الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسباب ثورتنا في 15 آذار لإنهاء الانقسام

محمد أبو مهادي

2011 / 3 / 9
القضية الفلسطينية


أسباب ثورتنا في 15 آذار لإنهاء الانقسام
بقلم/ محمد ابو مهادي
سيروا سيروا للأمام لازم ننهي الانقسام
الشباب اخذ القرار موعدنا في نص آذار
أجمل الشعارات التي انطلقت من حناجر الشباب المحتجين في تظاهرات مختلفة جابت ساحة الجندي المجهول ومحيط الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة يومي السابع والثامن من آذار 2011 ، شباب حطموا حواجز الصمت والخوف، معلنين تمردهم على الواقع المرير الذي يصحوا عليه يوميا شعبنا الفلسطيني، لم نعد قادرين على احتمال عبث الانقسام على سلطة منقوصة السيادة، لم نعد قادرين على تحمل خطر انهيار المشروع الوطني التحرري للفلسطينيين، ضقنا ذراعا بكل الشعارات الجوفاء، وجولات الحوار الكاذب الذي كشف عن عقم القيادات السياسية في الاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني.
شعور جمعي لدى كل الفلسطينيين بخطر الانقسام والشرذمة التي أساءت كثيرا لثورتنا، بل لمسيرة كفاحية راح ضحيتها ألاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمهجرين واللاجئين، معاناة هي الأطول في تاريخ الشعوب بسبب احتلال لا يرحم ولم يتوان عن استخدام أفضل ما لديه من بطش وإجرام لينهي حلم الحرية والاستقلال والدولة.
هذا الشعور الجمعي الفلسطيني لم يصل حتى الآن إلى أوصال وأذهان القيادات المتنازعة على سلطة وهمية ، ولا زالت هذه القيادات تتحدث عن مصوغات أكل عليها الزمن وشرب لاستمرار انقسام احدث دمارا طال كل مناحي الحياة الاجتماعية الفلسطينية وضرب كزلزال ثقافتنا ووعينا وتفكيرنا وقدرتنا على الصمود.
الجميع يعرف أن المستفيد الأول من حالة الانقسام هو الاحتلال الطامح لوطن بديل للفلسطينيين، الجميع يعرف بحجم الضرر الواقع على المشروع الوطني جراء تعنت الفصائل واستمرارها في خداع الناس، انه لم يعد ضررا فقد أصبح خطر.
نحن أمام حالة لم يشهدها أي مجتمع من قبل، أشبه بالنكتة إن جاز التعبير، وان طال التفكير قد تصبح مؤامرة يقودها المتخاصمون عن سبق تعمد وإصرار.
كيف يكون صراعا داميا على سلطة تحت الاحتلال؟ كيف يكون صراعا داميا على سلطة تعيش على الهبات والتبرعات؟ كيف يكون صراعا على سلطة لا تستطيع أن تسهل حركة مريض مسافر للعلاج، أو طالب ذاهب للتعليم، أو عامل يسعى لكسب قوت أبنائه.
كيف يكون الصراع على سلطة لا تقدم الحلول لآلاف المتعطلين عن العمل، ولا تسهم في خفض مستويات الفقر والبطالة، ولا تقوم بجهود أو خطط تنموية مقاومة تحد من معاناة آلاف الفقراء من أبناء الشعب الفلسطيني، ولا تضع تصور لاستيعاب جيوش الخريجين العاطلين عن العمل، ولا تقدم مأوى لآلاف الأسر التي دمرت منازلهم بعد حرب إجرامية على شعبنا في غزة؟ كيف يكون صراعا على سلطة لا تبني المستشفيات وتتباهى بافتتاح مقار أمنية جديدة، كيف وكيف والأسئلة كثيرة تمتد على طوال ساعات انقطاع التيار الكهربائي، او على امتداد الام مريض يبحث عن فرصة للعلاج، وعن خريج تاج أحلامه الحصول على وظيفة.
صغرت أحلام شبابنا كثيرا" كوبونة، دورة بطالة، شهادة خبرة، تطوع على امل الحصول على وظيفة" صغرت وانبتت كابوسا من فقدان الأمل والضياع، كابوس يوجد بين جنباته علامة سؤال كبيرة وتتفرع عنه عنها مخاوف كبير مع عوامل تفجير الثورة.
إنها ثورة الشباب التي تعبر عن المستقبل بكل ما يحمله من احلام، ثورة إحياء الأمل ودحر الياس والإحباط كمقدمة لدحر الاحتلال، ثورة على الخداع والكذب وتجاهل ارداة الشعب، ثورة من اجل تصحيح المفاهيم واستعادة القيم والأخلاق والكرامة المهدورة، ثورة على مصطلحات التخوين والتكفير، ثورة لاستعادة الوجه المشرق للشعب الفلسطيني واستعادة رصيدنا من التضامن الدولي في مواجه الاحتلال.
لم يعد مجال او مكان للانتظار، سئمنا الغرف والصالات المغلقة، سئمنا المواقف التي تحتمل أكثر من تفسير واقتناص الفرص لتعزيز مكانة حزب وتسجيل مواقف لحزب آخر، ونرفض أن نعيش ما تبقى من شبابنا أسرى للفئوية والفصائلية المقيتة، إنها أوقات العمل والفرصة التاريخية لشباب سيرسمون مستقبلهم بأيديهم، بحناجرهم، بسواعدهم سيخوضون أول مراحل التغيير ونحو إعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني ومشروعه التحرري، شباب فلسطين ومثقفيه ومناضليه، النساء والأطفال و الشيوخ والعمال والعاطلين عن العمل والخريجين الجامعيين ، كل المتضررين من الانقسام مع كل المناضلين المخلصين قرروا جميعا بعمل مبدع وخلاق أن يخرجوا إلى الشوارع في الخامس عشر من آذار 2011 مع ملحمة بطولية ستفتخر بها الأجيال.

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 1.5 بالمئة من سكان العالم نازحون قسريا | الأخبار


.. الدعم العسكري لأوكرانيا: ورطة أوروبية بلا مخرج؟ | بتوقيت برل




.. المؤثرة الجزائرية لينا تكشف حقيقة علاقتها المثيرة مع صفحات ا


.. يورو 2024.. التوقعات للمتأهلين من المجموعات النارية في ألمان




.. رفح تحت النار.. ما جديد مساعي التهدئة في غزة؟ | #رادار