الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء عائلة المختطف عمر الوسولي من أجل الكشف عن مصير ابنها

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2004 / 10 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


عائلة المختطف عمر الوسولي الجرف في 10 اكتوبر2004
ص ب 10
الجرف الرشيدية المغرب

[email protected] (France)

[email protected] (Maroc)

عائلة المختطف عمر الوسولي تطالب باطلاق سراح

جميع المختطفين الذين لا زالوا على قيد الحياة

و تحذر من محاولة الهروب إلى الأمام

إن عائلتنا توجهت في شهر مايو الماضي إلى الرأي العام عبر الصحف الوطنية من اجل طرح التطورات التي عرفها ملف ابننا عمر الوسولي آنذاك. لقد تلقينا شهادة مؤكدة ومحررة بخط يد صاحبها تؤكد أن هذا الأخير التقى عمر بمعية شخص آخر لا يزال لحد الآن مجهول الهوية والذي اعتبرناه و لا زلنا نعتبره حارسه. إن الشاهد أكد انه تبادل مع عمر ذكريات الماضي و تناول معييتهما وجبة الغذاء بمدينة ارفود .إن نفس الشاهد قد أكد شهادته أمام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرشيدية و بعدها أمام هيئة الإنصاف و المصالحة.

إن عائلتنا قررت التعاون مع هيئة الإنصاف و المصالحة رغم التحفظات التي عبرنا عنها و أكثر من مرة في ما يخص المقاربة المتبعة لأننا نعتبر أن الحل النهائي المنصف والعادل يقتضي أولا اعتراف المخزن بوجود معتقلات سرية و التي إلى حد الآن لا زال بداخلها مختطفون يجب على الدولة إطلاق سراحهم فورا بدل الإصرار على إنكار وجودها. إن الاستمرار في نفي وجود هذه السجون السرية الرهيبة ليعد تناقضا صارخا بين النية المعلنة بين الخطاب الرسمي و الواقع فيما يخص طي صفحة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. و نظرا لكل هذا فإن ظهور الوسولي آنذاك ولو تحت شروط حارسه تؤدي بنا إلى طرح علامة استفهام كبيرة عن النية الحقيقية للمخزن.

إن عائلتنا قررت التعاون مع الهيئة لأنها اعتبرت الوضعية الجديدة الناتجة عن تلقيها بتلك الشهادة مؤشرا إيجابيا على طريق إطلاق سراح جميع المختطفين الذين هم على قيد الحياة. إننا اعتبرنا ظهور عمرالوسولي يدخل في إطار حبك سيناريو من اجل إيجاد مخرج للتناقض الذي تورطت فيه السلطات بالإعلان عن عدم وجود أي معتقل سري. وفي هذا الباب يجب التذكير بأن تزممارت و قلعة مكونة على سبيل المثال لم تكونا موجودتان بتاتا وذلك أيام قلائل قبل إطلاق سراح مجموعة من المحتجزين فيهما.

فمنذ توصلنا بالشهادة المذكورة أعلاه التقينا مع الهيئة مرتين, اللقاء الأول بمقر الهيئة في 13 مايو 2004 و اللقاء الثاني في شهر يونيو الماضي بمناسبة زيارة لأعضاء من الهيئة إلي الجرف أثناء وفات أبينا. لقد عبرت الهيئة أنها ستعمل ما في وسعها من اجل التوصل إلى الحقيقة مع العلم بأن طلبنا الملح و المستعجل هو إطلاق سراح عمر و جميع المختطفين الذين لازالوا على قيد الحياة ولقد أخبرتنا الهيئة كذلك انه حسب تقرير المجلس الاستشاري السابق فإن عمر اعتقل مرتين سنتي 1985 و1987 من طرف الشرطة المغربية و بالحدود الجزائرية. إن هذه كلها معطيات إضافية تؤكد ما أعلناه دائما وهو أن عمر يوجد رهن الاعتقال في إحدى السجون السرية الرهيبة للنظام المغربي. فعلا فإننا أعلنا رسميا وعندما حصلت لدينا القناعة باعتقاله عن اختفائه سنة 1988 رغم انه لم يظهر منذ سنة 1984 لأننا كنا لا نستبعد كون دخوله في السرية .

إننا نتوجه اليوم إلى السلطات أمام الرأي العام الدولي و الوطني و أمام المجتمع الحقوقي لأنه أمام هذه الوضعية الجامدة و خصوصا بعد التطورات المذكورة أعلاه و التي لمسنا من خلالها الأمل آنذاك في أن يكون إطلاق سراح عمرالوسولي لا يستوجب سوى أياما قليلة لكن والى يومنا هذا لازلنا ننتظر, انه بدا بهاجسنا احتمال وتخوف خطيرين قد تترتب عنهما عواقب خطيرة. فإننا نخشى أن تكون الجهات المسئولة عن احتجاز ابننا تراودها محاولة الهروب إلى الأمام كحل لتسوية ملف المختطفين وتثمين الخطاب الرسمي.

إننا وجهنا اليم رسالة مفتوحة إلى الوزير الأول, وزير الداخلية و وزير العدل لنأكد ما لي :

- إننا واثقين على أن ابننا لازال على قيد الحياة وذلك اعتبارا للحجج السالفة الذكر لذا فان حياته توجد الآن تحت مسئولية الدولة.

- إننا نطالبهم وبإلحاح على التحرك والعمل على صيانة حياته والحفاظ عليها.

- إننا نطالب بإطلاق سراحه وسراح جميع المختطفين الذين لازالوا على قيد الحياة.

- إننا نعلن بأن أي محاولة للدولة الهروب إلى الإمام لطي صفحة الماضي ستكون لها عواقب خطيرة بالنسبة للنية المعلنة من اجل إيجاد حل عادل و منصف لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وخصوصا ملف المختطفين كما نعلن أن إطلاق سراحهم هو طريق الحكمة في العمل الجاد من اجل معالجة هذا الملف.

كما نخشى أن تثمن هيئة الإنصاف و المصالحة و خصوصا في ملف المختطفين الذين لا زالوا على قيد الحياة الخطاب الرسمي بعدم وجود أي معتقل سري و بذالك تكون قد أعطت الضوء الأخضر لتطبيق خطة الهروب إلى الإمام و يتم تعبيد الطريق إلى الإعدام الفعلي لكل المختطفين الذين هم على قيد الحياة. إننا واثقين بأن أعضاء الهيئة واعين كامل الوعي أن مصداقية الهيئة مرهونة على مدى قدرتهم على معالجة هذا الملف وذلك بإطلاق سراح المختطفين الذين لا زالوا على قيد الحياة كما نتمنى أن يكون تاريخهم النضالي حافزا كافيا حتى لا يثمنوا ما نخشاه.

وفي هذا الصدد إننا نهيب بالمجتمع الحقوقي و خاصة المنتدى المغربي للحقيقة و الإنصاف إعطاء العناية الكاملة لملف المختطفين الذين لازالوا على قيد الحياة قبل حدوث الكارثة.

الاتصال :

- المغرب الوسولي عبد الحق51 50 08 069

- فرنسا الوسولي عبد الكريم (tel/fax) 96 19 27 47 02 (33 )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناريوهات عدة ترجح أن الاختراق الإسرائيلي قد تم عبر قائد في


.. 15 موقعا نوويا قد تضربها إسرائيل في إيران




.. فرار مئات الآلاف من منازلهم على وقع الغارات الإسرائيلية الكث


.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض




.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران