الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى نساء العراق

عباس كامل

2011 / 3 / 9
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها



في بداية رسالتي اود ان اهنىء كل نساء العراق بما فيهن اللواتي لم يخرجن او يتبادلن التهاني بمناسبة يوم المرأة العالمي ولكن اود الاشارة هنا , هو اننا في العراق وهذا مااثار انتباهي وشدني الى كتابة هذه الرسالة التي اتمنى على نساء العراق ان يتمعنن بها وهي اننا لم نرى اية احتفالات او تجمعات نسوية في الشارع رغم وجود العشرات من المنظمات النسوية في العراق وافساح المجال امامها بالعمل بعد سقوط النظام البعثي الذي كان يعتبر العدو الرئيسي للمرأة وتحررها بل كان يمارس اكثر اساليب العنف والتحقير ضدها ولكن بعد السقوط لم نرى ما كنا نطمح اليه , كنا نتمنى ان يكون للمراة دورا كبيرا واساسيا ومهما وهي تقود وفي الطليعة على غرار مانراه من مسيرات واحتفالات وتجمعات في بلدان العالم مثل كوريا وامريكا والصين واليابان ومصر ودول عربية غير اوربية اخرى وحتى لانتهم بالقول بأن الدول الغربية هي دولا اكثر انفتاحا من حيث الحريات اكثر من البلدان العربية وفي كل الاحوال لقد رأينا كيف تظاهرت النساء في مصر مثلا ونزلن الى الشوارع وهي تعيش حالة من الفوضى بشقيها السياسية والاجتماعية ناهيك عن الوضع الامني فيها بعد الاحداث فلما خرجت نساء مصر في الشوارع وفي هذه الظروف , النتيجة اقول لان هناك اصرار وقوة ونشاط وحركة ومصداقية في داخل الحركة النسوية في مصر فلما لاتكون نساء العراق يحذون مثل هذا الحذو , اليس من المفترض ان يكون 8 مارس هو يوم غضب المرأة في العراق , هو يوم الانتقام من القوى الاسلامية الحاكمة الحالية وتسلطها على رقاب المجتمع بالسيوف واول هذه الرقاب هي رقاب النساء رغم كل معاناتها والامها وفقرها وكل احتياجاتها المفقودة بدءا من رغيف الخبز الى حريتها , الا يجدر بأن تكون نساء العراق اكثر نساء العالم طليعة وبروز من صيحات واحتجاجات وغضب ثوري يعلن امام العالم لافتقادها حياتها قبل حريتها , ان المرأة العراقية تستحق الدور القيادي , تستحق العيش كأنسان من الدرجة الاولى , تستحق ان تتحرر من قيودها وتكسرها فهي لطالما ذاقت الامرين بل وطالتها كل اساليب القمع والقتل والانتهااك ,لذا نتمنى لنساء العراق ان ياخذن دورهن الريادي والاجتماعي الكبير ويمارسن حريتهن وينزلن الى الشارع بدون خوف او تردد واود الاشارة هنا انني لااريد ان اعاتب منظمات او حركات تعنى بشؤون المرأة بل انبه الى ان الحال اذا استمر بهذا الامر فسوف لن ترى المراة في العراق نورا مشع يحررها من قيودها المستفحلة ضدها وينير الطريق امامها من اجل مستقبل واعد وحتمي واكثر بهاءا وانتصارا .

اكرر التهاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية