الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل جن دولته؟

علي بداي

2011 / 3 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



حاكمونا العرب وغير العرب من المسلمين، جميعهم، الملوك منهم والرؤساء، مصابون بمرض عربي إسلامي خالص، من واقعنا ومن تراثنا ،غير مستورد و لايشبهه مرض آخر هو جنون السلطة .
أعراضه: النسيان، والهبل، وضياع المقاييس والأخلاق، وفقدان الشهية للقناعة، وإنفتاح الشهية لملكية العقارات والأراضي والأساطيل والبساتين وشركات السفر والسياحة وتجارة الأسلحة وتعليب التمور وتكرير النفط وكل شئ قابل للبيع والشراء والنهب، ومن أعراضة كذلك الكذب الصفيق وإختلاق الأوهام والمؤامرات.
أما الملوك فيختصرهم أبو جعفر المنصور الذي جن فصدق جنونه حين قال: رأيت كأني في المسجد الحرام وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة وبابها مفتوح والدرجة موضوعة وما أفقد أحدا من الهاشميين ولا من القرشيين، إذا مناد ينادي أين عبد الله فقمت أنا وعبد الله بن علي نستبق حتى صرنا إلى الدرجة فجلس وأخذ بيدي فأصعدت فأدخلت الكعبة وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه أبو بكر وعمر وبلال فعقد لي وأوصاني بأمته وعممني فكان كورها ثلاثة وعشرين كورا وقال خذها إليك أبا الخلفاء إلى يوم القيامة!
القصة مع الملوك مفهومة بشكل ما، فهم ينظرون الى أنفسهم كرسل من الله ملوكا الى يوم القيامة، ولا يصحون على الحقيقة الا ساعة يحاصرون في قصورهم من قبل الملايين الجائعة العارية ،حدث ذلك مع لويس الرابع عشر وشاه إيران ، وسيحدث إن شاء رب العزة والجلالة مع ملوك آل .. وآل ..وآل الخ.. لكن بعضهم قد دخل التأريخ لأنه طور وبنى منسجما مع مرحلته الزمنية كما كان كل من المنصور والرشيد والمأمون، أما رؤساؤنا فنقمة من الله بعثها لإختبارصبرناوشجاعتنا أولا ولكي نقف على حقيقة بلادتنا وإستكانتنا ثانيا.
سألوا مرة أحمد الغشمي ( جنرال يمني سابق قام بإنقلاب وصار رئيسا) كيف تمكنت من الوصول الى ما أنت فيه؟ قال بثلاثة خصال: قومة الصبح ، حليب الناقة وطاعة الوالدين! تصوروا... المشكلة أن هؤلاء، حتى الذين كانت لديهم بعض الحكمة والرغبة في تغيير الأوضاع ، ماأن يستووا على العرش حتى تتغير خصالهم ، تخيلوا لو إكتفى القذافي مثلا بثورته وتأميمة النفط وتحديث المجتمع الذي بدأة مع الرائد عمر المحيشي وعبد السلام جلود عام 1969 ؟ ولو إحتفظ حسني مبارك بمجده الشخصي كأحد المشاركين المتميزين في حرب أكتوبر فإكتفى وجنب نفسه إهانة الملايين وهو في الثمانين من عمره ... لكنه جنون السلطة وهو أرقى أشكال جنون البقر.
نوري المالكي ، هو إستثناء ، ليس لأنه لم يجن بعد، ولا لكونه نقي السريرة زاهدا في الدنيا، بل لأن وجوده في منصبه كان نتيجة عملية إنتخاب ، مهما قيل عن شكوك في نزاهتها فهي عملية إقناع ونقاش ، ولذلك بالضبط يتوقع المرء منه إختلافا من نوع ما عن الملوك وعن قواد الإنقلابات الليلية ودسائس القصور الرئاسية.
نوري المالكي هذا ، للذي لايعرفه، كان يعتاش على بيع الخواتم والمسابح مفترشا فسحة في ساحة السيدة زينب بدمشق، وهي مهنة شريفة ليس لها علاقة بمهنة إصدار أوامر القتل التي يمتهنها الآن، ولا توظيف المجرمين لإخافة المتظاهرين ، ولا عملية تآليب شيوخ العشائر على أبنائها التي تشغل رأسه الآن، ترك نوري هذه المهنة بعد أن أطاحت أمريكا بنظام الحكم البعثي الإستبدادي وكان من حقه كمعارض أن يفكر في الرحيل الى العراق والعمل هناك (بالطبع ليس كبائع للخواتم في ساحة التحرير) بل كمواطن عراقي حاز على قدر من التعليم.
جرب نوري دخول العراق آملا في الحصول على قطعة صغيرة من كعكة العراق التي تفتتت وسعى اليها القوم من كل صوب كما النمل والقوارض والحشرات ،ولما يأس عاد الى دمشق وحين كان ينتظر السيارة التي تعود به الى هناك من ساحة النهضة ببغداد عبر نوري المالكي عن دواخله بأصدق ما عرف به حتى الآن حسب شهادة حسن العلوي الذي كان يرافقه في تلك الرحلة: هناك في كراج النهضة وقف نوري أو جواد المالكي يائسا وهو يردد : إعتقدت أنني سأحصل على وظيفة مدير تربية أو شيئا من هذا القبيل لكن...لاشئ ...لا آمل في ذلك"
دارت الدنيا وحط طير السعد على غير توقع على رأس جواد المالكي الذي لم أشاهده قبل تلك اللحظة مبتسما قط ( ولا بعد ذلك أيضا) ومنذ تلك الساعات بدا مرض جنون السلطة بالتسلل الى نفسه ، عطل الحياة السياسية كسلفة الجعفري متشبثا بالممكن وغير الممكن من أجل أن يقال له "دولت رئيس الوزراء" ذلك اللقب المستحدث المضحك الذي لايعني شيئا فما معنى "دولت" أو "دولة" الرئيس؟
إعترض المالكي على نتائج الإنتخابات وطالب بإعادة العد وعطل حياة المجتمع كله ولم يجن شيئا، فلجأ الى المرجعيات ليتفاوض على تشكيل الكتلة الطائفية الأكبر التي ستحفظ له اللقب وما أن تم له ذلك حتى نسى بسطة السيدة زينب بسرعة، وتخيل ذاته إماما معصوما ،ووجه حرابه وبلطجيته الى من كان يشبه حالته قبل سنوات حين كان يطالب بحقوقه كإنسان في دمشق ، حتى رسم لنفسه صورة هي أسوأ من صور الكثير من مسؤولي البلدان العربية المجاورة بل هي مدعاة للكآبة والغثيان تراها في خطاباته الرتيبة التي يعد بها بأشياء جميلة ستتحقق بعد عام، وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب وأن... وسوف وأخواتها ...ثم ينساها جميعا منشغلا بالعشائر وتعيينات المقربين وتوزيع غنائم الإنتخابات.
في جمعة الغضب أنشدت الجماهير في بغداد والحلة والديوانية والبصرة هتاف " كذاب ..كذاب نوري المالكي" وقد نقل لي صديق من ساحة التحرير أن مجموعة من الشيوعيين العراقيين عارضوا هذا الهتاف وطالبوا بالكف عنه ، أنا كذلك لم أمنع نفسي من الإحتجاج على هذا الوصف الذي إعتبرته غير لائق لكن الأيام التي تلت بينت سذاجة إحتجاجي وصفاء نية الشيوعيين التي طالما أوقعتهم في مصائد الكذابين.
كل من رآى المالكي بعد يوم من جمعة الغضب ،وسمع ماقال من جمل ، وتمعن بملامح وجهه المتجهم عرف أن المالكي قصد في كلامه الحزب الشيوعي، فقد حمل مسؤولية قيادة المظاهرات لطرف وصفه بأنه كان شريكا في العملية السياسية ولكنه الآن غير موقفه بسبب من نتائج الإنتخابات! . بعد إسبوعين أصدر (دولته) إيعازا مضحكا يطالب فيه الحزب الشيوعي وحزب الأمة بإخلاء مقراتهما لأنهما من (المال العام) . جن الرجل والله فمن سيصدق ذلك ؟ من سيصدق أن الشيوعيين يفعلون ذلك؟ ومن سيصدق أن مثال الآلوسي الذي فقد ولديه وتجرأ على قول مالم يقله أحد ضد مصادر الإرهاب السنية والشيعية يمد يده الى المال العام؟ هناك إذن شئ مخفي لكنه واضح لكل ذي بصيرة ومن هنا نصيحتي لابي إسراء المالكي أن يبدا بعملية إنهاء الشيوعية في العراق الآن، ولكن ليس من بوابة المقرات فهذه مهزلة مضحكة ، فالكل يعرف أن "دولته"، وحلفائه قد إبتلعوا العراق وجعلوا من السكن وزير مواصلات ومن الملا وزير تربية ومن مزوري الشهادات وزراء ورؤساء مجالس محافظات، نصيحتي له نصيحة قديمة لكنها مجربة تأريخيا ، أتمنى عليه أن يتمعن بها جيدا وأنا واثق أنه سيشكرني عليها في يوم ما ، ربما سيكون يوم القيامة :
في منتصف السبعينيات أعتقلت ولي من العمر 18 عام وطلب مني الضابط أن أساعد حزب البعث في تنفيذ قرار نهائي من السيد النائب صدام حسين بإنهاء الحزب الشيوعي الى الأبد وقد إستغربت وكنت قد قرأت في الأدبيات الشيوعية أن الحزب الشيوعي ليس حالة أزلية بل أنه وجد لتحقيق مهام إجتماعية حين تتحقق ستنتفي الحاجة لوجوده فقلت:
حضرة الضابط، الشيوعيون يشترون عقول وقلوب الناس بالكلام عن الامور والاهداف النبيلة.. ولكي نسحب البساط كليا من تحت اقدامهم يتوجب أن نكون أذكى منهم ، مثلا :لنهدم الثورة والشعلة والرحمانية والطوبجي في بغداد والميمونة والماجدية في العمارة والجمهورية والحيانية في البصرة والشورجة ورحيم آوا في كركوك وكل احياء البؤس التي يعشعش بها الفكر الشيوعي ونبني محلها مدنا حديثة بشروط صحية ونمكن ساكنيها من التمتع بحياة ليس فيها مايغري الشيوعيين على التحريض بحيث ان احدهم سيصرف نصف حياته باحثا عن حديقة عامة مهمله، او شارع ردئ التبليط،او متسول يقتعد ركنا ما، أو عائلة لاتجد سكنا، ودعنا نبني جامعات تكون دائما في طليعة "تسلسل الجامعات الأرقى في العالم" وقبلها نمحو الأمية تماما وننشئ نظاما للتأمين الصحي وآخر للتأمين الإجتماعي وبهذا سحبنا البساط الاول من تحت اقدام الشيوعيين.
انت تعرف سيادة العقيد ان حزب البعث ( أو الدعوة) ممسك بالسلطة ولايخاف من شئ كما انه "غارق بالمنجزات التاريخية" فلماذا نخشى الشيوعيين؟ دع الناس تنشئ أحزابا إن ارادت ودعها تنتخب وتتظاهر، وليعرفوا اين تذهب واردات النفط، وليؤسسوا النقابات والاتحادات، ولنلغي الرقابة على المطبوعات والمسارح والنوادي الإجتماعية فشعبنا تحت قيادة الحزب قد نضج ولاحاجة له بمن يرشده الى مايلبس ويشرب ويقول ولنطلق الحريات العامة، ولنسمح لمن يشاء ان يصدر مايشاء، وبهذا سنسحب بساطا آخر من تحت اقدام الشيوعيين.
ولنقطع الطريق امام الشيوعيين لكي لايصلون لقلوب النساء عبر طرح موضوعة مساواتهن مع الرجال ومنع الإهانات عنهن ومعاملتهن كبشر كامل الانسانية والقدرة، فنسن قوانين افضل مما يدعون له ونطبقها بحذافيرها بحيث ان اية امرأة لو وجدت شيوعيا يمر بقربها ويغني لها قوانة الحقوق والمساواة ، ستقول له: اخذتها من زمان..ابحث عن غيري من بين "شرائح المجتمع"!
وبهذا سيكون البساط الثالث قد سحب من تحت ارجل الشيوعيين ...
وهكذا اذا استمرت استراتيجية" سحب البسط" سوف تجد ان الشيوعيين قد انكفأوا على وجوههم وأن لاحاجة لك أن تدوخ رأسك بهم، لأن الناس ستنزل الى الشوارع وهي تصيح "بالروح.. بالدم ..نفديك يانوري " وهذا ماسيجعلك تطير مع الحمائم وتحلق مع النسورفي الأعالي في نشوة مابعدها نشوة اليس ذلك في النهاية ماتبحث عنه؟؟.
أما نصيحتي للشيوعيين الذين فهي: أتركوا المقرات،والمناصب، والتحالفات مع شياطين السلطة في بغداد وأربيل ،لا حاجة لكم بها، أنتم لم تخلقوا لذلك، لاحاجة لكم بديموقراطية أمريكا ومرجعياتها التي ذبحت المشروع الحقيقي للديموقراطية الذي كان عبد الكريم قاسم يروم إعلانه في نيسان في 1963 أنسيتم؟ عودوا الى قلوب أربعة ملايين أرملة ومليوني يتيم ، أنهم بإنتظاركم ومعهم سيقبل سيل عارم من الشباب الذي لم يتلوث بلوثة البعث ولا بطائفية الحكام الحاليين هناك هي مقراتكم.
أجمل مافي تاريخ الحزب الشيوعي هي سريته وأكثر مايثير الدهشة في ذلك التأريخ هي القدرة على تنظيم الناس ومعجزة النمو من جديد بعد كل مجزرة، سرية الحزب المناضل حقا، ستزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة الجدد الذين سيتخيلون كل شجرة واحدا منكم، وكل ورقة ملقاة على الأرض بيانا منكم، سرية الحزب ستجنن من لم يجن بعد من الطائفيين ،وسيهرع كل منهم لإمتشاق سيفه لمقارعة طواحين الهواء كدون كيشوت.. آنذاك سيرى العالم كله كيف أن ديموقراطيتنا قد اسلمتنا لمجانين .. وفي ذلك درس آخر لشعوب تنتظر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمة للشيوعيين
حيدر السعدي ( 2011 / 3 / 9 - 13:34 )
عدة ايام عدت على قرار غلق المقر و الجريدة و كلمتي للشيوعيين , لما هذا التباكي على بضع طابوقات؟ هل نسوا حلمهم بدكتاتورية البروليتارية؟ الحزب الشيوعي صاحب اجندات لا يمكن تطبيقها في ظل تعددية حزبية مهما كانت , الاخ الكاتب اختصرها بالضمانات الاجتماعية و الصحية و الخدمات , لا يا اخي الفكر الشيوعي يسعى لتأسيس اسلوب حياة و بناء دولة الحزب الواحد , لو خدمت الظروف شيوعيي العراق و وصلوا الى السلطة لاغلقوا مقرات جميع الاحزاب الاخرى و في تجارب الدول الاخرى لنا عبرة , فهذه فيتنام و كوريا الشمالية و كوبا في هذه الدول اعدامات لمجرد التفكير خارج النطاق الذي يسمح به الحزب ,كان الاولى بهم من هذا العويل و البكاء على مقرهم ان يبنوا لهم مقرا و لو دكان من مالهم الخاص و لكانوا فعلا شوكة النزاهة في خاصرة الحكومة الفاسدة , اتوجه بسؤالي لاعضاء الحزب الشيوعي ,هل المقر بني من مال الحزب ام فعلا تم الاستيلاء عليه؟ اذا كان الجواب بأن الاخرين ايضا استولوا فهذا لا يبرر لكم الاستيلاء و اذا كان من مالكم فادخلوا المحكمة و ارفعوا دعوى قضائية


2 - الشيوعي يجب ان يكون بين الجماهير وليس بين
علي احمد الرصافي ( 2011 / 3 / 9 - 14:02 )
الحزب الشيوعي يجب ان يكون بين الجماهير التي تنتظرة وليس بين الاحزاب الدينية الرجعية التي تمقتة


3 - الحقائق وليس الإفتراضات
علي بداي ( 2011 / 3 / 9 - 14:17 )
أولا حديثنا يجري في عام 2011 وفي العراق لا في كوبا ولا كوريا الشمالية الدكتاتورية . التجربة التي بنيت وفشلت في اوربا هي نتاج تفسير خاطئ لنظرية ونتاج لمؤتمر يالطا .ليس هناك صفحة واحدة في منهاج الشيوعيين في العراق ( وشدد على العراق) الا وتؤكد على الحريات الديموقراطية ولعل في تحالفهم الفاشل في الجبهات الوطنية مع أحزاب عديدة مايدل على أنهم يريدون الحريات لغيرهم أيضا. في الأربيعينيات رفع قائدهم فهد شعار قووا نتظيم الحركة الوطنية ولم يقل إغلقوا مقرات الاحزاب الوطنية. في التاريخ العراقي ساعد الشيوعيون القوميين الاكراد من أجل بناء حزبهم . نعم كل حزب بالعالم وكل دين يعتقد أنه الأصح وهذه هي مصيبة الأيديولوجيا مسبقة الصنع، أنا لا أتحدث الا عن البرامج الشيوعية التي كانت سببا في تبني الحكومات الاوربية سياسة لصالح الناس والتي يعرفها تاريخ اوربا من السويد الى فرنسا وإيطاليا. المقرات لم يتم الاستيلاء عليها بل أشغلت بطلب إيجار على امل إسترجاع ماكان الحزب يملكه من عقارات مصادرة ايام البعث. العجيب ايها الاخ انك لم تتحدث بكلمة عن العقارات التي تشغلها الاحزاب الاخرى وهي بالمئات؟ لماذا الشيوعيين فقط والان


4 - الكوز ينضح بما فيه يا علي
حميد الحلاوي ( 2011 / 3 / 10 - 09:15 )
لا تعجب يا أخ علي تعامي البعض عن الحقائق خدمة ومسايرة لأولي الأمر حتى إن كانوا يعرفون جيدا ً إنهم ظلمة متجبرين
نعم إن الحزب الشيوعي في الفلسفة يسعى نحو إقامة نظام الحزب الواحد ولكن إن تركنا كل التهويشات والتشويهات التي ضختها ماكنة الدعاية الإمبريالية في عقول من كتب عليهم أن يكونوا أداة لها سندرك الحقائق التي تدحض كل هذه الإفتراءات
فليس في ظل أي نظام عالمي يمكن أن ينال الأنسان متطلباته الحياتية وبعدالة إلا في ظل نظام إشتراكي يتباكى عليه اليوم ملايين من أؤلئك الذين تم خداعهم من قبل عشرات محطات الراديو والتلفزيون الموجهه إلى تلك الشعوب وعلى مدى أكثر من أربعين عاما ً من الحرب الباردة والتي لم تثبت بالدليل القاطع إن النظام الرأسمالي أفضل من الإشتراكية
والدليل على ذلك تلك الأزمة التي عصفت به قبل سنتين وكادت أن تطيح بكل ما موجود لولا لجوء حتى المعقل الرئيسي إلى إجراءات هي من صلب النظرية الماركسية للحد من التدهور العام
أما بخصوص العراق والوضع الخاص به فأن من يتعامى عن حقيقة إن الحزب الشيوعي هو جزء من ضرورات الديمومة للعملية السياسية التي يشارك فيها لهو ماض في نفق مظلم لانهاية له

اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون