التلال يتأمل الملايين من المنسيين، من عششهم الصفيح المكدسة بالقمامة، يتأملون تبديد الآخرين، وتبرق الألاف والألاف من السيارات من آخر طراز فى شوارع العاصمة الذهبية. . . كانت النشوة قد إنبعثت من سنوات طويلة، فحوالى عام 1917، كان البترول يوجد جنباًًً إلى جنب مع اللاتيفونديات القديمة، حيث يُراقب أصحاب الضياع إنتاج قوة العمل بجلد الأجراء ودفنهم أحياء حتى الخصر. وفى أواخر عام 1922. . . هبت العاصفة البترولية. . . نبتت الحفارات والروافع فى بحيرة ماراكايبو. . . وتدفق الفلاحون واستقروا فوق الأرض التى تغلى بين الألواح وعلب الزيت. . . ورنت لهجات أوكلاهما وتكساس لأول مرة فى السهول والغابات، وفى لحظة ظهرت ثلاث وسبعون شركة، وكان مالك الكرنفال هو الديكتاتور جوميز. . . وحينما أُُسقط خيمينيز عام 1958 كانت فنزويلا بئر بترول كبيرة تحيطها السجون وغرف التعذيب، وتستورد كل شىء من الولايات المتحدة : السيارات والثلاجات واللبن المركز والبيض والخس، والقوانين والمراسيم. . ."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوراق الجوافة..كيف تحضر مشروبًا مثاليًا لمحاربة السعال والته


.. دراسة: مكملات الميلاتونين قد تمنع الإصابة بحالة الضمور البقع




.. في اليوم الـ275.. مقتل 20 فلسطينيا بغارات على غزة| #الظهيرة


.. ترقب داخل فرنسا.. انطلاق الجولة الثانية للانتخابات التشريعية




.. اقتراح التهدئة.. تنازلات من حركة حماس وضغوط على بنيامين نتني