الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنبر التقدمي في الذكرى السادسة والأربعين لانتفاضة مارس 1965 يحذر من التحشيد الطائفي ويدعو لوحدة الشعب

المنبر التقدمي في البحرين

2011 / 3 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية




تمر هذه الأيام الذكرى السادسة والأربعون لانتفاضة مارس 1965 الخالدة، التي اتحدت فيها فئات الشعب وقواه الوطنية في النضال ضد تعسف شركة النفط، ومن أجل الديمقراطية وإحراز الاستقلال الوطني وإنهاء الهيمنة البريطانية على مقدرات البحرين.

وقد قدم شعبنا في هذه الانتفاضة عدداً من أبنائه البررة، ومن مختلف مناطق البحرين، شهداء في سبيل انتصار القضية التي ثار الشعب من أجلها، واكتظت السجون بالمئات من المناضلين وأبناء الشعب المطالبين بالحرية.

وقد شكلت تلك الانتفاضة مصهراً سياسياً للوحدة الوطنية، والتفاف فئات الشعب، رجالاً ونساء ومن مختلف الطوائف والمناطق، حول مطالب واحدة، مما جعل من تلك الانتفاضة ملحمة من ملاحم النضال في تاريخ البحرين الحديث، حيث قدمت تلك الانتفاضة قادة ميدانيين بارزين تصدروا الصفوف، وواجهوا قوات الأمن ببسالة، حيث أعادت تلك الحركة للأذهان الأيام المجيدة لحركة هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات.

وقد تبلور في تلك الانتفاضة التي ابتدأت عفوية، باحتجاج عمال شركة النفط، الدور القيادي للتنظيمات الوطنية اليسارية والقومية في نضال شعبنا، وهو الدور الذي تكرس في العقدين التاليين.

تمر ذكرى هذه الانتفاضة اليوم في ظروف التحرك الشعبي من أجل الإصلاح السياسي والدستوري وبناء المملكة الدستورية التي تتأمن فيها شروط الفصل الحقيقي للسلطات، وتفويض السلطة التشريعية للشعب، الذي من حقه اختيار الحكومة التي تمثله، مع ما يستلزمه ذلك من فصل رئاسة السلطة التنفيذية عن الأسرة الحاكمة.

وقد قدم شعبنا في هذا التحرك سبعة من الشهداء سقطوا على أيدي قوات الأمن والجيش، فضلاً عن عدد كبير من المصابين.

أن أهم درس يمكن استلهامه من ذكرى انتفاضة مارس المجيدة هو درس الوحدة الوطنية التي يحتاجها شعبنا اليوم من اجل انتصار قضيته في نيل أهدافه، وهذا يتطلب وأد مساعي الفتنة الطائفية التي تنفخ في أوارها قوى مشبوهة لا تريد الخير لهذا الوطن وشعبه، حيث تسعى لحرف المطالبة بالإصلاحات السياسية والدستورية إلى مصادمات طائفية.

وفي مواجهات دعوات التحشيد الطائفي من جهة، والمغامرة السياسية غير المحسوبة من جهة أخرى، فان المنبر التقدمي يؤكد على ما انفك يدعو إليه منذ الرابع عشر من فبراير الماضي بالعمل على تشكيل هيئة وطنية على غرار هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات تعبئ قوات الشعب حول برنامج مشترك لبناء المملكة الدستورية.

ونحن على ثقة من أن وعي جماهير شعبنا وقواه الحية كفيل بإفشال هذا المخطط الشرير، والدفع بتضافر الجهود نحو تحقيق ما ناضل ويناضل الشعب في سبيله بتحقيق الديمقراطية الحقة، وإنهاء احتكار السلطة والثروة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة، وحماية الوطن وأجياله القادمة من كافة المخاطر.

المجد والخلود لشهداء الشعب
المجد للشعب

المنبر التقدمي
8مارس 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيسي ينصح بتعلم البرمجة لكسب 100 ألف دولار شهريا!


.. تونس.. رسائل اتحاد الشغل إلى السلطة في عيد العمّال




.. ردّ تونس الرسمي على عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات


.. لماذا استعانت ليبيا بأوروبا لتأمين حدودها مع تونس؟




.. لماذا عاقبت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تونس؟