الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتصهينة ،،،(3) الحركة الصهيونية المصرية والفتنة الطائفية

احمد قرة

2011 / 3 / 9
السياسة والعلاقات الدولية


رؤية دون فعل هو حلم يوم
وفعل دون رؤية هو كابوس
والثوارالمصريين لديهم الرؤية والفعل
للتغير والاصلاح من اجل شهداء
ارادوا لمصر ان تكون

على الرغم من ان الثورات تموج بالشعوب فى حالة من الفرزوالتصنيف وتصفية الحسابات ، بما يشكل توجهات مستقبلية مغايرة للاجواء والرموز والتابوهات التى سبقتها، طارحة للمستقبل توجهات جديدة ورموز وافكار جديدة ، الا ان الثورة المصرية مازالت فاقدة لتلك البوصلة ، متجهة الى الفوران العكسى والمغاير ، ليس بسبب مقتضيات الامور والظروف ،وانما بسبب استمرار سيطرة مفاصل التحكم فى مجريات الامور فى ايدى، الذين قامت الثورة من اجل التخلص منهم ، فالحركة الصهيونية المصرية والمتغلغلة فى كافة النقاط الحيوية والاستراتيجية، هى على درجة مرتفعة من التاسيس وهيكلية شديدة من التكثيف والفاعلية ، تجعل من الصعب انفراطها، اوجود ثغرات يمكن النفاذ منها او حتى مقاومتها ،ليس فقط بسبب دعمها من قبل نظام مبارك ،وانما بسبب تعددها المنتشر على عدة نطاقات وانساق مختلفة ، راسيا وافقيا ، وامتلاكها ملفات قابلة للاشتعال ، ولعل اخطرها ملف الفتنة الطائفية ، الذى كان من المنطقى قبل وصول عاموس جلعاد رئيس الهيئة الامنية والسياسية فى وزارة الدفاع الاسرائيلية ، الى مصر ، لتقيم الموقف وتوفير مساندة لتلك المراكزوتحديد للمهمات الجديدة والاشخاص الجديدة بما يطرح افق جديد ومستقبلى متحور فى شكلة ، ثابت فى تكليفاتة ، وان كان من المنطقى ان يتاخذ نفس الشكل الذى اتخذ من قبل فى اوروبا الشرقية ، المعتمد على الاعتماد على التوجية والسيطرة للحركة من الداخل وليس من الخارج مثلما سمح مبارك بذلك ،
واذا كان ليس فى استطاعة المرء ان يشكل فى عقلة صورة عن راس لة شعر وبغير شعر فى آن واحد !,بل ايضا يكاد يكون من المستحيل ان يرى الدائرة مربعة !,او ان يعرف الفرق بين ماهو حى ,وما يمتلك حياة, كذلك يكون من المنطقى للمصريين ان يدركوا ان هذا التناقض الذى قد حدث للمجتمع المصرى خلال الثلاثين عاما الماضية ،عندما واجة المواطن المصرى العديد من الاضداد فى الموضوعات والقضايا ,بعضها يجذب اهتمامة ,والعديد منها تخلب لبة وتسيطر على ادراكة وتفكيرة وسلوكة ,واصبح المجتمع يعيد انتاج نفسة من خلال ذلك التناقض ,ويبادلة داخل سياقاتة الاجتماعية والثقافية الخاصة ,ولاشك ان تلك الافكار والاراء وكل تلك الجهود الهادفة الى التاثير على الناس والتحكم فى ظروفهم السياسية , ربما قد تنحو نحو امكانية تحقيق نتائج محددة ومميزة مع كل فرد على حدة ,بل وايضا مع جماعات واسعة من المصريين , وليس ذلك بالامر الهين ,فاذا كان قلة من المحللين السياسيين يؤمن ان مثل هذة التغيرات يمكن ان تحدث دون تحكم وسيطرة فهذا ضعف ووهن مبعثة نيات حسنة هى ابعد ما تكون عن الديناميكية السياسية وطبيعتها المتغيرة ,فان النزق وحدة هو من يعتقد ان بالامكان الوصول اليها سريعا دون وجود اليات الحركة الصهيونية المصرية الماثلة فى اشخاصها ورموزها للعيان فى العالم ولا يراها المصريين فى كافة المجالات من الاعلام الى رغيف الخبز, ذلك ان المصريين عندما يجزمون بوجود شىء فانهم يفترضون مسبقا احتواءة على نظرة شاملة تحتوى على طرائقية منطقية ومنهجية غير متماسة مع ضرورات حياتهم فقط مستبعدين وجود طرف اخر اكثر استفادة ، وهذا هو اهم الانساق التى تعاملت الحركة الصهيونية فى مصر فى التحكم فى المراكز الاستراتيجية الموجهة للبلاد اقتصاديا وامنيا وسياسيا ,لذا كان من الطبيعى للجماهير المصرية ان تظل على مدى الثلاثين عاما الماضية من حكم مبارك لاتفرز اى معلمين اوحتى قادة ,و كان لابد من التاكيد على عدم وجود مدرسة للتفكير السياسى تسعى لتفريغهم.
لذا فانة فى اعتقادى ان اهم انقسام تم تفعيلة مصريا منذ غزو امريكا للعراق هو الملف الطائفى المسيحى المسلم وانتشارة بين صفوف السياسيين والمحللين المصريين فى السنوات القليلة الماضية , ,بل وبدا الانقسام خطيرا بين صفوفهم فى عدم قدرتهم على ايجاد تصورمنطقى محدد بعد الثورة لملامح المستقبل فيما بينهم اوحتى ملامح مبدئية لذلك المستقبل ,كنقطة فارقة وتحولية للحياة السياسية المصرية ,بل فشلوا فى تكوين مجموعة قليلة نسبيا ممن اوتوا درجة عالية من التعليم , وحكمة سياسية مستنيرة وموهبة فى التنظير السياسى تمكنهم من معالجة نواقص المناخ السياسى ودعم المثل العليا للتعايش للديمقراطية والحرية لكل المصريين ,لذا فان ما حدث بعد الثورة هو انغماس مجموعة الثوارمع مجموعات اخرى من المعارضيين مدعوميين بخلفية فكرية وسياسية مشوهة فى توافة التفاصيل وحكايات التداعى , الا انها على تنوعها اعتقدت خطأ وبسوء نية ان الهدف من الفكر الثورى الجديد هو هدم وازلة الممارسات السياسية القائمة برمتها ,وليس الفاسدة على اقل تقدير , كى يجبر كل اللاعبين السياسيين على التعاون معا تلقائيا فى ابتغاء الحياة السياسية الجديدة على هوى ذلك الفكر الثورى الجديد,وربما يكون هذا الفهم الخاطىء نشأ بسبب انهم على الرغم من انهم كانوامعارضون للنظام القديم الا انهم مؤمنون بالسلطة بحكم تكوينهم ,ومن العجيب ان تجد اغلبهم من المؤيدين لاخضاع المواطن المصرى وكافة شئونة لسلطان الدولة , ويعقدون الامال دائما على التكنوقراطيين المحترفين والموظفين المدربين ويدعمهم فى ذلك مجموعة من الكتبة متزمتى الفكر لانفسهم ولمصالحهم فقط ,وعلى الرغم من الالية المرنة للمجلس العسكرى المصرى,فى تعاملة مع الاحداث ، الاان تمركز الاصابع والشخصيات الرئيسية للحركة الصهيونية المصرية ، تعوقة وتمنعة من اتخاذ مجموعة من الاجراءات التصحيحية والتصوبية والاليات الجديدة فى اطار التسوير الجزئى لمسار ذلك الاتجاة الثورى وتطورة ويتمثل ذلك فى تهميش وتحييد القيادات المتصهينةا، تلك القيادات التى على يقين ان بمقدروها ان تستمر وتتواصل بفاعلية اكثر فى ظل لعبة للتباهى السياسى فقط ومجتمع انصاف الحقائق وغسيل التاريخ التى ربما نجحت بمسرحية حريق امن الدولة ان تولد من جديد,.
واذا كان هذا التسوير الصهيونى مهما على المستوى الداخلىفى مصر,فان الاهم فى اعتقادى هو التسوير الخارجى لة ، ودعمة من خلال وسائط شبية بتلك التى استطاعت ان تنفذ من منظمة ايباك الصهيونية ، الى منظمة الرئاسة المصرية ومازالت مستمرة حتى الان فى استقبال الجديد وخصوصا بعد اقرار التحديث الدستورى فى صورة التعديلات الجديدة او الى تغيير كامل للدستور ، بما يجعل الاهداف المستقبلية للحركة الصهيونية المصرية ان تتحد فى عددا من النقاط التالية :

1-تخفيف الاحساس بتواجدها الفج فى المؤسسات المصرية عن طريق التقليل والتسكين للرؤى والاراء الداعمة لزيادة هذا الاحساس بالاستبعاد المؤقت لبعض الشخصيات التى سوقتها اعلاميا وثقافياوصحفيا واقتصاديا لتخفيف حدة الاستفزاز الاجتماعى
-2-ادماج قطاعات اكبر من رؤس صناع الثورة او الراكبين عليها ومن النخب السياسية المعارضة والطاقات الرمزية للمجتمع فى قواعد الحركة فى مصر مع امكانية التاهيل فى الولايات المتحدة
-3-تفريخ الافكار الجديدة ,والاراء الجديدة ,والحجج الجديدة ,للتغلب على السرعة المتزايدة للانفجار الشعبى والتى قد تسعى اليها بعض القوى المناهضة للحركة الصهيونية اقليميا ومصريا
-4- التفاعل الجدى مع الذين يفكرون اعلى من اللازم والذين يعتقدون انهم بقادرون على اجهاض اليات الحركة
-5-المزيد من التفاؤل الاجتماعى للعلاقات مع اسرائيل وعقلنة الجماهير من خلال وتشتيت ارادتها من خلال

(الصوت الواحد للشعب هو المرجع الوحيد )
-7- ترسيخ مصير مختلف للحركة البرلمانية القادمة من خلال عرض رؤى برلمانية مغايرة للمناقشات العامة وتفنيدها بالشكل المتوازن ومقابلتها بالرؤى المستقبلية للحركة الصهونية فى اطار المصلحة العليا
-8-تدعيم فكرة الصفح السياسى بعد العرض والافصاح لبعض قضايا الابتزاز السياسى تدعيما لمبدا التسامح كاحد ركائز الثورة المصرية
-9- اتخاذ بعض المواقف الاكثر تشددا تجاة بعض صور الاعتقاد التى تصنف صهوينا بالمتعصبة وتدريب المتصهينين المصريين على نقد الافكار الاثيرة لدى هؤلاء المتعصبين ,تماما مثلما ينتقدون الافكار التى يعارضوها
-10-اعطاء المعنى والتاكيد على التطور الثورى الحالى رغم عدم جدية نتائجة , ورفع شعارات احترام التوجهات السياسية الحزبية المشروعة مها كانت واسعة التباين ، بما تحافظ على استمرار ملفات الفتنة الطائفية والامن القومى وانهاء القضية الفلسطينية فى المخطط لها وفق الجدول الزمنى المتفق علية
ان اتخاذ خطوات سريعة واجراءات ملحة ومضادة فى اطار حماية الثورة هو تدعيما عمليا للمستقبل السياسى لمصر وافشال ما قد يحاك من عواجيز الحزب الوطنى وفلول الفساد والحد من تغلل الحركة الصهيونية المصرية فى داخل البنيان المصرى هو نقطة البداية لبناء كيان سياسى متماسك بعد حقبة مبارك التى سوف سيذكر التاريخ انها ازهى عصور الصهيونية العربية . ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العب غيرها
فراس سعيد ( 2011 / 3 / 9 - 17:12 )
بالله عليك يا اخ احمد هل انت مقتنع بما تكتب؟؟؟ انت تقول بان سبب الفتن الطائفية هو اسرائيل - طيب جاوبني على سوالي - هل كانت اسرائيل موجودة عندما احتل المسلمين مصر من 1400 سنة وعاثوا بها قتل وتخريب حتى يومنا
هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل السبب هم الصهاينة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم عمر اسرائيل وكم عمر الاضطهاد الاسلامي لكل ما هو غير مسلم في كل البلدان التي ابتليت بالاسلام
يا رجا خاف الله


2 - الاحتكام للشائع المغرض لا يكسبة اى قيمة
احمد قره ( 2011 / 3 / 9 - 19:01 )
من السهل على البعض ان بعتنق قول او مفهوم مغرض ، ويبنى علية قناعاتة ،ولكن تلك القناعة تظل فرض ،ولاتكتسب موضوعيتها الاعند مقارنتها بالواقع ، ويصبح تكرارها بعد ذلك لا يعكس الا عجزا ما فى طريقة التفكير ، فمثلما يشاع عن المسلمين مثلما قيل فى التعليق ، الذى فى الحقيقة يؤكد ما فند فى المقال ، فما قالة الصهيونى جابونسكى احد اهم رواد الحركة الصهيونية العالمية فى وصاياة عن ظرورة زيادة فتيل التنازع الدينى والطائفى من خلال اشاعة الاتهامات الملتبسة، بما يعمل ذلك على امكانية التغلل الصهيونى واختراق المجتمعات ، وهذا ما طبقة الواقع مع بريمر فى العراق ،واشتيف ماكوير فى الاردن ،وغيرهم فى كافة الاقطار العربية

اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف