الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد

علي الشمري

2011 / 3 / 10
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2011 - دور المرأة في صنع ثورات الشعوب وقراءة الواقع والمستقبل والتحديات التي تواجهها


((كل عام و المرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد))
بمناسبة يوم المرأة العالمي اتقدم بالتهئنة والتبريكات الى جميع نساء العالم المناضلات من اجل حقوقهن المشروعة في التحرر والمساواة وكبح جماح سيطرة الانا الذكورية,والتخلص والى غير رجعة من التقاليد والعادات الموروثة,أن ما نشاهده اليوم في اغلب دول العالم المتحضر من تبوأ المرأة لمناصب قيادية عليا في مجتمعاتهن دليل على كفاحهن ومطالباتهن دون كلل او ملل في سبيل أختراق كافة مجالات الحياة اسوة بالرجل ,
أن نساء العراق لم يحصلن على أبسط حقوقهم في العيش الكريم والمساواة رغم التغيير الذي حدث بالعراق سنة2003 ,لان القيادات التي تسلمت المسوؤلية لم تكن بتلك الدرجة التي تؤمن بالمساواة والعدالة الاجتماعية تجاه المرأة ,قيادات تريد أن يكون مكان المرأة بيتها فقط ,تريدها جسد للملذات فقط وبدون وعي او تفكير ,أنها أثقلت قيودها الاجتماعية والدينية من خلال بث الثقافة العشائرية والتطرف الديني وتشريع قوانين تستند الى مبادئ الشريعة الاسلامية,فأول عمل قامت به بعد سقوط النظام هو تعليق العمل بقانون الاحوال الشخصية لسنة 1959م,وأتباع سياسة الترهيب والقتل بحق النسوة المتحررات ,ومحاولاتهم المحمومة لاظفاء الصبغة الذكورية على المجتمع ,من خلال عمليات فصل الجنسين المستمرة في المدارس والجامعات والدوائر ,وحتى الاسواق ,وتعين محرم للمرأةالموظفة في مجالس المحافظات وعدم السماح لها بالسفر دون مرافقة محرم لها,وفرض الحجاب والنقاب قسريا في الجامعات والدوائر الحكومية والمدارس أما في مجال السياسة ,فلولا الكوتا التي فرضت على السياسيين لم يكن هناك تمثيل للمرأة في البرلمان العراقي,والدليل على ذلك خلو التشكيلة الحكومية الحاليةمن العنصر النسوي,وعدم اشراكها في المباحثات الماروثونية التي جرت بين قادة الكتل السياسية لتشكيل الحكومة والتي أستمرت قرابة العام.
ان ثقافة الرجم بحجة الزنى والقتل بحجة جرائم الشرف التي أزدادت في السنوات الاخيرة في العراق,وازدهار تجارة الاتجار بالجنس في الداخل والخارج, لم يبحث المسوؤلين عن الاسباب والدوافع التي تقف وراء أنحراف المرأة وأنجرارها نحو الرذيلة كونهم السبب المباشر لكل ما يجري للمرأة نتيجة سياستهم الاقتصادية العشوائية في معالجة الامور والمشاكل التي تعاني منها,وخصوصا الجانب المادي والذي يجبر في غالب الاحيان المراة الى بيع جسدها,او الوقوع ضحية في فخاخ الشبكات الارهابية لسد متطلباتها الحياتية ,فالمتسولات ومن مختلف الاعمار يملئن الشوارع والتقاطعات العامة,والمسئولين بعيدين عنهن بسبب أنشغالهم بتوزيع المناصب والثروات فيما بينهم,أما الاموال المكدسة في خزائن المرجعيات الدينية فلم يكن لهن فيها نصيب ,الا في حالات الموافقة على الزنى الجنسي(المتعة,المسيار,وغيرها من التسميات) المشروط من قبل رجل الدين.
فأزدياد حالات الفقر الاجتماعي التي وصلت الى نسب عالية ممن يعيشون تحت خط الفقر نتيجة لسرقة أموال الشعب وعدم وصول حصة منها الى شريحة المراة,
أزديادنسبة الارامل بسبب حروبهم الداخليةالتي جرت في معظم المدن العراقية ,والعمليات الارهابية,مع عدم وجود نظام أجتماعي يضمن للمراة قدر من حقها في العيش الكريم,وأن التخصيصات المالية التي وضعت لنظام شبكة الحماية الاجتماعية لم تصل اليها بقدر وصولها الى موظفين كبار في دوائر الدولة العراقية,.
أزدياد اعداد المطلقات بسبب صعوبة حصولهن على أبسط طلباتهن من أزواجهن كون أغلبهم عاطلين عن العمل ,وأن عملوا فأجورهم اليومية لا تسد متطلبات العيش لوحدهم ,
هناك منظمات انسانية دولية كثيرة تدعم وتقدم المعونات الانسانية والمادية لشرائح كثيرة في , لكنها لا تستطيع أن تسد كل الثغرات الكثيرة الموجودة في المجتمع والاخذة بالازدياد ,فهناك منظمات تقدم رواتب شهرية للمطلقات والارامل وهناك منظمات تتكفل برعاية الايتام المشردين,وهناك منظمات تتكفل برعايةا لمسنين من كلا الجنسين,والدولة العراقية تقف متفرجة عليهم ,
رواتب الشبكة الاجتماعية التي تتراوح بين 100_150ألف دينار لم تصل الى كل العوائل المحتاجة فالحيتان الحكومية تتلاقفها ,وأن وصلت فهي ليست شهرية وانما كل شهرين او ثلاثة وعلى غرار مفردات البطاقة التموينية,
المنظمات الانسانية تدفع للمطلقات والارامل رواتب شهرية ثابتةبحدود ال150ألف دينار شهريا,أبسط بدل أيجار ولغرفة واحدة وفي مناطق وأحياء شعبية فقيرة لا يقل عن ال100ألف دينار(هذا في محافظة النجف كنموذج),الشئ الذي أريد أن أصل اليه ,أن المنظمات التي تدفع رواتب شهرية للمطلقات في مدينة النجف (مدينة المرجعية الملياديرية)كشفت اكثر من 50 حالة طلاق بين زوجين متقدمين في السن ,يتم الطلاق بينهما في المحكمة ويبقون كزوجين شرعيين يسكنان نفس البيت,الغرض من هذا الاحتيال القانوني والشرعي وهو لغرض حصول الزوجة على راتب مطلقة من المنظمات الانسانية ,وزوجها يتسلم أعانة من منظمات أخرى تعني بالعجزة العاطلين ,وبالتالي سوف يكون لهم دخل شهري ما يقارب الثلاثمائة ألف دينار عراقي ,نصفه يدفع بدل أيجار والنصف الاخر يعتاشون عليه,
فهل هذا الاحتيال من قبل المرأة على القوانين السماوية والوضعية لغرض العيش والاستمرار بالحياة جائز أم غير جائز؟أفتونا يا علمائنا الاعلام في عاصمة الثقافة الاسلامية(النجف)؟؟؟؟
هل أطرقت مسامعكم يا مراجعنا العظام هذه الاخبار أم لا ؟؟؟أليسوا هولاء هم من فقراء المسلمين وأن لهم نصيب من الاموال المكدسة لديكم ,أم أنها خالصة لكم؟؟
أين مجلس النواب وتشريعاته المنتظرة لانصاف كثير من الشرائح الاجتماعية المظلومة والمهمشة؟؟
أين حكومة الشراكة الوطنية الاسلامية التي نهبت اموال الشعب وأوصلته الى ما هو عليه ,ألم تفكر ولو لساعة بمظلومية المراة المستغلة من قبل دعاة الدين وأدعيائه لاغراض جسدية فقط؟
ماذا تنمنى للمرأةالعراق في عامها هذا ,وفي الاعوام القادمة؟؟؟؟؟
نتمنا من البرلمانيات العراقيات أن ينتصرن لمظلومية نظرائهن من النساء ,لاان يبقين منشلغات في الحجاب والتبضع من المولات الخليجية والعالمية ,وتوزيعهن الصدقات في المواسم الانتخابية.ونتمنى من قادة الكتل السياسية النظر اليهن كما ينظرون الى امهاتهم وأخواتهم وبناتهم وزوجاتهم وعشيقاتهم وتنفيذ بعض من متطلباتهن الضرورية في مواجهة شظف العيش,وأعطائهن حقوقهن كاملات غير منقوصات في التحرر من عبودية الرجل وسطوته والمساواة الاجتماعية عبر التفكير الجدي بتشريع حزمة قوانين جديدة تقدم اليها كهدية متواضعة بذكري عيدها الاغر......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المتفضل المحترم علي الشمري
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 3 / 10 - 11:11 )
تحيه وتقدير
اضاف لمعاناتها بريمر معاناة اخرى بمشورة من هم على شاكلته والذين قدموا له المشوره والعجيب انهم يشبهونه حتى با(المشيه)
ان ما يتحايل به العجائز مرغمين لأن اموال النفط تسرق فأين اموال الزكاة والخمس
تقبل التحيه


2 - لملذاتهم الخاصة
علي الشمري ( 2011 / 3 / 10 - 19:03 )
الاخ الغالي الاستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم
من المعروف عن اموال الخمس والزكاة لم تصرف باوجهها الشرعية الصحيحة والا لما كان هناك فقير ,لكنها تصرف لشراء القصوروالعقار والودائع في البنوك وعلى الملذات الخاصة بهم وما تبقى منها يكون أرثا لاولادهم ,لا يوجد أحد من أبناء المراجع سلم بيت مال المسلمين للذي يليه ,معتبرين تلك الاموال تخصهم فقط وليس للفقراء نصيب فيها,تقبل تحياتي وتمنياتي لك بالصحة,

اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟