الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريحات البهلوانيين

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2011 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


بعد المداهمة العسكرية لمقرات الحزب الشيوعي وحزب الأمة العراقية من قبل قيادة عمليات بغداد التي وجدت أساسا لمواجهة الإرهاب،صرح قادة ومسئولون بتصريحات متناقضة مضحكة تنم عن سخرية واضحة بعقول العراقيين ،فقد كان تصريح الناطق بأسم قيادة عمليات بغداد ينم عن عقلية بيروقراطية موروثة من عهود التخلف بأن الأمر جاء بناء على حاجة وزارة الدفاع للبنايتين المذكورتين ناسيا أن وزير الدفاع هو رئيس حزب الدعوة ذاته وهو القائد العام للقوات المسلحة وهو من وقع على جميع الأوامر خلال ثلاثة أيام في حين صرح السيد جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي أن الأخلاء جاء على أثر مطالبة رئيس حزب الدعوة الحزب بعدم دعم التظاهرات وتأييدها.
وقد صرح عضو في دولة القانون أن جميع دوائر الدولة التي سيطرت عليها الأحزاب ستخلى حسب الأهمية مما يعني أن عمل وزارة الدفاع ومواجهتها للإرهاب متوقف على هاتين البنايتين ناسيا أن حزبه والأحزاب الكبيرة الأخرى تسيطر على آلاف المباني المهمة ولن تتخلى عنها لأنها في السلطة التشريعية والتنفيذية،فيما يؤكد عضو آخر في دولة القانون أن أحزابهم الكبيرة قامت بتأجير هذه البنايات بمساطحة لمدة (25) عام فلماذا توافق وزارة المالية على التأجير للأحزاب المهيمنة على السلطة ولا توافق على التأجير لحزب كان له دور كبير في العملية السياسية وخسر الكثير من مواقعه بسبب تأييده لها وصرح عضو آخر من التحالف الوطني " وفيما يخص إخلاء الأبنية التابعة للدولة والتي تشغلها الأحزاب، قال أمين هادي، "هذا الإجراء اتخذ في وقت سابق وسينفذ ليشمل جميع الأحزاب بما فيها الأبنية التي يشغلها حزب الدعوة"، مستدركا ان "المقرات التابعة لحزب الدعوة هي مقرات يدفع مقابلها إيجارات للدولة أو حصل عليها الحزب نتيجة المساطحة مع وزارة المالية.
والمثير للضحك أن احد نواب التحالف الكردستاني عن كركوك صرح لإذاعة العراق الحر البارحة أن الحزب الشيوعي هو الوحيد الذي لا زال يحتل بنايات الدولة وهذا من العجب العجاب فأحزابهم تحتل مئات المباني في أهم محلات العاصمة وأغلب المحافظات.
ولعل الموقف الوحيد الذي يستحق التثمين هو موقف رئاسة البرلمان العراقي التي اعتبرت الأمر مقصودا ومتسرعا وغير مبرر وجاء نتيجة لمواقف الحزب من التظاهرات الشعبية الداعية للإصلاح،وكذلك موقف بعض القوى والشخصيات الوطنية التي اعتبرت الأجراء متسرعا ومقصودا ولخلفيات سياسية لا علاقة لها بأموال الدولة التي نهبتها الأحزاب الكبيرة وحافظ عليها الشيوعيون .
وإزاء ذلك على السلطات التنفيذية والتشريعية عدم الكيل بمكيالين والبدء بإخلاء جميع المباني الحكومية التي سيطرت عليها الأحزاب السياسية دون استثناء وأن يبدأ رئيس الوزراء بإخراج حزبه من هذه المباني ثم يطلب من الآخرين أخلاء المباني الأخرى في فترة محددة تشمل الجميع لأن العراق وشعبه بحاجة إلى هذه المباني ومن المعيب على جميع الأحزاب بما فيها الحزب الشيوعي الاستحواذ على مباني الدولة إذا علمنا أن جل هذه الأحزاب لها إمكاناتها المادية التي تؤهلها لشراء مدن وليس بنايات،وان يقوم رئيس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة ورئيس السلطة التنفيذية والذي ترتبط به الهيئات القضائية حسم دعاوى الحزب الشيوعي النائمة في أروقة القضاء العراقي ثمانية سنوات لأسباب سياسية معلومة وإعادة ممتلكاته ودفع التعويضات إليه وإلزام الحكومة العراقية بدفع المبالغ المترتبة عن استغلال هذه المباني طيلة العقود الثلاثة الماضية وبذلك نستطيع القول انه يسعى لبناء دولة القانون لا دولة العشائر والأحزاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الامام الي ما يشور محد يزوره
علي الشمري ( 2011 / 3 / 9 - 19:19 )
الاخ العزيز ابا زاهد المحترم
في بداية سقوط النظام والدولة في وضع فوضوي وغير مستقر وعمليات أرهابية واسعة في كل مدن العراق ,كل هذا وحسمت جميع ملفات ممتلكات الايرانين المسفرين وتم تعويضهم عن الاضرار واعادة أملاكهم,لان تقف ورائهم أيران وأوامرها المستمرة للحكومة العراقية بتنفيذ ما يملي عليها وفورا,,الاحزاب التي تمتلك مليشيات أستطاعت ان تستحوذ على أحياء كاملة وليس بنايات,الحزب الشيوعي وليس من باب الدفاع عنه ,الوحيد الذي لم يستحوذ على أي بناية تابعة للدولة,و
أبسط مثال على نزاهته,.عندما أستلم مقره بالنجف وجد فيه ثلاث سيارات لاندكروز حديثة تركها البعثيون عندما أنهزموا ,فقام بالاخبار عنها وتسليمها الى المحافظة,
تقبل تحياتي


2 - تعليق
نبيل عبد الأمير الربيعي ( 2011 / 3 / 9 - 21:39 )
اخي العزيز ابا زاهد المحترم
هذه التصرفات ضد مقرات الحزب الشيوعي العراقي توضح مدى افلاس الحاكم امام مناشدات المواطنين ولكن الحزب لاتهزه هذه الأفعال . هذا الحزب الذي قاتل الطغات منذ الأربعينات ولحد سقوط النظام . وتشهد له جبال كردستان والأنصار الشيوعيين ولكن لقد افلس الكذابين لوعودهم للجماهير بعد ان سرقوا اصواتهم وافتضح امرهم ودمتم للنضال....


3 - الشعب العراقي لا يعبر عليه قرش قلب
طارق عيسى طه ( 2011 / 3 / 9 - 22:25 )
لقد اظهرت هذه العملية بان الشعب العراقي لا يعبر عليه قرش قلب فقد اصطف الى جانب الحزب الشيوعي حتى قسم من المسؤولين وطلبوا التحقيق في الامر(خجلا ) ومن الجدير بالذكر ان بعض الكتاب الذين يقفون الى جانب السيد المالكي اعترضوا على هذه العملية واعلنوا تضامنهم مع الحزب الشيوعي العراقي ان هذه العملية زادت الحزب قوة وصلابة وعززت مواقفه المتضامنة مع الجماهير الكادحة وسيبقى موعدنا يوم الجمعة ان كانت جمعة الندم او الغضب الى ان نحصل على مطاليبنا العادلة تحياتي للاستاذ الكاتب الذي يمثل العدالة والحق في كتاباته الجريئة دائما


4 - الأخ علي الشمري
محمد علي محيي الدين ( 2011 / 3 / 10 - 11:35 )
الأخ علي الشمري
وهذه هي أخلاق الشيوعيين وفي بابل أيضا عرض على الحزب محافظ بابل نذاك أسكندر وتوت عددا من السيارات لأستخدام الحزب الا أن الحزب رفض ذلك واشترى سيارة موسكوفيج تكسي لعدم توفر المال آنذاك لأنجاز مهامه وهذه هي أخلاق الشيوعيين وليس الأحزاب الأخرى التي نهبت العراق وتاجرت ببنيته التحتيه ومكائنه الضخمة أو التي ساهمت بالفساد الجاري في العراق أسأل عن الفاسدين تجدهم من الأطراف المعادية للشيةوعية وهذا ينبي عن الكثير


5 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2011 / 3 / 10 - 11:40 )
الأخ نبيل الربيعي
تحياتي لك وتمنياتي بالنصر لكل الشرفاء والوطنيين والمخلصين والخزي والعار للمتاجرين بالشعب العراقي ممن ظهر زيفهم وبانت حقيقتهم الفجة للعراقيين وأن مصير هؤلاء سيكون حتما الى جانب اسيادهم اعداء العراق والمستبدين ولا تقل للسكران طيح فسيقع لوحده ومصير هؤلاء مرهون بانتفاضة شعبية ترميهم خارج المعادلة السياسية ليقفوا في قفص الأتهام


6 - الأستاذ طارق عيسى طه
محمد علي محيي الدين ( 2011 / 3 / 10 - 11:42 )
الأستاذ طارق عيسى طه
نعم أن الشعب العراقي مفتش بالتيزاب ولا تخفى عليه الأهداف الحقيقية لهذه الهجمة الشرسة التي تمثل النهج الدتاتوري البعثي الذي على ركامه يحاول هؤلاء بناء دولتهم البوليسية وان هذه الألاعيب لا تخيف الحزب الشيوعي المتمرس بالنضال والمواجه طيلة عقود من السنين وستبوء مساعي هؤلاء بالخسران ويلفظهم الشعب كلفظ النواة لخداعهم وكذبهم ومتاجرتهم بمعاناته

اخر الافلام

.. قصة نجاح حلوانية سورية بمدينة غازي عنتاب التركية | عينٌ على


.. إسرائيل ترسل مجددا دبابات إلى شمال قطاع غزة وتزيد الضغط العس




.. السودان: سقوط 27 قتيلا واستخدام - أسلحة ثقيلة- في معارك الفا


.. مصر: التنمر الإلكتروني.. هل تكفي القوانين لردعه؟ • فرانس 24




.. رئيس الوزراء اليوناني في أنقرة في زيارة -حسن جوار-