الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوك يا شعب ليبيا .. العظيم ..؟

جريس الهامس

2011 / 3 / 9
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عفوك شعب ليبيا العظيم ..؟؟
طيلة عقود طويلة تحت كابوس الديكتاتورية القذافية القراقوشية العفنة التي حجب الطغيان المزمن في أقبية الإستبداد والهمجية فيها الرؤية.. وطغى قطران الحقد على الإنسان والفكر وإعدام العقل والغدر وخسة التعامل مع الإنسان كقيمة ثمينة في حياة الكون في مملكة الإله الأخضر على كل شيء كل شيء .... كان من الصعب بل من شبه المستحيل رؤية الداخل الشعبي الليبي عن قرب والمعرفة عن قرب باستثناء ماكنا نعرفه من كتابات بعض المعارضين الليبيين القلة والشهداء وفي طليعتهم الشهيد الصديق منصور الكيخيا الذي خطفته مخابرات القذافي من القاهرة أثناء زيارته لها بالتواطؤ مع مخابرات مبارك وقد سبق لي نشر تفاصيل هذه الكارثة على هذا الموقع يمكن الرجوع إليها بسهولة ...
حكم الفرد والإستبداد ألغى الشعب بكامله من الوجود .. كما ألغى هتلر وموسوليني حضارة شعبين عظيمين في التاريخ هما الشعب الألماني والشعب الإيطالي ... فلاغرابة أن يفعل طاغية ليبيا ودمشق وصنعاء والسودان وأمثالهم نفس الجريمة بنسب مختلفة ...
الثورة الليبية كانت ذات طابع خاص وفريد من نوعه لأنه كشف معدن شعب ثمين جداً وأخلاق شعب سامية وتضحيات لاتحصى في سبيل الحرية والديمقرطية هازئة بالموت في سبيل الإستقلال والتحرر الوطني وشجاعة كامنة دون تبجح لامثيل لها .. كامنة تحت كثبان الصحراء الليبية الشاسعة حتى تحين معركة الحرية التي دقت ساعتها الخامسة والعشرين لتصنع معجزتها وكانت الثورة ... ثورة من طراز جديد في مواجهة عدو من طراز همجي اّخر ... مع حفظ الألقاب المطبوعة على جبينه ..؟
مطالب بسيطة طبيعية طرحتها المعارضة الوطنية الديمقراطية ليستعيد الشعب كرامته ويبني دولته الوطنية الديمقراطية عبر صناديق الإقتراع ووضع دستور جديد وعقد إجتماعي جديد بين الشعب وحكامه المنتخبين وإلغاء الطوارئ والأحكام العرفية وتنحي الديكتاتور الذي اغتصب السلطة بالدبابة والمدفع منذ الأول من أيلول 1969 حتى اليوم إحدى وأربعين عاماً ...
واجتاحت الجماهير الثائرة سلمياً جميع المدن والبوادي دون قطرة دم واحدة لم يبق مع الطاغية سوى حرسه الشخصي ومطار طرابلس وفرقة المرتزقة وانضم للثورة .
طالب ثوار الإنتفاضة السلمية الديكتاتورأن يتنحى بسلام بسلام دون ملاحقته وملاحقة أبنائه قضائياً على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الليبي وشبابه .. لكن الطاغية طلع علينا كالمعتوه وهويصرخ ويهدد ويتوعد ويقول : لوكان رئيساً لتنحى " ووصف شباب ليبيا ومثقفيها بالجرذان , ونسي أن يقول لنا أنه ليس رئيساً بل إلهاً وفق مواد الكتاب الأخضر فوق البشر ولاقدرة لغيره فوق ليبياهبة السماء له ولأولاده .. وطلع علينا سيف الإسلام الذي لايتمتع بأي وظيفة سوى أنه إبن الإله ليهددالشعب الليبي الهازئ به وبدولته الكراكوزية . أما الولد الثا ني للإله " الساعدي " فخرج في مقابلة مع إحدى الفضائيات ليعترف أن لاعلاقة له بإدارة الدولة التي كان يديره شقيقه سيف خلال أربع سنوات ,, أما الإبن الثالث خميس فهو مصر على قيادة الطيران لتمير جميع المدن الليبية على رؤوس أهلها مادام المحتجون المسالمون لايملكون طيران ولا دبابات ولا أسلحة ثقيلة مثل اّل القذافي ومرتزفتهم الذين تجاوزوا بكثير عائلات اّل كوبوني وغيرهل من عائلات المافيا الإيطالية السابقة ولا يشبهها ويتجاوزها إجراماً ومقابر جماعية سوى مافيا "" اّل الأسد ""
في سورية ...
إلتف الشعب الليبي البطل الذي قرر خوض معركة الإستقلال الوطني والتحرر الوطني جبهة واحدة ,, لتكنيس هذه المافيا التي غيّبت ليبيا وتاريخ ليبيا وحضارة ليبيا وشعب ليبيا كله من الوجود واحد وأربعين عاماً...
الشباب الليبي كله العامل والفلاح والسفير وأستاذ الجامعة والجندي والجنرال والهيئات الدبلوماسية الليبية كلها في الخارج إنضمت للثورة كما انضم وزراء العدلية والداخلية والخارجية وغيرها عائلة واحدة لإنقاذ الوطن حول المجلس الوطني الإنتقالي الذي يرأسه السيد وزير العدل..ورفض المجلس أية مفاوضات مع القذافي قبل أن يتنحى ..
أصر الطاغية على البقاء ولو على أشلاء الشعب الليبي ودمار بلاده مستغلاً انتهازية الموقف الدولي وتردده لوضع حد لجرائمه ضد شعبه ,, وسلبية مواقف العرب وجامعتهم التافهة ,التي لم تجد من يريح العرب منها المتعاطفين ضمناًمع الإستبداد وضدالثورة ..حيث رفض معظمهم حتى الاّن تقديم أية مساعدات طبية وإنسانية للمجلس الوطني ..شباب الإنتفاضة فرض عليهم القتال بلحمهم وبأسلحتهم البسيطة يصدون هجمات الدبابات والطيران ومرتزقة القذافي من كل حدب وصوب من مرتزقة أمريكا اللاتينية وشريكه – شافيز- الإشتراكي المزيف إلى خدينه الإيطالي برلسكوني ,, إلى المملوك الأسدي بشار وريث العرش الأسدي في سورية الذي قدم مساعدة جوية عاجلة للقذافي وفق إتفاقية عسكرية سرية وقعها حافظ الأسد مع القذافي عام 84 .. وذكرت قناة " france 2 " إن الدفاعات الأرضية للثوار في ليبيا تمكنت من من إسقاط طائرة حربية في الصحراء الليبية , ولدى توجه كاميرا القناة مع الثوار لموقع إسقاط الطائرة شوهدت أشلاء طيارين قتيلين مع أجزاء الطائرة المتحطمة على الأرض وقالت مراسلة القناة إن أوراق الطيارين القتيلين أظهرت أن أحدهما سوري والاّخر ليبي ..كما نشرت نشرة " أنتلجنس أونلاين الفرنسية عن وجود طيارين سوريين أرسلوا لمساعدة القذافي في ضرب المتظاهرين والثوار ..
إن شعبنا السوري المستعبد على أيدي المافيا الأسدية يستنكر بحزم مساعدة هذه المافيا للمجرم القذافي ويقف بجانب أشقائه وأهله شعب ليبيا وثوارها الأيطال ... معكم حتى النصر .. وسيصنع الشعب السوري ثورته الوطنية السلمية قريبأً ضد الإستبداد والديكتاتورية ليكنس أرض سورية من مافيا القتلة واللصوص ويتعلم من ثورتكم المجيدة وتضحيات شبابكم الأبطال دروساً ثمينة لبناء مستقبل حر وشعب سعيد- عفوك ياشعب ليبيا البطل – جريس الهامس – لاهاي – 9 - 3








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله وإسرائيل.. تصعيد متواصل على الحدود اللبنانية| #غرفة


.. تقارير: إسرائيل استهدفت قادة كبار في أعلى هرم الهيكل التنظيم




.. جهود التهدئة.. نتنياهو يبلغ بايدن بقرار إرسال وفد لمواصلة ال


.. سلطات الاحتلال تخلي منازل مستوطنين في القدس بعد اندلاع حريق




.. شهداء بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة